ونعرض خلال هذا التقرير جميع معطيات القضية منذ بدايتها وحتى نهايتها.

وتبدأ الحكاية بشاهد رؤية "بائع مشروبات متجول بمنطقة العثور - سن 53 " وبسؤاله قرر أنه حوالي الساعة 11مساءً وأثناء تواجده بمنطقة عمله شاهد مركبة " توك توك " قادمة من الإتجاه العكسي بطريق المريوطية يستقلها سيدتان وطفلة وقامتا بإلقاء سجادة واثنين كيس بلاستيك أسود وانصرف سائق " التوك توك " ثم استقلت السيدتين والطفلة " توك توك " آخر، ومن خلال مواجهة سائق التوك توك اعترف على مكان هؤلاء السيدات لتقوم قوة بالتوجه إلى مكان السيدتين اللذان قاما بإلقاء هذه الجثث فى الشارع الخوف من المساءلة القانونية.

والحقيقة التي لا يعلمها الكثير من الناس عن هذه الواقعة أن أم الأطفال "أماني" كانت مقيمة مع صديقة لها ورأى الواقعة خوفا من المساءلة عن الواقعة إثر حريق نشب فى غرفتهما فى أثناء غيابهما عن المنزل ، حيث قالت أم الأطفال أنها طردت من بلدها فى فترة طفولتها، مؤكدة أنها سارت فى طريق الغواية وعاشرها ثلاث رجال مختلفين لتنجب من كل واحد منهم طفل من هؤلاء الأطفال الثلاثة وكانت تعيش فى الشوارع إلى أن تعرفت على صديقتها "سها" التى كانت تعمل فى نادى "الفيديو"، مؤكدة أنها عاشت معها فى منزلها ونزلت يوم الحادث هى وصديقتها مغلقة باب الغرفة على الأطفال إلى حين العودة، مضيفة أنها عندما عادت إلى المنزل لتفتح الغرفة على أطفالها فوجدت الغرفة مليئة بالدخان والأطفال مفحمين، مشيرة إلى أنها أمرت صديقتها بأن تذهب لإحضار توك توك فى حين أنها تقوم بلف الأطفال فى ملايات وبطاطين وتعبيتهم في أكياس بلاستيكية ليقوموا برميهم فى الشارع.

وتأتى سها. ع . م – تعمل بملهى ليلى - سن 38 صديقة أم الأطفال الثلاثة لتعترف بما يخصها فى القضية أن أمانى طلبت منها أن تساعدها فى التخلص من جثث الأطفال ثم تتركها وترحل على رفقتها وتبعد عنها المسئولية القضائية تمامًا، لافتة إلى أنها طلبت منها أن تساعدها فى ربط الأطفال فى ملايات وبطاطين ثم وضعهم فى أكياس بلاستيكية والقاء الجثث الثلاثة فى الشارع حتى لا يربطهم بهم أى مسئولية جنائية.

ويسدل الستار على هذه القضية المليئة بالأحداث التى لا يرضى عنها الأخلاق القويمة والآدمية الإنسانية التى اختفت فى داخل أحشاء هؤلاء الجناة، حيث تتسبب أم بإهمالها فى مقتل أولادها، وتقوم بإلقاء جثثهم في الشارع خوفا من المسائلة القانونية.