بعد اختيار الأقصر عاصمة السياحة العالمية.. آمال وطموحات ويأس المواطنين
السبت 23/يوليو/2016 - 11:23 م
مرفت البلال
طباعة
هنا الأقصر عاصمة السياحة العالمية.. معابد خاوية على عروشها من السياح.. فنادق تأن من نسبة الأشغال التي في الحضيض.. فنادق عائمة تتوقف عن العمل..عاملين بالبازارات يسرحون وراء السياح لاستعطافهم على شراء قطعة آثار مقلدة بواحد دولار مثلا.
مر أكثر من شهرين على اختيار الأقصر عاصمة للسياحة العالمية، خلال فعاليات الجلسة 103 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، التي عقدت في مدينة "مالاجا" بإسبانيا، بمشاركة 50 دولة، وحضور ممثلين عن 500 منظمة ووكالة سياحية من 130 دولة، وذلك لتمتع الأقصر بمقومات غير متوفرة بأي مدينة سياحية أخرى، حيث أنها تمتلك ثلث أثار العالم، متنوعة بين الآثار الإسلامية والمسيحية والفرعونية، إضافة إلى أنها مقصد للسياح منذ قديم الأزل.
لكن هل أستعد المسؤولين بمحافظة الأقصر لهذا الحدث الأضخم، أم يبقى الحال على ما هو عليه؟.
فترى إكرام محمود تعمل كمرشدة سياحية، عاصمة السياحة، يعنى استقرار الأوضاع بها، حل مشكلات العاملين بها، كي يستطيعوا مواصلة العمل، لكن البنية التحتية في الأقصر صفر، حيث بخلاف تدهور أوضاع العاملين بها، المحافظة بحاجة إلى تطوير، واستكمال المشروعات المعطلة كطريق الكباش، حتى نظافة المعابد والاهتمام بها، استضافة فعاليات ستعود بالنفع على المحافظة، والاستفادة من جميع الأحداث بالمحافظة في خدمة السياحة، لكنها ترى أن جميع خطط المحافظة متخبطة غير مجدية.
وأضافت، هذا بخلاف أحوال العاملين بها، وصل بهما الحال إلى بيع ما يملكون، كي ينفقوا على أسرهم، فلماذا لم تضع المحافظة أو وزارة السياحة معاشا شهريا لهم، فهي لم تقف بجوارهم منذ الثورة حتى الآن، لذا لا تنتظر منهم أن يقدموا لها، لذا على المحافظة لكي تستحق بالفعل لقب عاصمة السياحة العالمية، أن تكون مؤهلة لذلك، ليس امتلاكها ثلث أثار العالم يكفى، لكن كيفية استغلال تلك الآثار والترويج لها فى الخارج هو الأهم.
أما عن نسبة الأشغال الخاصة بالفنادق الثابتة والعائمة فمنذ شهرين ونسبة الإشغال السياحي بالأقصر في حالة تدني، وذلك وفقا لتصريحات الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، حيث بلغت نسبة الإشغال بالفنادق الثابتة في بداية شهر مايو الماضي، إلى 40 % فقط، منها 15 % فقط من الأجانب، 25 % من المصريين، وظلت فى الانخفاض حتى وصلت خلال منتصف الشهر إلى 18 %، منها 8% من الأجانب و10 % من المصريين، وذلك وفق اللواء حسنى حسين مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار لجنوب الصعيد.
وفى شهر يونيو الماضي وصلت إلى 15 % نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، خلال الأسابيع الأولى، منها 7% من الأجانب، و8 % من الأجانب، وانخفض عدد زوار المعابد فلا يتعدى الـ3 آلاف خلال أسبوع.
ووفقا لتصريح من ثروت عجمي نائب غرف الشركات السياحية، بأن نسبة الإشغال خلال الفترة الحالية لا تتعدى ال5 %، وذلك لعدم استضافة المحافظة لأي مؤتمرات أو فعاليات.
أما عن استكمال العمل فى طريق الكباش، الطريق الواصل بين معبدي الأقصر والكرنك، فمنذ 11 عام بدأ العمل على تطويره، أيام سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق، لكن توقف العمل لعدم وجود موارد مالية.
