رؤية ألمانية: بوتين الفائز الوحيد في القمة التاريخية
لذا سلطت "بوابة المواطن" الإخبارية الضوء على رؤية صحيفة ألمانية بشأن تلك القمة ومن هو الرابح من ورائها.
الفائز الوحيد..
رأت صحيفة "برلينر مورجنبوست" الألمانية أن الفائز الوحيد من تلك القمة، هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واعتبرت الصحيفة الألمانية، أن ترامب قد قدّم في الواقع لما وصفوه بـ "سيد الكرملين" ضعف الغرب على طبق من فضة.
نرجسية ساذجة..
ورأت الصحيفة الألمانية أن ترامب يعاني من نرجسية خطرة وساذجة،
حيث يرى نفسه منقذ للعالم وله "شغف بالمستبدين"، لذا ارتكب مع بوتين نفس
الخطأ الذي وقع فيه مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، إذ أن الرئيس الأمريكي
أخذ أقوالهم ووعودهم في ظاهرها وعلى عواهنها، رغم غياب أي أدلة ملموسة أو مكتوبة لهذه
الاتفاقات، تؤكد اعتزامهم الالتزام بها.
وقفة انتباه..
ورأي مايكل باكفيش، كاتب المقال في الصحيفة أن هذا الاجتماع
الروسي الأمريكي سيتم ذكره في كتب التاريخ
فقط تحت مسمى "تآخي استعراضي كبير".
رئيس مبيتعلمش..
وقال باكفيش إن الرئيس الأمريكي ترامب، لا يتعلم من
أخطائه، ففي اجتماعه مع الزعيم الكوري
الشمالي في أواخر أبريل الماضي، احتفل ترامب
بسذاجة بالاختراق الذي توهم تحقيقه، والذي ينبغي أن يؤدي إلى نزع الأسلحة النووية الكورية
الشمالية، ولكن هذا كان مجرد رهان على المستقبل،
لأن كيم جونغ أون لم يقدم أي التزامات محددة وموثوقة، حسبما يؤكد الصحفي الألماني.
ولا يحاذر ترامب من خطر ارتكاب نفس الخطأ الآن مع موسكو،
لذلك يبدي الكاتب مايكل باكفيش مخاوفه.
وتابع كاتب المقال :"خلال لقائه مع بوتين في هلسنكي،
أشاد ترامب بحوار مثمر للغاية وأخذ تصريح بوتين بأن موسكو لم تتدخل في الانتخابات الرئاسية
في الولايات المتحدة في عام 2016، في ظاهره وعلى عواهنه، على الرغم من أن الاستخبارات
الأمريكية ووزارة العدل في واشنطن تصران على رأي مختلف تمامًا في هذا الشأن".
لغز..
وأثار الكاتب الصحفي لغزًا وهو كيف يتعين على الولايات المتحدة
وروسيا توحيد جهودهما في سوريا، ففي الوقت الذي يريد ترامب الضغط على إيران بسبب زعزتها
الاستقرار في المنطقة - على سبيل المثال ، ودفعها لمغادرة سوريا، يحتاج بوتين للحرس
الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية لدعم موقف الرئيس السوري بشار الأسد.
الخلاصة..
نستنتج من كل ما سبق أن هناك العديد والعديد من علامات
الاستفهام حول موقف ترامب من تلك القمة، فأغلب المسؤولين مهاجمين له وذلك على
الرغم من خروجه وتفاخره بافتتاح صفحة جديدة مع الديب الروسي، ولكن هذا سيتضح مع
مرور الأيام.