"بعد كليب أنا الملك" محمد رمضان .. المحروم الذي سيموت عبداً لـ ماله

السبت 04/أغسطس/2018 - 07:44 م

وسيم عفيفي

طرح اليوم الممثل الشاب محمد رمضان كليب أنا الملك من كلمات الشاعر شبوكشي وألحان وتوزيع مونتي، ومن إخراج حسام الحسيني وأنتجتها شركة "مزيكا" للإنتاج الفني؛ وجاءت هذه الأغنية عقب صدور كليب نمبر وان.
مع بداية الكليب أصر محمد رمضان على إظهار قصره وطقم السيارات التي يركبها فضلاً عن الحيوانات المفترسة التي تتحول معه إلى أليفة لأنه يجيد مراوضتها، مع هجوم على المنتقدين له واصفاً إياه بـ "الملك".

هو صحيح محمد رمضان فعلاً مكافح ؟

محمد رمضان بدايته الفنية

بالتمام والكمال فإن المسيرة الفنية لـ محمد رمضان بأعماله ومشروعاته المعلن عنها 52 عملاً فنياً طوال 17 سنة، قضى منها 11 كممثل سنيد أو دور صغير حتى جاءته البطولة المطلقة سنة 2012 م من خلال فيلم عبده موتة، أي أن مثقال نجم الشباك بالنسبة لـ "محمد رمضان" تبلغ 6 سنوات فقط منها موسم فشل فيلم "جواب اعتقال"، وموسم آخر حقق فيلم "الكنز" أرباحاً هائلة لكن ليس لأن فيه محمد رمضان وإنما لأن فيه بطولة جماعية، إذاً فنجومية محمد رمضان كـ "شباك" ليست طويلة ولا مؤثرة إلا سلباً؛ لكن هل هو مكافح فعلاً حتى يصل إلى وصف نفسه بـ "الملك" ؟.

الكفاح في الوسط الفني معناه أن تقضي سنيناً من عمرك كومبارساً أو صاحب دور ثاني، وأن يتم رفضك مرة واثنين وأن تفشل مرة وتنجح مرة وشيئاً فشيئاً يبدأ نجمك في السطوع لتكون صاحب البطولة المطلقة لمدة طويلة من الزمان.

شروط الكفاح لا تنطبق على محمد رمضان الذي يُصِر أنه عانى في بدايته الفنية، فهو من مواليد سنة 1988 م ولما بدأ يظهر لأول مرة كان يبلغ من العمر 13 سنة أن أنه كان طفلاً، ولما وصل إلى بدايات مرحلة الشباب تحديداً وهو في سن الـ 18 جسد شخصية أحمد زكي أمام النجمة منى زكي.

وحين بلغ 19 سنة امتدحه الممثل الكبير عمر الشريف وبعد المدح له تنوعت أدواره حتى صار نجم شباك.

الحظ هو الذي لعب دوره مع محمد رمضان ثم التوفيق، لكن لا توجد معاناة في حياة محمد رمضان لأنه بمنتهى البساطة صغير في السن وبدأ وهو طفل.

نمبر وان بأمارة إيه ؟

الغرور هي صفة ليست في محمد رمضان فبشهادة الكثيرين من زملاءه هو متواضع داخل الاستديوهات على عكس ما يظهره في الكليبات، لكن يتسم محمد رمضان بأنه الأول والأوحد في حالة البارانويا وهو المرض النفسي القائم على اللاعقلانية حين يوهم المريض نفسه بأن الجميع يتآمر عليه أو يضطهده وبالتالي يلجأ إلى اختراع شيء فيه ليس فيه.

الفقر في البحث عن الذات هو ما قاد محمد رمضان بأن يصف نفسه بـ "نمبر وان" و "الملك"، في حين أن هناك في الوسط الفني "نمبر وان" أكثر منه سعراً وتأثيراً وأقدم منه بسنين السنين، على رأسهم عادل إمام وعمرو دياب ومحمد منير.

لم يقول عادل إمام عن نفسه أنه الزعيم بل أخذ هذا الوصف من جمهوره بسبب مسرحية قام بها سنة 1994 م (بعد 31 سنة من بدايته) ولقب الهضبة لم يقوله عمرو دياب في نفسه وإنما كان ينادى به منذ الصغر قبل دخوله مجال الغناء حيث كان يلعب مدافعاً في كرة القدم بفرقة هيئة قناة السويس، ثم صار اللقب ملتصقاً به بعد ربع قرن من ظهوره الأول، وهو نفس حال محمد منير الذي لم ينل لقب "الكينج" إلا بعد 11 سنة من ظهوره في السبعينيات بسبب مشاركته في مسرحية "الملك هو الملك"، ولم يسمي نفسه الملك وإنما جمهوره لدرجة جعلته يرفض هذا اللقب لأنه يخص فريد شوقي، وشيئاً فشيئاً صار اسمه الكينج.

العقد النفسية هي التي تجعل محمد رمضان هكذاً وليس صغر السن، والدليل على ذلك أن اللاعب محمد صلاح هو نمبر وان على مستوى مصر والعرب والعالم وهو أصغر من محمد رمضان سناً ومع ذلك لم يكن للحظةٍ واحدة مغروراً.

محمد رمضان يقول عن نفسه ملك، لكن العم عباس الضو قال لـ سلامة فراويلة ما يستحقه محمد رمضان "انت بقيت عبد لمالك .. والعبد ميخلصشي من سيده إلا لو عتقه أو مات .. وانت المال مش هيعتقك يا سلامة"، ورغم أن سلامة فراويلة مات مشلولاً ومسروقاً ولم تنطبق جملة عباس الضو عليه لكن يبدو أن نهاية محمد رمضان ستكون أسوأ من نهاية راقية إبراهيم إحدى أشهر شخصيات الفن غروراً ، حيث ماتت منبوذة فقيرة.