وقال سلطان عيد مدير عام أثار الصعيد، ان المشروع يهدف إلى ربط معبد الأقصر بالكرنك بطول 2700 متر، وهو الأمر الذي يعمل ترويج للآثار، حيث يسهل على السائح زيارة المعبدين من خلال طريق يربط بينهما، مرورا بالتماثيل الفرعونية، لكن المشروع بحاجة إلى موارد مالية عالية لتطويره، لذا يتوقف بين الحين والآخر.
وكانت قد أعلن محافظ الأقصر بداية العام الحالي عن تخصيص مبلغ مليون ونصف ضمن خطة تطوير طريق الكباش، لكن توقف العمل مرة أخرى حتى الآن.
إضافة إلى مشكلات أخرى تواجه العمل بالطريق كتعرضه لمياه الصرف الصحي، ويقول محمد عثمان الخبير السياحي، بأن العمل بمشروع طريق الكباش يسير ببطيء، رغم دور هذا المشروع فى الترويج للسياحة، حيث كان من المقرر فى افتتاحه حضور رؤساء الدول ووسائل الإعلام الغربية، لكن للأسف المشروع لم يجد مسؤول جاد ينهى العمل به.
ومن جانبه يقول طاهر العديسي، مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة بالأقصر، إن اختيار الأقصر كعاصمة للسياحة العالمية إنجاز عظيم وتتويج لجهود وزارة السياحة والهيئة، لذا عملت على استضافة مؤتمر السياحة العالمية والذي سيعقد نهاية شهر أكتوبر المقبل، بمشاركة 35 دولة، والذين سيبعثون برسالة للعالم بأن الأقصر آمنة.
كما سيتم أيضا، استضافة مؤتمر سياحة المدن بعد مؤتمر السياحة العالمية بيوم واحد، وهذا من أكبر المؤتمرات العالمية التي تعقد لبحث سبل تنشيط السياحة في المدن السياحية ودعم هذه المدن، لافتا إلى أنه كل ما نحتاجه هو تغيير سلوكيات معاملة السياح بالشوارع.
ويضيف الطيب عبد الله، نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر، انه ليكون لاختيار الأقصر عاصمة للسياحة العالمية صدى لابد من الاهتمام بجميع العاملين بالسياحة، حيث إن عددهم 4000 مرشد بالأقصر، وكذلك أصحاب البازارات، الذين يعانون أشد المعاناة، حيث إن السياحة قاربت على 6 أعوام متوقفة، لذا لابد من مساندتهم، حتى يتحملوا لحين عودة السياحة.
مر أكثر من شهرين على اختيار الأقصر عاصمة للسياحة العالمية، خلال فعاليات الجلسة 103 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، التي عقدت في مدينة "مالاجا" بإسبانيا، بمشاركة 50 دولة، وحضور ممثلين عن 500 منظمة ووكالة سياحية من 130 دولة، وذلك لتمتع الأقصر بمقومات غير متوفرة بأي مدينة سياحية أخرى، حيث أنها تمتلك ثلث أثار العالم، متنوعة بين الآثار الإسلامية والمسيحية والفرعونية، إضافة إلى أنها مقصد للسياح منذ قديم الأزل.
لكن هل أستعد المسؤولين بمحافظة الأقصر لهذا الحدث الأضخم، أم يبقى الحال على ما هو عليه؟.
فترى إكرام محمود تعمل كمرشدة سياحية، عاصمة السياحة، يعنى استقرار الأوضاع بها، حل مشكلات العاملين بها، كي يستطيعوا مواصلة العمل، لكن البنية التحتية في الأقصر صفر، حيث بخلاف تدهور أوضاع العاملين بها، المحافظة بحاجة إلى تطوير، واستكمال المشروعات المعطلة كطريق الكباش، حتى نظافة المعابد والاهتمام بها، استضافة فعاليات ستعود بالنفع على المحافظة، والاستفادة من جميع الأحداث بالمحافظة في خدمة السياحة، لكنها ترى أن جميع خطط المحافظة متخبطة غير مجدية.
وأضافت، هذا بخلاف أحوال العاملين بها، وصل بهما الحال إلى بيع ما يملكون، كي ينفقوا على أسرهم، فلماذا لم تضع المحافظة أو وزارة السياحة معاشا شهريا لهم، فهي لم تقف بجوارهم منذ الثورة حتى الآن، لذا لا تنتظر منهم أن يقدموا لها، لذا على المحافظة لكي تستحق بالفعل لقب عاصمة السياحة العالمية، أن تكون مؤهلة لذلك، ليس امتلاكها ثلث أثار العالم يكفى، لكن كيفية استغلال تلك الآثار والترويج لها فى الخارج هو الأهم.
