ثورة 23 يوليو.. رجال لا يهابون الموت فداءًا لأوطانهم
السبت 23/يوليو/2016 - 10:01 ص
ثورة نظمها ضباط مصريون بقيادة محمد نجيب، أطاحت بالنظام الملكي وهيّأت مصر لسلسلة تغيّرات ما زال تأثيرها حتى اليوم.. إنها ثورة 23 يوليو 1952.
أخرجت هذه الثورة مصر من الهيمنة البريطانية، العسكرية والاقتصادية، فتم توقيع اتفاقية الجلاء بعد 74 عاما من الاحتلال.
بعد وصول جمال عبد الناصر إلى سدة الحكم، وهو من أبرز الضباط الأحرار الذين قادوا الثورة، مرّت مصر بمحطات عدة أبرزها:
السد العالي
هو كما قيل عنه، حلم عبد الناصر الذي تحقق. سدٌّ مائي على نهر النيل جنوب مصر، ساعد على التحكم بتدفق المياه من آثار فيضان النيل، كما حسّن بشكل كبير التغذية الكهربائية. وكان للسد دور مهم في المشروع الزراعي الذي عمل عبد الناصر من خلاله على دعم فئة المزارعين المصريين، فزادت المساحات الزراعية من 5.5 إلى 7.9 مليون فدّان.
تأميم قناة السويس عام 1956
بعدما ساءت العلاقات المصرية – الغربية سحبت الولايات المتحدة القرض الذي كان قد مُنِح لمصر من أجل تمويل مشروع السد العالي. هذا ما دفع بالرئيس جمال عبد الناصر، إلى إعلان تأميم قناة السويس وإداراتها من قبل الحكومة المصرية، مما حوّل ملايين الدولارات إلى الخزينة المصرية بدل الخزينة البريطانية.
انتظر جنود الوحدة العسكرية المصرية المعنية، كلمة السر "دو ليسبس" خلال خطاب لعبد الناصر في المنشية، لينطلقوا نحو السيطرة على القناة ووضعها تحت الإدارة المصرية.
على أثر ذلك، سحبت بريطانيا بسرعة المرشدين الأجانب لإثبات أن مصر غير قادرة على إدارة القناة بمفردها، إلا أنّ الخبراء المصريين أثبتوا جدارتهم في إدارتها وعلى رأسهم مهندس عملية التأميم محمود يونس بمرافقة زميليه عبد الحميد أبو بكر ومحمد عزت عادل.
على إثر تأميم قناة السويس، شنت كل من فرنسا وبريطانيا وإسرائيل العداون الثلاثي على مصر عام 1956. بعدما بدأت المعارك بين الجيش المصري والجيش الإسرائيلي، أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا إنذارا بوقف الحرب وانسحاب الجيش المصري والجيش الإسرائيلي لمسافة 10 كلم من ضفتي قناة السويس، ما يعني فقدان مصر السيطرة على القناة. بعد أن رفضت مصر، نزلت القوات الفرنسية والبريطانية في بور سعيد ومنطقة قناة السويس.
أصدر الاتحاد السوفييتي إنذارا بضرب لندن وباريس وواشنطن وتل أبيب بالصواريخ الذرية، فأمرت أميركا بريطانيا وفرنسا بالانسحاب الفوري من الأراضي المصرية، وانتهت الحرب بنشر قوات طوارئ دولية في سيناء.
الوحدة بين مصر وسوريا
"الجمهورية العربية المتحدة" هو الاسم الرسمي الذي أعطي لهذه الوحدة، التي دامت لغاية العام 1961، بعد توقيع ميثاق الجمهورية المتحدة بين الرئيس السوري شكري القوتلي والرئيس المصري جمال عبد الناصر عام 1958. انتهت هذه الوحدة إثر سلسلة من الأزمات بين البلدين.
نكسة عام 1967
هي الحرب التي نشأت بين إسرائيل من جهة، وكل من مصر وسوريا والأردن بين 5 حزيران/يونيو 1967 والعاشر من الشهر نفسه، وأدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان.
بعد هذه النكسة العربية، أعلن جمال عبد الناصر استقالته، ليعود عنها بعد ذلك إثر التظاهرات الشعبية التي أصرّت عليه أن يبقى على رأس السلطة في مصر، وهو ما حصل إلى حين وفاته في العام 1970.
