تداول الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" مقطع فيديو لمنشد قيل إنه أزهري وهو يغني الفاتحة على أنغام الموسيقى، ويرقص الناس من حوله في أحد المساجد، ليثير ذلك الفيديو غضب كبير من المتابعين عبر السوشيال ميديا.

ويظهر في قطع الفيديو المتداول، تعرض المنشد، الذي يدعى "على العربي" لهجوم عنيف من قبل رواد "السوشيال ميديا"، ولكنه خرج يبرر موقفه من اعتلائه أحد المنابر وتلاوته الفاتحة بشكل غنائي وعلى أنغام موسيقية في أحد الجوامع، قائلًا: "إن سورة الفاتحة عبارة عن دعاء وهو اقتص جزءا منه وليس قراءة الفاتحة مثلما تردد".

وأضاف في مداخلة هاتفية لقناة دريم قائلًا: "بعدين دي حاجة لا أنا مألفها ولا مخترعها ودى حاجة موجودة من 50 سنة، جميع الأرياف على مستوى الجمهورية ترددها".

وأشار إلى أن الهجوم الذي تعرض له من قبل المتدينين والنشطاء على "السوشيال ميديا"، هدفها خلق الفتنة بين الأزهر والصوفية، موضحًا: "أخشى على الناس من هذه الفتنة وهذه مكيدة للإيقاع بين الأزهر والصوفية وإذا كانت تحمل إساءة فأعتذر عنها، لافتا إلى أنه أنشد الكلمات بعفوية كونها موجودة منذ 50 عاما".

ولكنه في النهاية قدم اعتذارا للمصريين والمسلمين عما صدر منه قائلًا: "اعتذر للشعب المصري وللأمة الإسلامية والأزهر"، مؤكدا أنه لن يكرر مثل هذه الأناشيد مرة أخرى.

ولكن علقت دار الإفتاء على هذا الفيديو المتداول عبر المواقع، موضحة أن ‏إخضاع ‎القـرآن الكريم للنغمات الموسيقية، وقراءته قراءة مصحوبة بالآلات الموسيقية، والتغني به محرم شرعًا.