من المدرب القادر على أحياء أمل ميسي والكرة الأرجنتينية ما بعد رحيل سامباولي ؟
عاشت الكرة الأرجنتينية أيام صعبة وسيئة جدا منذ الخروج من كأس العالم
2018 في روسيا علي يد حامل اللقب " منتخب فرنسا " في دور الـ 16 بأربعة
أهداف مقابل هدفين
.
ورغم الصعود الصعب و الشاق بشق الأنفس من المنتخب الأرجنتيني لكأس
العالم 2018 إلا أن الجماهير الأرجنتينية ألتفت حول إعادة المجد و تحقيق النجمة
الثالثة خلف الأسطورة الذي بلغ عامه الواحد والثلاثين في كأس العالم ليونيل ميسي .
ميسي و الذي حقق كل شئ مع برشلونة بعدد بطولات يصل الي 32 بطولات خسر
كل البطولات مع منتخب بلاده الأول ولم يحقق سوي بطولتين ولقبين وهما كأس العالم
للشباب 2004 وميدالية ذهبية في أولمبياد بكين 2008 و كانت هذه الفرصة أحد أفضل
الفرص المبكرة التي قد تجعل ميسي متوجا علي عرش الكرة الأرجنتينية والعالمية كأفضل
لاعب أنجبته كرة القدم عبر التاريخ
.
ميسي والذي كان الحد الفاصل أمامه أن يتوج بكأس العالم ويحقق هذه البطولة الغالية للشعب الأرجنتيني ليعيد ما قام به الأسطورة دييجو أرماندوا مارادونا وحتي يكون لدي البعض هو أفضل لاعب في التاريخ باعتبار أن كأس العالم وحدها هي صاحبة القرار في تسميته بأفضل لاعب في تاريخ كرة القدم وهذا ما لم يتحقق ولم يفوز ليونيل او الأرجنتين بكأس العالم و قدمت الارجنتين واحدة من أسوء مشاركاتها في كأس العالم تحت قيادة سامباولي أن لم تكن الأسوء علي الإطلاق .
سامباولي بدأ في قيادة منتخب الأرجنتين بشكل رسمي في الأول من سبتمبر ولعب 4 مباريات في مشوار تصفيات أمريكا الجنوبية ولم يقنع أبدا حيث تعادل في 3 مباريات وفاز في أخر مباراة بفضل هاتريك ميسي في الإكوادور والتي صعد بسببها منتخب الأرجنتين إلي كأس العالم وكان لرئيس اتحاد كرة القدم الأرجنتيني كلاوديو تابيا إعطاءه ومنحه فرصة ووقت أطول لتستقر الكرة الأرجنتينية بمدرب جديد بعد فترة تخبط طويلة من اتحاد إلي اتحاد و مدرب إلي مدرب وتجربة أكثر من 100 لاعب خلال 3 سنوات فقط .
سامباولي خاض تجارب و مباريات ودية قبل كأس العالم لتجربة الخطة والعناصر التي سيقف علي استدعائها في كأس العالم ولم يفوز سوي في مباراتين ضد روسيا و ايطاليا وخسر من أسبانيا بستة أهداف لهدف واحد في غياب ميسي بنتيجة كارثية و أيضا ضد نيجيريا بأربعة أهداف مقابل هدفين وألغيت مباراة راقصي التانجو ضد الكيان الصهيوني في التاسع من يونيو قبل أسبوع فقط من بداية المونديال .
ذهب سامباولي بالمنتخب الأرجنتيني ولم يكن قادرا أبدا علي منح الهدوء و الاستقرار داخل معسكر تدريبات المنتخب الأرجنتيني ولم يكن قادرا أيضا علي الثبات علي تشكيل أو خطة واحدة يضع فيها كل ثقته ويكون هذا التشكيل قادر علي الانسجام بشكل جيد مع ليونيل ميسي ليساعده علي تحقيق حلمه وحلم الشعب الأرجنتيني بالكامل .
استيقظت الجماهير الأرجنتينية علي صدمة قوية بالخسارة الفادحة و الكبيرة والمذلة من منتخب كرواتيا وصيف المونديال بثلاثية نظيفة وبعد أن توقع الجميع خروج الأرجنتين قلب منتخب نيجيريا كل المعطيات و الحسابات ليعيد الأمل مرة أخري إلي الأرجنتين بفوزه علي منتخب أيسلندا بهدفين وفي مباراة الجولة الأخيرة الثالثة وعلي نفس خطي الصعود في تصفيات أمريكا الجنوبية صعد منتخب الأرجنتين بهدفين لهدف وكان الهدف الثاني في الدقائق العشر الأخيرة بقدم ماركوس روخو .
وفي دور الـ 16 و بعد أن أشعل هذا الفوز نفوس ومعنويات لاعبي المنتخب الأرجنتيني بالإيجاب اصطدم بالديوك الفرنسية الذي فأز بلقب العالم فيما بعد ليخرج التانجو من البطولة بهزيمة مستحقة بأربعة أهداف لثلاثة مع جملة من الأخطاء الدفاعية والتكتيكية و في التشكيل و التغييرات و عدم الاعتماد علي أفضل العناصر و نجاح منتخب فرنسا في محاصرة ومراقبة أخطر لاعبي الأرجنتين ليونيل ميسي .
غادر منتخب الأرجنتين روسيا محطما معنوياته وعلي رأسهم ليونيل ميسي و ذهب خورخي سامباولي لمقابلة الاتحاد الأرجنتيني الذي فعل عكس ما توقعه الجميع في البداية وجدد الثقة فيه حتى كوبا أمريكا 2019 لتنقلب وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي علي الاتحاد و في ظرف أسبوعين فقط يقيل الاتحاد الأرجنتيني سامباولي ويبدأ رحلة البحث عن بديل لخلافته يعيد أحياء أمل ميسي والكرة الأرجنتينية .
وبعد استعراض هذا المشوار الطويل منذ نهاية مشوار تصفيات أمريكا الجنوبية و حتى الخروج من كأس العالم من يكون المدرب القادر علي أحياء أمل ميسي والكرة الأرجنتينية بتواجد العديد من المرشحين أبرزهم دييجو سيميوني ومارسيلو جالاردو وماوريسيو بوشتينيو و أليخاندرو سابيلا مدرب الأرجنتين السابق ووصيف كأس العالم 2014 علي يد حامل اللقب آنذاك منتخب الماكينات الألمانية .