ما زالت هذه الفترة الأساسية من تاريخ مصر الحديث مادة أساسية من تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي، ومرجعا ثابتا للحديث عن الدور الذي يُحكى عن وجوب استعادته من قبل مصر، ليعود هذا البلد إلى واجهة التصدي للتحديات التي ما فتئت تقسم الوطن العربي وتغرقه في الدماء والدمار.
أخرجت هذه الثورة مصر من الهيمنة البريطانية، العسكرية والاقتصادية، فتم توقيع اتفاقية الجلاء بعد 74 عاما من الاحتلال.
بعد وصول جمال عبد الناصر إلى سدة الحكم، وهو من أبرز الضباط الأحرار الذين قادوا الثورة، مرّت مصر بمحطات عدة أبرزها:
السد العالي
هو كما قيل عنه، حلم عبد الناصر الذي تحقق. سدٌّ مائي على نهر النيل جنوب مصر، ساعد على التحكم بتدفق المياه من آثار فيضان النيل، كما حسّن بشكل كبير التغذية الكهربائية. وكان للسد دور مهم في المشروع الزراعي الذي عمل عبد الناصر من خلاله على دعم فئة المزارعين المصريين، فزادت المساحات الزراعية من 5.5 إلى 7.9 مليون فدّان.
تأميم قناة السويس عام 1956
بعدما ساءت العلاقات المصرية – الغربية سحبت الولايات المتحدة القرض الذي كان قد مُنِح لمصر من أجل تمويل مشروع السد العالي. هذا ما دفع بالرئيس جمال عبد الناصر، إلى إعلان تأميم قناة السويس وإداراتها من قبل الحكومة المصرية، مما حوّل ملايين الدولارات إلى الخزينة المصرية بدل الخزينة البريطانية.
انتظر جنود الوحدة العسكرية المصرية المعنية، كلمة السر "دو ليسبس" خلال خطاب لعبد الناصر في المنشية، لينطلقوا نحو السيطرة على القناة ووضعها تحت الإدارة المصرية.
على أثر ذلك، سحبت بريطانيا بسرعة المرشدين الأجانب لإثبات أن مصر غير قادرة على إدارة القناة بمفردها، إلا أنّ الخبراء المصريين أثبتوا جدارتهم في إدارتها وعلى رأسهم مهندس عملية التأميم محمود يونس بمرافقة زميليه عبد الحميد أبو بكر ومحمد عزت عادل.
على إثر تأميم قناة السويس، شنت كل من فرنسا وبريطانيا وإسرائيل العداون الثلاثي على مصر عام 1956. بعدما بدأت المعارك بين الجيش المصري والجيش الإسرائيلي، أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا إنذارا بوقف الحرب وانسحاب الجيش المصري والجيش الإسرائيلي لمسافة 10 كلم من ضفتي قناة السويس، ما يعني فقدان مصر السيطرة على القناة. بعد أن رفضت مصر، نزلت القوات الفرنسية والبريطانية في بور سعيد ومنطقة قناة السويس.
أصدر الاتحاد السوفييتي إنذارا بضرب لندن وباريس وواشنطن وتل أبيب بالصواريخ الذرية، فأمرت أميركا بريطانيا وفرنسا بالانسحاب الفوري من الأراضي المصرية، وانتهت الحرب بنشر قوات طوارئ دولية في سيناء.
الوحدة بين مصر وسوريا
"الجمهورية العربية المتحدة" هو الاسم الرسمي الذي أعطي لهذه الوحدة، التي دامت لغاية العام 1961، بعد توقيع ميثاق الجمهورية المتحدة بين الرئيس السوري شكري القوتلي والرئيس المصري جمال عبد الناصر عام 1958. انتهت هذه الوحدة إثر سلسلة من الأزمات بين البلدين.
نكسة عام 1967
هي الحرب التي نشأت بين إسرائيل من جهة، وكل من مصر وسوريا والأردن بين 5 حزيران/يونيو 1967 والعاشر من الشهر نفسه، وأدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان.
بعد هذه النكسة العربية، أعلن جمال عبد الناصر استقالته، ليعود عنها بعد ذلك إثر التظاهرات الشعبية التي أصرّت عليه أن يبقى على رأس السلطة في مصر، وهو ما حصل إلى حين وفاته في العام 1970.
ما زالت هذه الفترة الأساسية من تاريخ مصر الحديث مادة أساسية من تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي، ومرجعا ثابتا للحديث عن الدور الذي يُحكى عن وجوب استعادته من قبل مصر، ليعود هذا البلد إلى واجهة التصدي للتحديات التي ما فتئت تقسم الوطن العربي وتغرقه في الدماء والدمار.