ما وراء الكواليس.. مباحثات أردوغان مع روسيا ونتائج لعنة الغضب الأمريكي عليه
الأحد 05/أغسطس/2018 - 05:02 م
عواطف الوصيف
طباعة
تصر تركيا على إتمام صفقة مع روسيا، هي عبارة عن شراء منظومة إس 400 الروسية، والملفت، ليس في الصفقة ذاتها بقدر أن الملفت يكمن في إصرار تركيا على إتمام هذه الصفقة على الرغم من معارضة واشنطن لها، لدرجة جعلتها تهدد بفرض عقوبات على تركيا، وإحتمالية إتخاذ خطوات لوقف تزويد تركيا بأيا من طائرات إق 35.
محاولات تركية ومعارضات غربية
فيما يتعلق بالجهود التي تبذلها تركيا من أجل تطويرها عسكريا، فهي تبذل سلسلة من الجهود وتحاول استغلال كل الفرص، لكي تتمكن من الحصول على أحدث التقنيات في مجال الدفاع الجوي الصاروخي من الشركات الغربية، وهو ما يقابل بالرفض من شركات التصنيع العسكري الغربية، علاوة على أنهم يعملون على منعها من تصدير منتجاتها إلى أي بلد أخرى مجاورة لها.
محاولات تركية ومعارضات غربية
فيما يتعلق بالجهود التي تبذلها تركيا من أجل تطويرها عسكريا، فهي تبذل سلسلة من الجهود وتحاول استغلال كل الفرص، لكي تتمكن من الحصول على أحدث التقنيات في مجال الدفاع الجوي الصاروخي من الشركات الغربية، وهو ما يقابل بالرفض من شركات التصنيع العسكري الغربية، علاوة على أنهم يعملون على منعها من تصدير منتجاتها إلى أي بلد أخرى مجاورة لها.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
فائدة روسيا من إتمام صفقة إس 400
يعد السر وراء رغبة روسيا في إتمام صفقة "إس 400" مع تركيا، يقينها بأن ذلك سيمنحها كثيرا من الانتصارات السياسية، من حيث اقتناء بلد من بلدان الناتو للسلاح الروسي؛ وخضوع تركيا، بفعل حاجتها إلى تدريب الكوادر، لتبعية معينة لروسيا؛ والإسفين الذي تدقه هذه الصفقة بين أنقرة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي؛ كما أن موسكو ستحصل على مكاسب مالية، بصرف النظر عن مصير الصفقة.
منظومة سلاح اس 400
الوقوف أمام أي تعاون أمريكي تركي
تهتم روسيا بإتمام صفقة سلاح " إس 400 " بسبب ما تعانيه من الخوف والقلق، فهي ترتاب من أن تحاول أنقرة تحسين علاقاتها مع واشنطن، مما يمكنها من الحصول على أفضليات لتحسين التعاون مستقبلا، وهو ما لا تريده روسيا أن يحدث، فهي لا تتمنى تحسين العلاقات التركية الأمريكية بأي صورة من الصور، خاصة فيما يتعلق بالتعاون العسكري.
الرئيس التركي أردوغان ونظيره الأمريكي ترامب
إمكانية أردوغان للهروب
عند دراسة موقف وإصرار روسيا، من إتمام صفقتها مع تركيا، وفي نفس الوقت حرصها على الوقوف كعقبة أمام أي تعاون تركي أمريكي، فمن الممكن أن يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يحاول الهروب والخروج نهئيا من اللعبة، لكن عليه أن يعلم بأن محاولاته هذه لن تساعده على الخروج من الشبكة الروسية التي تنسجها لأردوغان، فقد فموسكو وضعت شروط شراء إس 400 بحيث تدفع تركيا المال بصرف النظر عن تطور الموقف.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
نجاح تركيا وإحتمالات الفشل
يمكن لتركيا أن تتم صفقة منظومة "إس 400 "، وتحصل عليها، لكن بعد أن تتم تسديد 2.5 مليار دولار، أو تخسر الدفعة المسبقة التي سددتها، وفي حال أوقف بالفعل تزويد تركيا بطائرات إف 35، فهذا يعني شكل من أشكال الفشل الذريع بالنسبة لها، لأنها وفي هذه الحالة من الممكن أن تخسر مليار دولار أنفقتها على هذا البرنامج.