فيديو.. "بوابة المواطن" تخترق أسرار صناعة الحلويات الدمياطى
الثلاثاء 07/أغسطس/2018 - 08:01 ص
هيثم عبد الرازق
طباعة
عرفت محافظة دمياط بأنها المحافظة الصناعية الأكثر شهرة بين محافظات مصر، تمتلك أيدي عاملة على مستوى عالي من المهارة جعلها تحظى باهتمام الجميع، لصناعة الأثاث والجلود والألبان كانت لها فضلا عظيما فى شهرة أبناء المحافظة وتنمية اقتصادها بل والاقتصاد المصرى لسنوات طويلة.. عند الحديث عن الصناعة فى أى من المجالات فأنت تبحث حتما عن دمياط، فهو أول مكانا سيأتى إلى ذهنك محاولا أن تبحث داخله على ما تريد.
لم تكن تلك الصناعات وحدها هى ما تسببت فى الشهرة الدمياطية، ولكن هناك قطاع كبير يعد من اهم وأكبر عوامل الجذب للجمهور وهو الحلويات.
من منا لم يذهب ليتذوق المشبك الدمياطى، بينما يقف الكثير أمام فن الدمايطة عاجزون عن تفسير مايحدث فقط يحاولون نيل الكثير من هذه الأصناف التى لم تجدها سوى بدمياط.
حاولت بوابة ''المواطن'' كشف سرا من أسرار تلك الصناعة، ربما اطلعنا خلال رحلتنا هذه على ما يفسر لنا سبب هذه الشهرة.
بدأت جولتنا بين أروقة إحدى المصانع الصغيرة لصناعة الحلويات، رجال وشباب ونساء وأطفال أيضا الجميع يعمل فى صمت، أصوات الماكينات فقط هى ماسمعناها لفترات طويلة، اقتربنا من أحدهم وبدأت الرحلة.
انا بقالى 36 سنة شغال الشغلة دى ومش هاسيبها لحد ما موت.. بهذه العبارة بدأ عم سعيد كلماته لنا، مؤكدا على حبه لمهنته التى عمل بها منذ الصغر، مشيرا إلى ان هذا العمل أصبح منذ فترة طوب جزء من شخصيته.
بدأ الرجل الستينى فى حديثه قائلا: لما يشغل المكينة مش بحب حد يكلمني بكون مركز عشان اعمل حاجه جديدة، احنا بنتقنن فى إرضاء الزبون.
وأكمل حديثه قائلا: مش مهم بكسب كام انا ياما شوفت منها الخير المهم ان الصناعة دى ماتنتهيش
عاد عم سعيد إلى ماكينته ينقطع الحديث لفترو ليست قصيرة حاولنا خلال تلك الفترة الاقتراب من أحد الصبية العاملون بالمكان ليكشف لنا مايقدمه قائلا: انا لجهاز السكر والخامات وعن سعيد بياخد العجينة منى ويبدأ شغل، لم يتوانى هذا الصبى فى التعبير عن فرحته بعمله قائلا: لما بسمع ان الناس بتيجى تشترى مننا بفرح وبحس انى قدمت حاجه مفيده ان شاء الله هي تمر فى الشغلانة دى.
التقطت كاميرا '' بوابة المواطن'' الإخبارية، إحداهن حاولنا جذب الحديث منها فاخبرتنا انها متزوجة ولها من الأبناء 3 جميعهم يعملون بالمجال، اسردت قائلة: كل يوم بتيجى هنا من الساعة 7 ونفضل نشتغل الساعة 5 الفترة دى بنت دى عليا مبحبش بيها لانى يشتغل حاجه بحبها.
وأكمل أيضا لتقول: انا من زمان بشتغل فى الحلويات ومعروفة بين جيرانى باسم ''سكره'' عشان شغلانتى وبفرح اوى بالاسم ده.
لحظات الصمت خيمت على الحميع أصوات الآلات فقط هى ماحدثتنا هذه اللحظة، ربما كانت تريد أخبارنا اننا أمام أهلها وأنها تنتظرهم حتى يعودوا كل صباح.
عاد لنا عم سعيد مرة اخرى قائلا: اللى بيحاول يعرف سر الصنعة هيتعب الحلويات ماديتش سرها غير لدمياط فقط، مشيرا إلى وجود أسواق عديدة حاولت منافسة سوق دمياط إلا ان بفضل هذا السر لن يفتحوا
نبرات الثقة غلبت على كلماته، أكد لنا ان دمياط ستبقى قلعة الحلويات بمصر، مشددًا ان الأسرار التى تحملها تلك الصناعة كثيرة فأوضح قائلا: من الصعب تقليدنا وعمرنا ماحد يقدر ينافسنا
اختتم عم سعيد كلماته لنا قائلا: رغم كل التحديات والأسعار احنا موجودين وبننافس ونفضل كده، مش مهم المكسب بقدر التواجد.. المهنة دى حياتنا ومش سهل نفرط فيها.
ربما أنهت تلك العبارات رحلتنا القصيرة، ولكن ستبقى دمياط وحدها صاحبة سر الصنعة.