المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

العنصرية في أمريكا مسلسل لا ينتهي ضد المسلمين والأفارقة

السبت 04/أغسطس/2018 - 04:00 ص
محمد فوزي
طباعة
تاريخ العنصرية في أمريكا معقد وطويل ويعود إلي الحقبة الاستعمارية ونتيجة للهجرات الجماعية من اوروبا وافريقيا إلي امريكا، اصبح هناك اشخاص اغنياء بيض البشرة وآخرون فقراء سود البشرة، وكان الأغنياء البيض يستأجرون الفقراء السود للقيام بالأعمال الشاقة، لما يمتازون به من قوة البنيان، ولكن شيئًا فشيئًا تحول الاستئجار إلى استعباد وتجارة رقيق.

وسارت هناك قوانين تفرق بين أصحاب البشرة السوداء والبيضاء في التعليم والهجرة وحقوق التصويت، والمواطنة، وحيازة الأراضي والإجراءات الجنائية، إلى أن ظهر العديد من الحركات الشعبية التي خاضت معارك ثورية شرسة حتى عام 1862 والذي تم فيه إلغاء الرق وإعطاء السود نفس الحقوق السياسية التي يتمتع بها البيض.

في عصرنا الحالي ظن البعض أن العنصرية انتهت وذهبت أيامها خصوصًا بعد تولي الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما الرئاسة، إلا أن جرائم القتل العنصرية مازالت تلقي بظلالها على الساحة الأمريكية خصوصًا من رجال الشرطة فالسود ما زالوا يقتلون ويعذّبون على أيدي الشرطة الأمريكية، دون أي ذنب سوى أنهم أصحاب بشرة سوداء.

أفادت بعض التقارير التي نشرت مؤخرًا بقيام بعض الأشخاص داخل أمريكا بأفعال وهجمات ذات دوافع عنصرية وذلك منذ أن أصبح ترامب،رئيسا للولايات المتحدة، فعلى سبيل المثال، أفاد المركز القانوني للفقر في أمريكا بأنه وقعت 1052 حالة ذات دوافع عنصرية في جميع أنحاء الولايات المتحدة في غضون شهر واحد من تولي ترامب للرئاسة.

ومن أمثلة تلك الوقائع عندما تجمع مجموعة من البيض وبعض القوميين المتطرفين في منطقة شارلوتسفيل التابعة لولاية فيرجينيا الأمريكية وبعد فترة وجيزة اندلعت بين تلك المجموعات وخصومهما صراعات خشنة ووقعت أحداث عنف كثيرة. 

وفي هذه المظاهرة تجمعت مجموعة من النازيين الجدد والقوميين الذين يؤمنون بتفوق العرق الأبيض والقوميين المتطرفين والمؤيدون لترامب، ورفعوا شعارات دعما لسيادة أمريكا وللعرق الأبيض ورفعوا لافتات أيضا ضد المهاجرين ولقد أسفرت هذه المظاهرة في نهاية المطاف عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص.

وفي استطلاع للرأي قامت به شبكة "سي ان ان" الاخبارية قال الأمريكيين أن أكبر مشكلة يواجهها المجتمع اليوم، هي العنصرية والفظائع التي تحدث للأقليات العرقية في البلاد. 

وقال المشاركون في الاستطلاع أنه خلال السنوات الماضية انتشرت العنصرية بشكل كبير بين جميع فئات الشعب والأقليات العرقية المختلفة وأكدوا بأن هذه القضية ستصبح في المستقبل القريب من اهم المشاكل التي يواجهها المجتمع الأمريكي.

وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن عدد ضئيل جدا من المواطنين السود يسمح لهم بأن ينضموا لفرق الشرطة الأمريكية خاصة في المجتمعات ذات الكثافة السكانية لهم، حيث قدر عددهم بنسبة 12% من الشرطة المحلية وفق إحصائيات مكتب العدل.

ولفتت صحيفة بوليتيكو الامريكية إلى أن أحداث القتل بالرصاص التي يتعرض لها الأمريكيون من أصول إفريقية أصبحت قضية رئيسية في صيف عام 2016، وسط السباق الانتخابي بين الرئيس دونالد ترامب، الذى أعرب عن دعمه الشديد للشرطة، والمرشحة الأمريكية السابقة، هيلارى كلينتون، التي طالبت بإجراء بعض الإصلاحات التي قالت إنها ستحسن العلاقات بين إنفاذ القانون ومجتمع أصحاب البشرة السمراء.

وذكرت تقارير أنه في عام 2015 فقط قتلت الشرطة الامريكية 102 من المواطنين السود الذين يمثلون 13% من السكان الأمريكيين، كما وجهت اتهامات عديدة لجهاز الشرطة الأمريكي بالتحريض على قتل المواطنين السود حيث استخدمت صور لهم كأهداف للتدريب على إطلاق النار داخل مقرات الشرطة.

ومن أشهر الحوادث التي أحدثت ضجة خلال السنوات الماضية مقتل مايكل براون، وهو شاب أمريكي من أصول أفريقية، كان يبلغ من العمر 18 سنة، قتل في ولاية ميزوري الأمريكية في 9 أغسطس 2014 بعد إطلاق النار عليه 6 مرات على الأقل، من قبل ضابط شرطة يسمى دارن ويلسون، أبيض البشرة، لاتهامه بسرقة علبة سجائر.

وفي ديسمبر عام 2015 قتل طفل يبلغ من العمر 12 عاما في حديقة بمدينة كليفلاند، حيث كان يحمل لعبة على شكل مسدس اعتقد الشرطي انها حقيقة وأطلق عليه رصاصتين واراده قتيلًا.

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads