أعلن المتحدث باسم شرطة ميونيخ الجمعة أن 8 أشخاص قتلوا جراء إطلاق النار عصراً في مركز التسوق في محيط المركز الأولمبي في المدينة، إضافة إلى إصابة أشخاص آخرين بجروح بالغة.

ولا يزال الأشخاص الثلاثة الذين يشتبه في أنهم أطلقوا النار فارين، بينما ذكر متحدث باسم الشرطة أنه تم أيضاً العثور على جثة تاسعة قرب مركز التسوق قد تكون لأحد مطلقي النار. وكانت مجلة فوكاس الألمانية قد أشارت إلى أن أحد منفذي هجوم ميونيخ قتل نفسه قرب مركز التسوق.

وفي هذ السياق، لفتت محطة بايريشر روندفنك الإذاعية الألمانية إلى أن الرجل الميت الذي عُثر عليه قرب موقع إطلاق النار في المركز التجاري كان يحمل حقيبة ظهر حمراء مماثلة للحقيبة التي كان يحملها مسلح شوهد عند مطعم مكدونالدز حيث بدأ الهجوم، وفقا لتقارير. وقالت المحطة إن الشرطة تستخدم إنساناً آلياً لفحص الحقيبة.

كما دعت الشرطة السكان للبقاء في منازلهم أو الاختباء في المباني القريبة، وتفادي الأماكن العامة والمزدحمة، وأغلقت الطرق السريعة في شمال ميونيخ.

وفي ولاية بافاريا، قالت وسائل إعلام محلية إن طائرات هليكوبتر تابعة لحرس الحدود الألماني في طريقها لميونيخ.

وأفادت السلطات بإخلاء محطة قطارات رئيسية في ميونيخ وتعليق حركة المترو والحافلات. كما أعلنت حال الطوارئ في المدينة، وفق تلفزيون إن.تي.في الألماني.

وشددت السلطات الألمانية إجراءاتها على الحدود مع التشيك خشية هروب منفذي الاعتداء.

من جانبه، أعلن مدير مكتب المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل ، بيتر ألتماير، أن السلطات لا يمكنها تأكيد إن كان حادث إطلاق النار في ميونيخ، الجمعة، يمثل عملاً إرهابياً.

وقال ألتماير للتلفزيون الألماني: "لا يمكننا تأكيد وجود صلة لما حدث بالإرهاب ولا يمكننا تأكيد عكس ذلك أيضاً.. لكننا أيضاً نحقق في هذا الاتجاه".

ودعت ميركل إلى جلسة لمجلس الأمن الفدرالي السبت، وفق ما أعلن المتحدث باسمها الجمعة.

وكتب المتحدث، ستيفن سيبرت، على تويتر: "الوزراء المعنيون في طريقهم إلى برلين، وسنقيم الوضع في إطار مجلس الأمن الفدرالي".

من جهته، ذكر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أن الدافع وراء الهجوم الدموي لا يزال غير واضح.

وأشار في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى أن "الدوافع لهذا العمل البغيض لم تتضح بالكامل حتى الآن. لا تزال تصلنا خيوط متناقضة".