أما عن نسبة الأشغال الخاصة بالفنادق الثابتة والعائمة فمنذ شهرين ونسبة الإشغال السياحي بالأقصر في حالة تدني، وذلك وفقا لتصريحات الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، حيث بلغت نسبة الإشغال بالفنادق الثابتة في بداية شهر مايو الماضي، إلى 40 % فقط، منها 15 % فقط من الأجانب، 25 % من المصريين، وظلت فى الانخفاض حتى وصلت خلال منتصف الشهر إلى 18 %، منها 8% من الأجانب و10 % من المصريين، وذلك وفق اللواء حسنى حسين مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار لجنوب الصعيد.
وفى شهر يونيو الماضي وصلت إلى 15 % نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، خلال الأسابيع الأولى، منها 7% من الأجانب، و8 % من الأجانب، وانخفض عدد زوار المعابد فلا يتعدى الـ3 آلاف خلال أسبوع.
ووفقا لتصريح من ثروت عجمي نائب غرف الشركات السياحية، بأن نسبة الإشغال خلال الفترة الحالية لا تتعدى ال5 %، وذلك لعدم استضافة المحافظة لأي مؤتمرات أو فعاليات.
أما عن استكمال العمل فى طريق الكباش، الطريق الواصل بين معبدي الأقصر والكرنك، فمنذ 11 عام بدأ العمل على تطويره، أيام سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق، لكن توقف العمل لعدم وجود موارد مالية.
وقال سلطان عيد مدير عام أثار الصعيد، ان المشروع يهدف إلى ربط معبد الأقصر بالكرنك بطول 2700 متر، وهو الأمر الذي يعمل ترويج للآثار، حيث يسهل على السائح زيارة المعبدين من خلال طريق يربط بينهما، مرورا بالتماثيل الفرعونية، لكن المشروع بحاجة إلى موارد مالية عالية لتطويره، لذا يتوقف بين الحين والآخر.
وكانت قد أعلن محافظ الأقصر بداية العام الحالي عن تخصيص مبلغ مليون ونصف ضمن خطة تطوير طريق الكباش، لكن توقف العمل مرة أخرى حتى الآن.
إضافة إلى مشكلات أخرى تواجه العمل بالطريق كتعرضه لمياه الصرف الصحي، ويقول محمد عثمان الخبير السياحي، بأن العمل بمشروع طريق الكباش يسير ببطيء، رغم دور هذا المشروع فى الترويج للسياحة، حيث كان من المقرر فى افتتاحه حضور رؤساء الدول ووسائل الإعلام الغربية، لكن للأسف المشروع لم يجد مسؤول جاد ينهى العمل به.
ومن جانبه يقول طاهر العديسي، مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة بالأقصر، إن اختيار الأقصر كعاصمة للسياحة العالمية إنجاز عظيم وتتويج لجهود وزارة السياحة والهيئة، لذا عملت على استضافة مؤتمر السياحة العالمية والذي سيعقد نهاية شهر أكتوبر المقبل، بمشاركة 35 دولة، والذين سيبعثون برسالة للعالم بأن الأقصر آمنة.
كما سيتم أيضا، استضافة مؤتمر سياحة المدن بعد مؤتمر السياحة العالمية بيوم واحد، وهذا من أكبر المؤتمرات العالمية التي تعقد لبحث سبل تنشيط السياحة في المدن السياحية ودعم هذه المدن، لافتا إلى أنه كل ما نحتاجه هو تغيير سلوكيات معاملة السياح بالشوارع.
ويضيف الطيب عبد الله، نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر، انه ليكون لاختيار الأقصر عاصمة للسياحة العالمية صدى لابد من الاهتمام بجميع العاملين بالسياحة، حيث إن عددهم 4000 مرشد بالأقصر، وكذلك أصحاب البازارات، الذين يعانون أشد المعاناة، حيث إن السياحة قاربت على 6 أعوام متوقفة، لذا لابد من مساندتهم، حتى يتحملوا لحين عودة السياحة.