"عبدالعزيز محمود" كيف تسبب الفن في قتله بالإهمال
الثلاثاء 17/يوليو/2018 - 10:02 ص
وسيم عفيفي
طباعة
ترجع أسرته ومولده إلى قرية الحرزية مركز جرجا بسوهاج بصعيد مصر، وكان مولده في 11 يناير 1914، هو عبد العزيز محمود عبد العال الخناجري، توفى والده وهو لايزال صبيًا، تعلق بالغناء منذ طفولته ولما أراد أن يمارسه رفضت عائلته وهددته بالقتل، وكان مولده ورحيله إلى مدينة بورسعيد جعلته يحب البحر إلى جانب الغناء، وتعلم قيادة السفن الصغيرة، وكان معروفًا في بورسعيد بخفة الدم فضلًا عن الصوت الحسن المشوب بالنبرة الساحلية، التي اشتهر بها أهل بورسعيد، واشتهر بالغناء في الأفراح والموالد.
وخلال زيارة الموسيقار مدحت عاصم، الذي كان رئيس قسم الموسيقى بالإذاعة المصرية لبورسعيد، أعجب به وطلب منه الحضور إلى مصر؛ لكي يجتاز اختبار الأصوات، وكان ذلك عام 1937، بأغنية "النار عايز تلعب بيها"، ومن هنا بدأ في التفرغ للغناء وممارسته كمهنة للرزق.
وقدم له الأستاذ مدحت عاصم أول لحن، وهو "الصباح الجديد" لأبى القاسم الشابي، ومنحه ألحان أخرى، ومنهم "حبيبى واخد قلبى معاه" من نظم حسن عبد الوهاب، وأيضًا غنى من ألحان زكريا أحمد "النار عايزة تلعبى بيها"، "من حق ده يسمح يا قلبى"، و"الخصام فضك منه وصالح" من نظم يوسف بدروس.
وغنى من ألحانه لأول مرى في سهرة إذاعية يوم الاثنين 4 ابريل 1938 "يا نخل بلحك بينقط سمن وسكر"، "يهناوه قلبى بيك"، و"لما اشاهد نور عينيك" تأليف فؤاد الدليل، وبعد ذلك قدم "لحنين" للمطربة نور الهدى في فيلم "المنتقم"، وظهر في وقت كان هناك الكثير من أهل الطرب والمشاهير فى الإذاعة.
وأشركه الموسيقار محمد عبد الوهاب مع مجموعة الفنانين في نشيد "قولوا لمصر تغني معانا"، في عيد تحريرها من نظم أحمد شفيق كامل عام 1954، وأيضًا غنى من ألحان رياض السنباطى في بداية عهده بالإذاعة "لحن اليتيم"، وغنى وقدم أغلب أشكال الغناء "الشعبي والعاطفي والوطني"، وكانت الأغنيات والألحان من ابتكاره، ونجح عبدالعزيز محمود نجاحًا كبيرًا، وبعد ذلك استمر في تقديم أغانيه بالإذاعة من تلحينه، وأشهر ما يغنى لحن "زغلول يابلح"، وظل يرتقي في درجات مطربي الإذاعة حتى وصل أجره إلى أربعة جنيهات عن الحلقة الواحدة المكونة من وصلتين، ويوم أن اختلف مع الإذاعة عام 1949 حول أجره ،وكان يؤكد لكل من يقابله أنه مازال معترفًا بفضل الإذاعة عليه، وعادت المياه إلى مجاريها بين الإذاعة والمطرب عبد العزيز محمود، الذي آثر أن يضحي ببعض حقه في سبيل ارضاء من اكسبته الشهرة.
ووجهت له الإذاعة البريطانية BBC القسم العربي، الدعوة لزيارتها بلندن لتقديم مجموعة من المقطوعات الموسيقية الرائعة، لشهرته بإنتاج المقطوعات الموسيقية الخفيفة وأغانيه "الفرانكوآراب"، وتعاقدت معه، حيث سجل ثماني مقطوعات موسيقية في مقدمتها "لوليتا"، واستضافه التليفزيون البريطاني ليتحدث عن أغنياته في البرنامج التليفزيوني الشهير حينها "العالم في الليل"، وابتكر الألحان والأغنيات، وغنى العشرات من الروائع، ومنهم اكتب له يا قلم وراعينى بنظرة وشوف قلبى من قلبك لعلى السوهاجى – ومن أشهر أغنياته يا نجف بنور ومن نظم أبو السعود الإبياري يا نجف بنور يا سيد العرسان- يا قمر ومنور ع الخلان- آه يا نجف حلو يا نجف على خدك ميت مليون وردة – وعنينا عليك ساقعه وباردة – في الدنيا ما فيش غيرك وردة – في خفافة الدم يا غصن البان – آه يا نجف حلو يا نجف حلو ومدلع من يومك – اسم الله عليك ملو هدومك.
وشارك الفنان الكبير عبد العزيز في أكثر من 25 فيلمًا سينمائيًا، كانت له المشاركة الغنائية والبطولة المطلقة في كثير من الأفلام منها : عريس الهنا والغناء, راوية, أول نظرة, ثمرة الجريمة, التضحية الكبرى, المتشردة, المنتقم, قلبي دليلي, سلطانة الصحراء, فوق السحاب, البوسطجي, الحلقة المفقودة"
عبد العزيز محمود مطرب وملحن تميز بالأغاني ذات الطابع الشعبي الخفيف، إلى جانب قيامه بإنتاج وتمثيل عدد من الأفلام السينمائية، وكثيًرا ما اتهموه بأنه يختلس ألحانه من الأفلام الامريكية، فكان رده أنه يحاول أن يستفيد المستمع ويفيد الجو الغنائي بإضافة الموسيقى الشرقية المجددة على تلك الألحان الغربية وحتى يعرف الجميع محاسن الموسيقى الشرقية ومن مفارقات حياته الفنية أنه يوم 22 يناير 1957 صدر الحكم بحبسه شهرين؛ لتبديده وبيعه سيارة محجوز عليها لصالح مطلقته برلنتي نجيب – وعاش عبد العزيز محمود في حالة اكتئاب فترة كبيرة.
وتقول آخر زوجاته فوزية إبراهيم والتي رافقته طوال فترة مرضه (6 سنوات ) إن جهات الإذاعة والتليفزيون ووسائل الإعلام تجاهلته، وسببت له اكتئابًا نفسيًا، وكان السبب الرئيس في مرضه أن النقابة أشاعت أنها تتكفل علاجه، ولكن لم يحدث بل إن النقابة نفسها أرسلت لها إنذارًا قبل وفاته بخمسة عشر يومًا بفصله من العضوية؛لأنه نسى سداد بعض الاشتراكات نظرًا لظروف مرضه وسددت الإشتراكات حتى نهاية 1991، ولم يستفد من مستحقاته النقابية ولا حتى مصاريف دفنه، والذي تحملها ابنه الأكبر من علاج وأيضا دفن - تزوج عبدالعزيز محمود المرة الأولى من خارج الوسط الفني وله من الاولاد 7 أبناء حشمت وهشام وولاء وعزة وهدى ونهاد وهويدا، واقترن في حياته من الفنانات إعتدال شاهين وبرلنتي نجيب وفوزية إبراهيم، توفي عبدالعزيز محمود في 25 أغسطس 1991 إثر أزمة قلبية.
وخلال زيارة الموسيقار مدحت عاصم، الذي كان رئيس قسم الموسيقى بالإذاعة المصرية لبورسعيد، أعجب به وطلب منه الحضور إلى مصر؛ لكي يجتاز اختبار الأصوات، وكان ذلك عام 1937، بأغنية "النار عايز تلعب بيها"، ومن هنا بدأ في التفرغ للغناء وممارسته كمهنة للرزق.
وقدم له الأستاذ مدحت عاصم أول لحن، وهو "الصباح الجديد" لأبى القاسم الشابي، ومنحه ألحان أخرى، ومنهم "حبيبى واخد قلبى معاه" من نظم حسن عبد الوهاب، وأيضًا غنى من ألحان زكريا أحمد "النار عايزة تلعبى بيها"، "من حق ده يسمح يا قلبى"، و"الخصام فضك منه وصالح" من نظم يوسف بدروس.
وغنى من ألحانه لأول مرى في سهرة إذاعية يوم الاثنين 4 ابريل 1938 "يا نخل بلحك بينقط سمن وسكر"، "يهناوه قلبى بيك"، و"لما اشاهد نور عينيك" تأليف فؤاد الدليل، وبعد ذلك قدم "لحنين" للمطربة نور الهدى في فيلم "المنتقم"، وظهر في وقت كان هناك الكثير من أهل الطرب والمشاهير فى الإذاعة.
وأشركه الموسيقار محمد عبد الوهاب مع مجموعة الفنانين في نشيد "قولوا لمصر تغني معانا"، في عيد تحريرها من نظم أحمد شفيق كامل عام 1954، وأيضًا غنى من ألحان رياض السنباطى في بداية عهده بالإذاعة "لحن اليتيم"، وغنى وقدم أغلب أشكال الغناء "الشعبي والعاطفي والوطني"، وكانت الأغنيات والألحان من ابتكاره، ونجح عبدالعزيز محمود نجاحًا كبيرًا، وبعد ذلك استمر في تقديم أغانيه بالإذاعة من تلحينه، وأشهر ما يغنى لحن "زغلول يابلح"، وظل يرتقي في درجات مطربي الإذاعة حتى وصل أجره إلى أربعة جنيهات عن الحلقة الواحدة المكونة من وصلتين، ويوم أن اختلف مع الإذاعة عام 1949 حول أجره ،وكان يؤكد لكل من يقابله أنه مازال معترفًا بفضل الإذاعة عليه، وعادت المياه إلى مجاريها بين الإذاعة والمطرب عبد العزيز محمود، الذي آثر أن يضحي ببعض حقه في سبيل ارضاء من اكسبته الشهرة.
ووجهت له الإذاعة البريطانية BBC القسم العربي، الدعوة لزيارتها بلندن لتقديم مجموعة من المقطوعات الموسيقية الرائعة، لشهرته بإنتاج المقطوعات الموسيقية الخفيفة وأغانيه "الفرانكوآراب"، وتعاقدت معه، حيث سجل ثماني مقطوعات موسيقية في مقدمتها "لوليتا"، واستضافه التليفزيون البريطاني ليتحدث عن أغنياته في البرنامج التليفزيوني الشهير حينها "العالم في الليل"، وابتكر الألحان والأغنيات، وغنى العشرات من الروائع، ومنهم اكتب له يا قلم وراعينى بنظرة وشوف قلبى من قلبك لعلى السوهاجى – ومن أشهر أغنياته يا نجف بنور ومن نظم أبو السعود الإبياري يا نجف بنور يا سيد العرسان- يا قمر ومنور ع الخلان- آه يا نجف حلو يا نجف على خدك ميت مليون وردة – وعنينا عليك ساقعه وباردة – في الدنيا ما فيش غيرك وردة – في خفافة الدم يا غصن البان – آه يا نجف حلو يا نجف حلو ومدلع من يومك – اسم الله عليك ملو هدومك.
وشارك الفنان الكبير عبد العزيز في أكثر من 25 فيلمًا سينمائيًا، كانت له المشاركة الغنائية والبطولة المطلقة في كثير من الأفلام منها : عريس الهنا والغناء, راوية, أول نظرة, ثمرة الجريمة, التضحية الكبرى, المتشردة, المنتقم, قلبي دليلي, سلطانة الصحراء, فوق السحاب, البوسطجي, الحلقة المفقودة"
عبد العزيز محمود مطرب وملحن تميز بالأغاني ذات الطابع الشعبي الخفيف، إلى جانب قيامه بإنتاج وتمثيل عدد من الأفلام السينمائية، وكثيًرا ما اتهموه بأنه يختلس ألحانه من الأفلام الامريكية، فكان رده أنه يحاول أن يستفيد المستمع ويفيد الجو الغنائي بإضافة الموسيقى الشرقية المجددة على تلك الألحان الغربية وحتى يعرف الجميع محاسن الموسيقى الشرقية ومن مفارقات حياته الفنية أنه يوم 22 يناير 1957 صدر الحكم بحبسه شهرين؛ لتبديده وبيعه سيارة محجوز عليها لصالح مطلقته برلنتي نجيب – وعاش عبد العزيز محمود في حالة اكتئاب فترة كبيرة.
وتقول آخر زوجاته فوزية إبراهيم والتي رافقته طوال فترة مرضه (6 سنوات ) إن جهات الإذاعة والتليفزيون ووسائل الإعلام تجاهلته، وسببت له اكتئابًا نفسيًا، وكان السبب الرئيس في مرضه أن النقابة أشاعت أنها تتكفل علاجه، ولكن لم يحدث بل إن النقابة نفسها أرسلت لها إنذارًا قبل وفاته بخمسة عشر يومًا بفصله من العضوية؛لأنه نسى سداد بعض الاشتراكات نظرًا لظروف مرضه وسددت الإشتراكات حتى نهاية 1991، ولم يستفد من مستحقاته النقابية ولا حتى مصاريف دفنه، والذي تحملها ابنه الأكبر من علاج وأيضا دفن - تزوج عبدالعزيز محمود المرة الأولى من خارج الوسط الفني وله من الاولاد 7 أبناء حشمت وهشام وولاء وعزة وهدى ونهاد وهويدا، واقترن في حياته من الفنانات إعتدال شاهين وبرلنتي نجيب وفوزية إبراهيم، توفي عبدالعزيز محمود في 25 أغسطس 1991 إثر أزمة قلبية.