كورة زمان... أشبال الأهلي يتفوقون على نجوم الزمالك في كأس مصر 1985
احدي المباريات التي لا تغيب عن ذاكرة جماهير الأهلي الذي كان على موعد مع غريمه التقليدي الزمالك في مباراة ربع نهائي كأس مصر 1985 على استاد القاهرة الدولي.
وقبل تلك المباراة حدثت أزمة بين إدارة الأهلي
والمدير الفني محمود الجوهري، وانحاز لاعبو الفريق الكبار لمديرهم الفني، ليتخذ مجلس
إدارة الأهلي قراره التاريخي بإيقاف الفريق بالكامل وخوض مباراة الزمالك في الكأس بمجموعة
من لاعبي فريقي تحت 21 وتحت 19 سنة، ومعهم الحارس أحمد شوبير الذي لم يشارك الكبار
في تمردهم.
بدأ النادي الأهلي اللقاء بتشكيل مكون من : أحمد
شوبير، علاء عبد الصادق وأحمد جمال وضياء عبد الصمد ومحمد سعد، بدر رجب وحمادة مرزوق
ومحمد السيد ومحمد عبد العزيز، حسام حسن وشمس حامد.
بينما ضمت تشكيلة الزمالك: ناصر عبد اللطيف ،
ومحمد صلاح وهشام يكن وسعيد الجدي وبدر حامد ، وفاروق جعفر وأحمد عبد الحليم وأشرف
قاسم للوسط، وطارق يحيى وأيمن يونس والغاني إيمانويل كوارشي للهجوم.
وكانت جماهير الفريق الأبيض أكثر في المدرجات
من الأهلي وكأنها تستعد للاحتفال بفوز تاريخي لفريقهم على مجموعة من الأشبال معتقدين
أنهم سيكونوا صيدا سهلا لنجوم الزمالك.
ولكن حمادة مرزوق أشعل اللقاء في الدقيقة الثالثة
من اللقاء وفاجئ الزمالك بهدف مبكر ووسط الاحتفالات فاروق جعفر أدرك التعادل للزمالك،
ويعيد المباراة لنقطة البداية.
وعاد الأهلي ليتقدم في الدقيقة 56 عبر محمد السيد،
لكن كوارشي أعاد التعادل للزمالك بعدها بتسع دقائق فقط وبمرور الوقت كان الإصرار يزداد
لدى الصغار، ودخل طارق خليل وعاطف القباني بدلاً من حمادة مرزوق ومحمد عبد العزيز.
وبعد النهاية الوقت الأصلي للمباراة اتجه الفريقان
للوقت الإضافي الذي ابتسم لأشبال النادي الأهلي في الدقيقة الخامسة من الوقت الإضافي
الأول حين أضاف طارق خليل هدفًا ثالثًا.
وكاد الزمالك يتعادل سريعًا مرة أخرى لكن شوبير
كان في الموعد لينقذ ركلة جزاء سددها سعيد الجدي، وعاد لينقذ تسديدة صاروخية من فاروق
جعفر، لتنتهي المباراة بانتصار تاريخي لن تنساه جماهير الأهلي.