جدد المرشح الأمريكي، دونالد ترامي، هجومه على المرشحة "هيلاري كلينتون"، حول علاقتها بوصول جماعة الإخوان الإرهابية للحكم في مصر، وأن تركتها هي الحرب والدمار، حيث أكد بعض السياسيين أن "ترامب" يستغل حالة الاستنفار حول العالم من الجماعات الإرهابية، وتذكير المواطنين الأمريكان أن منافسته دعمت أحد تلك الجماعات، وذلك بهدف زعزعة ثقة الناخب الأمريكي في منافسته "كيلينتون".

هجوم "ترامب" على "كيلينتون"
هاجم دونالد ترامب، المرشح الرئاسي الأمريكي، إدارة الرئيس باراك أوباما، وفضح مخططاتها في منطقة الشرق الأوسط، قائلا: "سياسات هيلاري كلينتون أوصلت الإخوان للحكم في مصر وكسرت هيبتنا في ليبيا"، مؤكدًا أن "كلينتون" حذفت 33 ألف رسالة من بريدها الإلكتروني تجنبا لظهور جريمة فساد.

وقال ترامب، إن أي سياسي لا يدرك الخطر الذي يواجه الولايات المتحدة الأمريكية لا يصلح لقيادة هذا البلد، مشيرًا إلى أن أوباما زاد الدين إلى 19 تريليون دولار.

وشدد "ترامب"، خلال مؤتمر صحفي بمدينة كليفلاند الأمريكية، على أنه الوحيد القادر على إصلاح النظام في الولايات المتحدة الأمريكية، متابعًا هجومه على وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، قائلًا:"تركة كلينتون هي الحرب والدمار"، فيما أشار إلى أن "كيلنتون" تحافظ على "النظام الفاسد".

وأوضح المرشح الرئاسي، أن إصلاحاته في الولايات المتحدة التي ينادى بها، ستلقى معارضة قوية، لاسيما أن خطته تبدأ بالأمن داخل البلاد، حسب قوله.

واستنكر الملياردير الأمريكي، تصريحات الرئيس باراك أوباما بقوله:"خطاب باراك أوباما يفرقنا على أساس اللون والعرق". وأكد "ترامب"، أنه سيوفر الحماية للمثليين في الولايات المتحدة حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية، كما أنه سيعمل مع إسرائيل لأنها حليفة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، مشددا على ضرورة تعليق الهجرة من أي بلد اخترقه الإرهاب.

وهاجم دونالد ترامب، الإدارة الأمريكية الحالية، معتبرًا إياها خذلت الأمريكيين، كما دعا إلى ضرورة محاسبة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، لأنها أهدرت الملايين على المصالح الخاصة، وعرضت أمن أمريكيا للخطر.

واعتبر المرشح الرئاسي، أن حلف الناتو بات من الماضي، وفشل في مواجهة الإرهاب، مؤكدًا أنه لن يسمح بدخول اللاجئين من دول تعانى الإرهاب، وسيقيم جدارا حدوديا عظيما كجدار الصين لوقف الهجرة غير الشرعية إلى بلاده، فيما تعهد بالقضاء على ما وصفهم بـ"بربري داعش" في وقت قصير.

زعزعة ثقة الناخب في "كلينتون"
أكد عمرو الهلالي، المحلل السياسي، أن هيلاري كلينتون نفسها اعترفت بأنها كانت تراهن علي الإخوان في مصر، وأن إدارة "أوباما" ساعدت الإخوان للوصول للحكم في مصر عبر مدهم بالاموال والمساعدات اللوجستية.

وأضاف الهلالي، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن ما يفعله "ترامب" هو استغلال لحالة الاستنفار حول العالم من الجماعات الإرهابية، وتذكير المواطنين الأمريكان أن منافسته دعمت أحد تلك الجماعات.

وأوضح المحلل السياسي، أن إصرار "ترامب" على تكرار الحديث حول علاقة "كلينتون" بوصول جماعة الإخوان للحكم في مصر، يعني أنها ورقة انتخابية هامة يلعب بها لزعزعة ثقة الناخب في إدارة هيلاري منافسته، ورسم مستقبل مفزع إذا ما وصلت للحكم، قائلًا إنه يسير بالمثل القائل "اللي تغلب به العب به".

عنوان فشل "كلينتون"
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أنه من الطبيعي أن يستخدم المرشح الأمريكي "ترامب" كل الوسائل والمعلومات التي بين يديه لضرب المرشح المنافس له "هيلارى كلينتون".

وأضاف الشهابي، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أننا وترامب نعلم أن الإدارة الأمريكية المكونة من الرئيس أوباما، ووزير الداخلية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع، هي من أوصلت جماعة الإخوان لحكم مصر، واستخدمت في ذلك كل الإمكانات الأمريكية سواء كانت إمكانات مخابراتية أم عسكرية أو قوتها الناعمة من منظمات مجتمع مدني ونشطاء سياسين من المصريين.

وأشار الشهابي، إلى أن ضغوط الإدارة الأمريكية كانت وراء تغيير النتيجة لصالح مرشح الإخوان محمد مرسي، لافتًا إلى أن استخدام ترامب مصر لإضعاف هيلارى وكسر شوكتها مرجعه إلى الفشل الكبير الذي أصاب الإدارة الأمريكية في مصر من خلال ثورة الشعب المصري وانحياز جيشه له في 30 يونيو و3 يوليو عام 2013.

وأوضح رئيس حزب الجيل، أن ترامب يريد أن يذكر الشعب الأمريكي وجمهور الناخبين بالخسارة الفادحة لمخطط كلينتون وأوباما في مصر، فمصر من وجهة نظر ترامب عنوان على فشل هيلاري كلينتون وعدم قدرتها على التخطيط والقيادة.

استغلال لمخاوف المواطنين الأمريكان من العمليات الإرهابية
أكد أحمد حسني، المحلل السياسي، أن تصريحات ترامب تعكس الواقع والحقيقة في الدور الأمريكي، والذي تمثل في وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، لافتًا إلى أنها المسؤول الرئيسي والتي مهدت الطريق لوصول جماعه الإخوان إلى الحكم.

وأضاف حسني، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن التنظيم الدولي للإخوان يقف وراءها الآن، ويدعم فكرة ترشحها ووصولها لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن تصريحات ترامب المعادية للمسلمين لإثارة الجدل والشو الإعلامي، ويستغل مخاوف المواطنين الأمريكيين من العمليات الإرهابية للحصول على تأييد لحملته واتساع شعبيته وأنصاره.

وأوضح المحلل السياسي، أن استخدام "ترامب" لمصر لكسر شوكة "كلينتون" لأنه يعلم مدى أهميه الدولة المصرية وريادتها في الشرق الأوسط، ومدى تأثير العلاقات الخارجية والسياسات بين البلدين على مصالح أمريكا داخل المنطقة، خاصةً أن للولايات المتحدة الأمريكية وسياسات هيلاري كلينتون أخطأت في التعامل مع ملف الدولة المصرية حتى ثورة 30 يونيو وأعقابها.