"فقه بن رشد" جانب فكري مجهول لحياة "الفيلسوف المظلوم"
الأحد 29/يوليو/2018 - 10:32 ص
وسيم عفيفي
طباعة
كان بن رشد دائماً هو الملهم الأول لكافة الأفكار والعقليات المتفاوتة، وذنب شطح العقل ليس على بن رشد، فالأزمة ليست في بن رشد الكاتب ولا بن رشد الفكر، وإنما الأزمة أزمة قارئ.
ويخطئ من يظن أن أهمية بن رشد تكمن في كونه فيلسوفا فقط، بل كان طبيباً وقاضياً وفلكياً ورجل فقه أشعري.
كانت المرحلة الفقهية عند بن رشد غائبة عن كثيرين، فهو متمذهب على الفقه المالكي كحال أبيه وجده وألف كتابين في الفقه هما "بداية المجتهد ونهاية المقتصد " و كتاب "مختصر المستصفى".
ويخطئ من يظن أن أهمية بن رشد تكمن في كونه فيلسوفا فقط، بل كان طبيباً وقاضياً وفلكياً ورجل فقه أشعري.
كانت المرحلة الفقهية عند بن رشد غائبة عن كثيرين، فهو متمذهب على الفقه المالكي كحال أبيه وجده وألف كتابين في الفقه هما "بداية المجتهد ونهاية المقتصد " و كتاب "مختصر المستصفى".
من كتب بن رشد
كثير من الباحثين أكدوا على المنظومة المتكاملة عند بن رشد، والتي جمعت بين العلوم الشرعية مثل الفقه والعقيدة، والأفكار العقلية كالمنطق والفلسفة والعلوم التجريبية كالطب والفلك والطبيعة.
السبب الذي جعل كتب التاريخ لم تتناول فقه بن رشد، بسبب غيابه كفقيه عن من تناولوا سيرته، بالإضافة إلى ذلك أن أفكار بن رشد نفسها تأخرت في النشر، فكتاب "فصل المقال" لم ينشر إلا باللغة الفرنسية سنة 1905م بعد ما تم نشره باللغة العربية لأول مرة في القرن التاسع عشر.
المؤرخين الذين تناولوا فقه بن رشد كان على رأسهم الذهبي، حيث ذكر أن بن رشد حفظ الفقه والحديث وموطأ مالك، وتميز فقه بن رشد في الاجتهاد الذي مزج المعقول بالمنقول، وكان كتابه "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" أفضل كتب الفقه الإسلامي على المذاهب الأربعة حيث ذكر فيه أسباب الخلافات الفقهية، وكان خطوة نحو الاجتهاد والتجديد.
تميزت مدرسة بن رشد الفقهية بمحاولة إخراج العقل الفقهي من أطوار الحفظ والتكرار، ودعا إلى التأمل ومحاولة الابتكار بما لا يخالف النص القرآني.
السبب الذي جعل كتب التاريخ لم تتناول فقه بن رشد، بسبب غيابه كفقيه عن من تناولوا سيرته، بالإضافة إلى ذلك أن أفكار بن رشد نفسها تأخرت في النشر، فكتاب "فصل المقال" لم ينشر إلا باللغة الفرنسية سنة 1905م بعد ما تم نشره باللغة العربية لأول مرة في القرن التاسع عشر.
المؤرخين الذين تناولوا فقه بن رشد كان على رأسهم الذهبي، حيث ذكر أن بن رشد حفظ الفقه والحديث وموطأ مالك، وتميز فقه بن رشد في الاجتهاد الذي مزج المعقول بالمنقول، وكان كتابه "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" أفضل كتب الفقه الإسلامي على المذاهب الأربعة حيث ذكر فيه أسباب الخلافات الفقهية، وكان خطوة نحو الاجتهاد والتجديد.
تميزت مدرسة بن رشد الفقهية بمحاولة إخراج العقل الفقهي من أطوار الحفظ والتكرار، ودعا إلى التأمل ومحاولة الابتكار بما لا يخالف النص القرآني.
بن رشد
ويؤكد إبراهيم بورشاشن في كتابه "الفقه والفلسفة في الخطاب الرشدي"، أن فقه بن رشد اتسم بذمر الخلاف بين المدارس المذهبية مع بيان حجة كل مذهب، مع التزام ابن رشد بعدم الدخول في سياقات فقهية طويلة بل اقتصر على بيان وأسباب ودواعي كل موقف واجتهاد بشكل علمي
يؤكد بن رشد في مدرسته الفقهية أن النظر في كتب القدماء واجب بالشرع وكما يشرح جمال الدين العلوي في كتابه عن فقه بن رشد، فإنه لم يسعى لاستقطاب الفلسفة للفقه، بل لايقاف مد التكفير الذي واجهه الفلاسفة، وبالتالي أفتى بن رشد فتوى تبطل تحريم التفلسف وقرر في فتواه وجوب النظر في كتب الفلسفة ودراستها والتمعن فيها، ولخص هذا بمقولة خالدة " الحكمة هي صاحبة الشريعة وأختها الرضيعة".
يؤكد بن رشد في مدرسته الفقهية أن النظر في كتب القدماء واجب بالشرع وكما يشرح جمال الدين العلوي في كتابه عن فقه بن رشد، فإنه لم يسعى لاستقطاب الفلسفة للفقه، بل لايقاف مد التكفير الذي واجهه الفلاسفة، وبالتالي أفتى بن رشد فتوى تبطل تحريم التفلسف وقرر في فتواه وجوب النظر في كتب الفلسفة ودراستها والتمعن فيها، ولخص هذا بمقولة خالدة " الحكمة هي صاحبة الشريعة وأختها الرضيعة".