بعد نتيجة الثانوية العامة .. كالعادة البنات " أشطر " الكائنات
الجمعة 13/يوليو/2018 - 08:05 ص
مريم مرتضى
طباعة
أعلن وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، نتائج الثانوية العامة 2018م، والتي ظهر بها اكتساح واضح من قِبل الفتيات، حيث بلغت نسبة نجاح الفتيات 74.7%، بواقع 224 ألفا و636 طالبة، مُقابل 73.7% للبنين، بواقع 188 ألفا و443 طالبا، كما حققت الطالبات تقدمًا أخر على البنين، فى نتائج الأوائل في الشعبة الأدبية، حيث حصلن على 15 مركز من إجمالى 17 للأدبى، وأيضًا اكتسحت الفتيات مقاعد أوائل الثانوية العامة للمكفوفين.
الواقع أن هذه لم تكن السنة الأولى التي تكتسح فيها الفتيات مقاعد التفوق، فهن متفوقات دائمًا، وفي أخر الدراسات التي أجريت حول ذلك الأمر، أشارت النتائج إلى أن الطالبات هن الأكثر تفوقًا من الطلاب، وأوضح مُعد الدراسة، البروفيسور " ديفيد جياري "، الأستاذ المساعد للعلوم الفيزيائية بجامعة ميسيوري أن الإناث يتفوقن على الذكور في القراءة والرياضيات والعلوم التطبيقية اعتبارًا من سن الخامسة عشرة، وذلك بغض النظر عن التوجهات الحكومية في مجالات السياسة أو الاقتصاد أو إدارة المجتمع، وقام الباحثون بتحليل الدرجات الامتحانية التي حصل عليها 1.5 مليون طالب وطالبة في سن الخامسة عشرة من جميع أنحاء العالم، ووجدوا أن الإناث تفوقن على الذكور بنسبة 70 % من البلدان التي أُجريت فيها التجربة.
حرص الإناث ورهبة الأهل
ربما تعود أسباب تفوق الإناث على الذكور إلى عوامل إجتماعية وإقتصادية ونفسية، فالعامل الإجتماعي يتمثل بالبيئة الإجتماعية التي تعيشها الإناث بحيث يقضين معظم أوقاتهن في المنزل، وبالتالي لا يجدن أمامهن سوى الدراسة وتأدية ماعليهن من واجبات، أما العامل الاقتصادي يتمثل فيما يُلقى على الذكور من مسؤولية تجاه توفير المعيشة، كما نجد أن الأهالي أكثر حرصًا على بناتهم ويقومون بتضييق الخناق عليهن، ويرى أغلب الاهالي أن رسوب البنت عيبًا عكس رسوب الذكر.
ربما تعود أسباب تفوق الإناث على الذكور إلى عوامل إجتماعية وإقتصادية ونفسية، فالعامل الإجتماعي يتمثل بالبيئة الإجتماعية التي تعيشها الإناث بحيث يقضين معظم أوقاتهن في المنزل، وبالتالي لا يجدن أمامهن سوى الدراسة وتأدية ماعليهن من واجبات، أما العامل الاقتصادي يتمثل فيما يُلقى على الذكور من مسؤولية تجاه توفير المعيشة، كما نجد أن الأهالي أكثر حرصًا على بناتهم ويقومون بتضييق الخناق عليهن، ويرى أغلب الاهالي أن رسوب البنت عيبًا عكس رسوب الذكر.
كشفت العديد من الأبحاث والدراسات أن الفتيات يمتلكن معدلات ذكاء أعلى من الذكور، خاصة في المراحل العمرية الأولى من عمرهم، وذلك لأن الفتيات يبلغن بسرعة أكبر من الأولاد، وقد أشارت بحوث الذكاء في القرن الواحد والعشرين بأن ذكاء الذكور لا يظهر عادة حتى يتجاوزون سن البلوغ، وحتى ذلك الوقت، الفتيات هن الأكثر ذكاء دائمًا من الفتيان، وكشفت الدراسة الوطنية لتنمية الطفل في المملكة المتحدة، التي شملت جميع الأطفال المولودين في بريطانيا في اسبوع واحد من شهر مارس عام 1958م، ومن ثم تتبعتهم خلال حياتهم لأكثر من نصف قرن، وقاموا بقياس الذكاء في عمر السابعة باستخدام أربعة إختبارات إدراكية مختلفة، وفي عمر الحادية عشرة باستخدام خمسة اختبارات إدراكية، وفي عمر السادسة عشرة باستخدام اختبارين ادراكيين مختلفين، ولاحظوا أنه في عمر السابعة، كان متوسط الذكاء للفتيات هو 100.6 بينما متوسط الذكاء للأولاد هو 99.4، بينما في عمر الحادية عشرة كان متوسط ذكاء الفتيات هو 100.4 وكان المتوسط للفتيان 99.6، ولكن في عمر ال16 عام انقلب فارق الذكاء بين الجنسين بعد البلوغ، وصار متوسط الذكاء لدى الفتيات 99.2 بينما كان المتوسط لدى الفتيان 100.8، ولا يعني ذلك أن الفتيات صرن أقل ذكاءًا، فقد كان يتم قياس الذكاء في كل عمر على حدى، باستخدام واحد من أفضل المقاييس للذكاء العام في جميع بيانات المسح الأرضي.