الحوثيين في اليمن متي بدأوا وماذا يريدون ؟
الأحد 05/أغسطس/2018 - 07:03 ص
محمد فوزي
طباعة
إذا أردنا الحديث عن الحوثيين أو جماعة أنصار الله كما يطلقون على أنفسهم الآن، فهناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها، يأتي في مقدمتها من هم الحوثيين؟ ولماذا سموا بهذا الاسم، وماهي مطالبهم؟ ومتى سيطروا على الحكم اليمن؟ وما هي علاقتهم بإيران وحزب الله اللبناني؟ ولماذا تحاربهم الآن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية؟.
الحوثيون هم حركة سياسية دينية اجتماعية مسلحة تأسست عام 1992 وباتت تتخذ رسميا اسم "أنصار الله"، وتمت تسميتهم بالحوثيين نسبة إلى مؤسسهم حسين الحوثي الذي قتل في 2004 ووالده المرشد الروحي للحركة بدر الدين الحوثي.
الحوثيون هم حركة سياسية دينية اجتماعية مسلحة تأسست عام 1992 وباتت تتخذ رسميا اسم "أنصار الله"، وتمت تسميتهم بالحوثيين نسبة إلى مؤسسهم حسين الحوثي الذي قتل في 2004 ووالده المرشد الروحي للحركة بدر الدين الحوثي.
الحوثيون في اليمن
ينتمي الحوثيون إلى الطائفة الزيدية الشيعية القريبة من المذهب السني والتي يشكل أتباعها أغلبية في شمال اليمن وأكثر من ثلث سكان البلاد، إلا أنهم متهمون بالتقارب عقائديا مع المذهب الشيعي الاثناعشري الذي يسود في إيران والعراق ولبنان، وذلك مع حصولهم على رعاية من إيران.
خاض الحوثيون من معقلهم في محافظة صعدة شمال غرب اليمن، 6 حروب مع نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بين 2004 و2010، إلا أن صالح بات حليفهم الرئيسي فيما بعد ويعد القوة الحقيقية خلف صعودهم المثير منذ 2014.
وبدأ الحوثيون في 2014 حملة توسعية وضعوا يدهم خلالها على معظم معاقل النفوذ للقوى التقليدية في شمال اليمن، لاسيما آل الأحمر زعماء قبائل حاشد النافذة، وسيطروا على صنعاء في 21 سبتمبر مستفيدين من عدم مقاومة الجيش الموالي بنسبة كبيرة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
سيطروا على دار الرئاسة في يناير وحلوا البرلمان ومؤسسات الدولة في فبراير وفرضوا الإقامة الجبرية على الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تمكن من الفرار إلى مدينة عدن الجنوبية وأعلنها عاصمة مؤقتة.
ازداد ارتباط الحوثيين بإيران بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وعقب سيطرتهم علي الحكم، مع سحب الدول الكبرى ودول الخليج سفاراتها من صنعاء، رد الحوثيون على العزلة الدولية بفتح جسر جوي مباشر مع إيران، التي تعهدت بدورها بتأمين الوقود لمناطقهم وبناء محطات كهرباء، فضلا عن دعمهم في التصريحات الرسمية كـ"ثورة شعبية" يمنية داخلية.
حزب الله اللبناني يرتبط بشكل وثيق مع الإيرانيين، انضم إليهم الحوثيين، وأصبح الثلاثة يسيرون في خندق واحد، وتتهم دوائر السلطة السنية الحوثيين بتلقي الدعم من إيران ومشاركة "حزب الله" اللبناني في مشروع إقامة "الهلال الشيعي" في المنطقة، الأمر الذي ينفيه الحوثيون الذين يؤكدون بقاءهم على المذهب الزيدي رغم اتفاقهم مع الاثني عشرية في بعض الأمور.
واتهمت السعودية التي تقود قوات التحالف العربي والحكومة اليمنية مرارًا، ايران بدعم الحوثيين وتسليحهم الا ان طهران دائمًا ما كانت تنفي تلك الاتهامات.
خاض الحوثيون من معقلهم في محافظة صعدة شمال غرب اليمن، 6 حروب مع نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بين 2004 و2010، إلا أن صالح بات حليفهم الرئيسي فيما بعد ويعد القوة الحقيقية خلف صعودهم المثير منذ 2014.
وبدأ الحوثيون في 2014 حملة توسعية وضعوا يدهم خلالها على معظم معاقل النفوذ للقوى التقليدية في شمال اليمن، لاسيما آل الأحمر زعماء قبائل حاشد النافذة، وسيطروا على صنعاء في 21 سبتمبر مستفيدين من عدم مقاومة الجيش الموالي بنسبة كبيرة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
سيطروا على دار الرئاسة في يناير وحلوا البرلمان ومؤسسات الدولة في فبراير وفرضوا الإقامة الجبرية على الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تمكن من الفرار إلى مدينة عدن الجنوبية وأعلنها عاصمة مؤقتة.
ازداد ارتباط الحوثيين بإيران بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وعقب سيطرتهم علي الحكم، مع سحب الدول الكبرى ودول الخليج سفاراتها من صنعاء، رد الحوثيون على العزلة الدولية بفتح جسر جوي مباشر مع إيران، التي تعهدت بدورها بتأمين الوقود لمناطقهم وبناء محطات كهرباء، فضلا عن دعمهم في التصريحات الرسمية كـ"ثورة شعبية" يمنية داخلية.
حزب الله اللبناني يرتبط بشكل وثيق مع الإيرانيين، انضم إليهم الحوثيين، وأصبح الثلاثة يسيرون في خندق واحد، وتتهم دوائر السلطة السنية الحوثيين بتلقي الدعم من إيران ومشاركة "حزب الله" اللبناني في مشروع إقامة "الهلال الشيعي" في المنطقة، الأمر الذي ينفيه الحوثيون الذين يؤكدون بقاءهم على المذهب الزيدي رغم اتفاقهم مع الاثني عشرية في بعض الأمور.
واتهمت السعودية التي تقود قوات التحالف العربي والحكومة اليمنية مرارًا، ايران بدعم الحوثيين وتسليحهم الا ان طهران دائمًا ما كانت تنفي تلك الاتهامات.
الحوثيون في اليمن
وتقود السعودية والإمارات منذ 2015 تحالفا عربيا دعما لقوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها الحوثيين.
وبعد ثلاث سنوات من القتال يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي 75 % من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم القادمة، كما قتل أو جرح ما يزيد عن 28 ألف يمني.