مدرب الفراعنة المحتمل... بدأ من المغرب ونجح في فرنسا وحقق انجاز الجزائر المونديالي
اقترب البوسني وحيد خليلوزيتش من قيادة منتخب مصر في الفترة المقبلة، خلفًا للأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي انتهت مهمته مع توديع الفراعنة لكأس العالم روسيا 2018.
وقال مصدر في اتحاد الكرة، إن حازم إمام عضو
الاتحاد المصري لكرة القدم المكلف بترشيح مدربين والتفاوض معهم عقد بضع جلسات مع خليلوزيتش،
وعرض عليه راتبًا شهريًا يقدر بـ150 ألف دولار.
وحال موافقة خليلوزيتش على عرض الاتحاد المصري
لكرة القدم، سيصطحب معه مساعدين اثنين للعمل ضمن الطاقم التدريبي للفراعنة.
وتستعرض " بوابة المواطن" مسيرة المدرب
المخضرم في السطور التالية.
بدأ مسيرته بتدريب نادي الرجاء المغربي عام
1997 خلال سنتين حقق بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم والدوري المغربي، وهذا النجاح
حقق له مكانة عالية.
و في أكتوبر عام 1998 بدأ تدريب نادي ليل الذي
كان أحد المرشحين للهبوط من الدرجة الثانية، طوال موسم 1999-2000 ابهر ليل الجميع في
الدرجة الثانية بتصدره جدول الترتيب بفارق ستة عشر نقطة عن وصيفه. خلال موسمه الأول
في الدرجة الأولى احتل ليل المركز الثالث مما مكنه من اللعب في دوري أبطال أوروبا في
الموسم التالي.
وانتشر اسمه في فرنسا بفضل احترافيته وعلمه التكتيكي
كما حصل على لقب مدرب العام بعد انهائه في المركز الرابع في نهاية موسم 2001-2002 المؤهل
إلى بطولة كأس الاتحاد الأوروبي ليقرر وحيد ترك النادي بسبب افتقاد إلى الطموح.
تجربة فرنسية اخري كانت في 2002 مع نادي رين
والذي نجح في القيام بأنقاذ الفريق من الهبوط للقسم الثاني.
وبدأت شهرته تزيد علي المستوى القاري مما جعله
يتوجه إلى نادي باريس سان جيرمان في صيف 2003 على الرغم من رغبة عدة أندية إسبانية
وألمانية في التعاقد معه.
وفي موسمه الاول من تولي مهمة تدريب باريس سان
جيرمان حقق الفريق انجازا لم يحققه من قبل وهو الفوز ببطولة كأس فرنسا والحلول ثانيا
في الفرنسي خلف أولمبيك ليون مما أهله للعب في دوري أبطال أوروبا.
ولسوء الحظ موسم وحيد الثاني لم يكن ناجحا وتم
اقالته في فبراير 2005 عندما كان الفريق يحتل المركز السابع، وفي الفترة من أكتوبر
2005 إلى يونيو 2006 انتقل إلى تركيا من أجل تدريب طرابزون سبور الذي احتل المركز الرابع
خلف أندية بشيكتاش، جالاطاسراي، وفنرباخشه. على الرغم من تأهل الفريق للعب في بطولة
كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم التالي إلا أنه قرر ترك النادي.
في مايو 2008 بدأ مسيرته مع المنتخبات بتدريب
منتخب ساحل العاج وفي سنتين معهم لم يتعرض المنتخب لأي خسارة وتأهل إلى نهائيات بطولة
كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم وبطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا..
وفي بطولة أفريقيا ودع ساحل العاج من الدور الربع
النهائي على يد منتخب الجزائر ليزداد الغضب الشعبي ضده وفي ظل قرب حدوث أزمة سياسية
داخل البلاد تم إنهاء التعاقد مع خليلوزدتش
في 16 أغسطس 2010 تم الاعلان أنه سيكون المدرب
الجديد في دينامو زغرب موقعا على عقد يمتد لسنتين ونصف. وكان وحيد جاء بديلا ل فليمير
زاييتش الذي طرد بعد اقصاء الفريق من الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال أوروبا على
يد نادي شريف تيراسبول المولدوفي.
دخل قلوب جماهير الفريق مبكرا بعد أن اتسم اسلوب
لعبه بالطريقة الهجومية، في 16 سبتمبر أي بعد مرور شهر واحد على توليه المهمة استطاع
قيادة دينامو زغرب للفوز على نادي فياريال الإسباني 2-0 في الدوري الأوروبي وهذا الأمر
زاد من شعبيته في زغرب.
على الرغم من تلك النتائج الإيجابية في البداية
إلا أنه فشل في التأهل إلى الدور الثمن النهائي بخسارته على ملعبه من نادي باوك اليوناني
في ديسمبر و على الرغم من الخروج المبكر إلا أن الإدارة والمشجعين ساندوه.
وفي الدوري المحلي كان دينامو زغرب متصدرا للترتيب
من دون أي منافسة من باقي الأندية ولكن بحلول نهاية الموسم ظهرت بوادر خلاف بين وحيد
والإدارة بخصوص تجديد العقد وبعد عدم الاتفاق قرر وحيد في 6 مايو 2011 ترك النادي بعدما
خلافات مع الرئيس التنفيذي في النادي زدرافكو ماميتش في غرفة تبديل الملابس بين شوطي
المباراة مع انتر زابريشيتش.
و في 22 يونيو 2011 تولى تدريب منتخب الجزائر
في عقد يمتد لثلاث سنوات، صاحب الـ66 عام قاد منتخب الجزائر في 30 مباراة متنوعة،
6 مباريات تصفيات أمم أفريقيا – 3 مباريات أمم أفريقيا- 9 مباريات ودية دولية- 8 مواجهات
في تصفيات كأس العالم- 4 مباريات في كأس العالم 2014.
حقق المنتخب في عهده الفوز في 18 مباراة وخسر
في 7 وتعادل في 5 ، بينما جاء المعدل التهديفي لمنتخب الجزائر تحت مظلة خليلوزيتش جيد
(52 هدف خلال 30 مباراة)، بينما استقبلت شباكه 25.
وفي عام 2015 تم تعيينه مدربا لمنتخب اليابان،
ولكن تمت اقالته قبل شهرين من كأس العالم بعد تراجع مستوي الساموراي حيث تعادل وديا
أمام منتخب مالي (1/1) وانهزم بهدفين لواحد أمام منتخب أوكرانيا في مبارتيه الوديتين
التي لعبهما شهر مارس الماضي، كما أنه ترك انطباعا غير جيد في مبارتيه الوديتين التين
خاضهما شهر أكتوبر 2017 بعد أن فاز بنتيجة صغيرة على منتخب نيوزيلندا وتعادل مع منتخب
هايتي.
ومع ذلك فأن عدة تقارير عالمية قالت أن السبب
الحقيقي لأقالته كان بسبب الضغوط الكبيرة التي فرضها عدد من اللاعبين المخضرمين الذين
أبعدهم حاليلوزيتش من صفوف المنتخب