باحث أثري لـ" بوابة المواطن ": ورشة سقارة كشفت سر التحنيط .. ويجب تشديد عقوبة سرقة الآثار
الأحد 15/يوليو/2018 - 12:17 ص
إسماعيل فارس
طباعة
قال الدكتور أحمد عامر، الباحث الأثري، عقب الاكتشاف الأثري الكبير لوزارة الآثار اليوم السبت، في منطقة سقارة، إن الاكتشافات في مصر القديمة بالنسبة للمقابر تتضمن دفانات فقيرة وأخرى غير فقيرة، مضيفًا أن النوع الأخير يعود للكهنة والملوك والملكات.
وأضاف طعامر" في تصريح خاص لـ"بوابة المواطن"، أن الدفن في كل عصر من العصور الفرعونية كان يتم بشكل مختلف عن كل عصر، مؤكدًا أنه من الممكن أن نعثر يوميًا على كشف جديد في الحضارة الفرعونية في جميع أرجاء مصر، مشددًا على ضرورة اتخاذ الإجراءات الحازمة تجاه سارقي الآثار المصرية لتصل إلى 25 عامًا حتى عقوبة الإعدام.
وأكد الباحث الأثري، أن اكتشاف ورشة للتحنيط في سقارة مميز جدا، لما احتوى بداخله على وسائل عديدة من التحنيط وأهمها طريقة التحنيط والكميات اللازمة من مواد التحنيط، مضيفا أن سر التحنيط وبناء الأهرامات لم يكن معروف لدى الجميع، مشيرًا إلي ان الاكتشافات تقوم بتوصيل رسالة بأن الحضارة الرومانية واليونانية تعد امتداد للحضارة الفرعونية.
وتابع عامر أن الفراعنة كانوا يقدسون الذهب والفضة، وخير دليل على ذلك قناع الملك "توت عنخ آمون" الذهبي الذي يزن حوالي 13 كيلو، لافتا أن التحنيط سر من أسرار الحضارة الفرعونية سعى إليه الكثير من الأثريين المصريين والأجانب لاكتشاف سره.
وكانت وزارة الآثار اليوم السبت، أعلنت عن نجاح البعثة الأثرية المصرية الألمانية، التابعة لجامعة توبنجن، في الكشف عن ورشة كاملة للتحنيط ملحق بها حجرات للدفن بها مومياوات تعود إلى عصر الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين (404-664)، وذلك أثناء أعمال المسح الأثرى بالمقابر الموجودة جنوب هرم أوناس بسقارة.
وأكد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار في مؤتمر صحفي اليوم، أن الكشف الأثرى الذى تحقق فى منطقة جبانة سقارة، كشف أثرى كبير، مشددا على العثور على أكثر من 5 توابيت حجرية، مضيفا إن الكشف لم ينته بعد، ويعقبه اكتشاف 55 مومياء، والكشف عبارة عن مجموعة من المستويات لم تنته.