"الفيس بوك".. سلاح الإخوان لنشر الأكاذيب المضللة ضد جيش مصر وثورة 23 يوليو المجيدة
انتهاز الفرص
دائما ما يعمل المرء على انتهاز الفرص، والمناسبات المختلفة، لنشر الوعي أو تقديم صورة جيدة وإيجابية، لكن ومع الإخوان يكون الأمر مختلف تماما، فقد أنتهزوا فرصة ما تمر به مصر اليوم، من الإحتفال بذكرى 23 يوليو، لكن من أجل نشر الشائعات والأخبار، التي لا أساس لها من الصحة بأي شكل من الأشكال، لا لشيء سوى محاولة توجيه الإساءة، والعمل على نشر التضليل والأكاذيب.
أكذوبة الإخوان عن اليهود
سبق وقد خرج الدكتور عصام الدين محمد حسين محمد حسين العريان، والذي كان أحد أهم المسئولين عن المكتب السياسي التابع لجماعة
الإخوان المسلمين، عام 2012، وعمل على نشر الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة عن
اليهود، والتي كان الهدف منها، هو الإساءة لثورة 23 يوليو وللرئيس الراحل جمال عبد
الناصر، حيث أكد أنه تعمد طردهم من مصر، بعد أندلاع ثورة يوليو، وبعد أن أصبح
رئيسا للجمهورية، تلك الشائعة التي لم يكن لها أساس على الإطلاق.
محمد
حسنين هيكل
وللتأكيد على أن كل ما تردد من تصريحات سابقة على لسان الدكتور عصام العريان، لا
أساس له من الصحة، هو الرد الذي أتى من قبل عميد الصحافة العربية، الأستاذ محمد
حسنين هيكل نفسه، الذي حرص على الرد عليه، ليس من باب صداقته وعلاقته القديمة بالرئيس
جمال عبد الناصر، وإنما من باب نصرة الحق، خاصة وأنها معتمدة على وثائق ودلائل،
وليس مجرد إتهامات واهية يتم إلقاءها من باب الغيرة والكراهية الغير مبررة.
الرد على
العريان
وجه عميد الصحافيين العرب الاستاذ محمد حسنين هيكل،
انتقادا لاذعا ضد التصريحات التي ادلى بها عصام العريان، والتي وجه فيها إتهامات
ضد فيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،
وأدعى أنهم أنه طردهم من مصر في
الخمسينيات، ووصف هيكل التصريحات بأنها صيحة من لا يعرف في
موضوع لا يعرفه، ويطلقها اناس ضائعون في ساحة القتال.
تعويضات اليهود في مصر
وقال هيكل في حديث
الى قناة «سي بي سي» المصرية الخاصة «لا يوجد على الاطلاق ما يسمى بتعويضات اليهود
وشرح ذلك بالقول:
«معظم أغنياء اليهود في مصر كانوا يحملون جنسيات أخرى، قطاوي فرنسي، وهراري
ومزراحي بريطانيون، ولم يمتلكوا جوازات سفر مصرية، وبعض اليهود رحلوا عن مصر بعد
حرب فلسطين وهناك من رحلوا قبل حريق
القاهرة، أي قبل أندلاع الثورة من الأساس.
واكد ان الدولة
المصرية دفعت تعويضات لكل الشركات التي أممت عام 1960 بما في الشركات اليهودية
التي كانت تحمل جنسيات غربية ضمن التعويضات التي دفعت الى الشركات الاوروبية.
تعداد اليهود في مصر
أشار هيكل إلى أن
تعداد اليهود المصريين في العام 1947 بلغ ستين ألفا، وان الجالية اليهودية في مصر
لم تعان أي اضطهاد، وان التحقيقات في قضية لافون، التي أكدت استخدام اليهود في شن
عمليات تخريب ضد أهداف غربية في مصر عام 1954 تظهر أن الجالية اليهودية كانت من
الجاليات المستقرة، ما دفع البعض في إسرائيل إلى الاعتراض على تجنيد أفراد منها في
العمليات.
شائعات سر التذكير
ربما تتساءل عزيزي القاريء، عن سر التذكير بكل ما سبق ذكره، خاصة وأن ما قاله
العريان ورد هيكل عليه سب وقد قراءه الكثيرون، لكن سر إعادة التذكير بكل هذه
التفاصيل، هو ما يقوم به جماعة الإخوان الآن حيث أنهم يعملون على نشر الشائعات عبر
صفحاتهم على موقع التواصل الإجتماعي، فيس بوك، من خلال إثارة الأكاذيب بأن جمال
عبد الناصر، تعمد طرد اليهود من مصر، والأهم أنهم يروجون لفكرة أن هذه الثورة كانت
انقلابا فاشلا، ومحاولات مغرضة من الجيش على حد تعبيرهم، لفرض السيطرة على السلطة.
يستلزم التذكير هنا، أن هذه لا تعد المرة الأولى، التي يتبع فيها جماعة الإخوان سياسة الأكاذيب ونشر الشائعات، فقد سبق وقد حاولوا تضليل الشعب المصري، عقب اندلاع ثورة يوليو مباشرة، لخداع الشعب المصري، ولإقناعهم أن 23 يوليو هدفها هو السطو على السلطة ولن يكون هناك منها أي فائدة تذكر، لكن سرعان ما ثبت كذب وجهل رؤيتهم، لأنه وإن كان الضباط الأحرار قاموا بإنقلاب ناعم ضد النظام الملكي، لكنهم تمكنوا من جعله ثورة حقيقية، تصب مصالحها من أجل الشعب المصري في المقام الأول، ولعل الإنجازات التي تمت خير دليل على ذلك.