في مثل هذا اليوم.. تونس تشهد تغيرًا محوريًا في مسارها السياسي
الأربعاء 25/يوليو/2018 - 04:53 م
عواطف الوصيف
طباعة
شهدت تونس في مثل هذا اليوم، وتحديدا منذ 61 عاما، قرار المجلس القومي التأسيسي، وبإجماع أراء أعضاءه إلغاء الملكية، وبدء مرحلة وحقبة جديدة تتمثل في إعلان الجمهورية، ليكون الحبيب بورقيبة رئيسا للجمهورية.
جاء إعلان الجمهورية بعد عام ونصف من إعلان الاستقلال ولتتكرس هيمنة الزعيم الحبيب بورقيبة وحزبه، الحزب الحر الدستوري الجديد على الحياة السياسية وأركان الدولة. ورغم أن المجلس التأسيسي كان رسميا منكبًا على إعداد دستور في إطار الملكية الدستورية إلا أن هناك مؤشرات بدأت بالظهور منذ الاستقلال عن إمكانية تغيير نظام الحكم.
يشار إلى تونس شهدت منذ قرابة ثمان سنوات تغير آخر جذري، لكنه كان عن طريق الإجراءات التي أتخذها الشعب، حينما قرر الوقوف أمام ممثلي السلطة التونسية، وتحديدًا الرئيس التونسي زين العابدين بن على، حينما طالبوا بإسقاطه، نظرا لإنتشار الفساد والظلم، وكانت النتيجة أنه هرب من البلاد، لعدم تمكنه من مواجهة الشعب التونسي وقوته.