"الرسم بالكلمات" لأول مرة بجامعة المنيا فرقة موسيقية تعزف مقطوعات صامتة
الثلاثاء 07/أغسطس/2018 - 07:03 م
شيماء اليوسف
طباعة
دخلنا قاعة المؤتمرات الكبرى لنباشر عملنا الصحفي، فوجدنا حفلًا صاخبًا يغمره ضجيج بحجم الموت، رجال كثيرون ونساء أخريات، يتحدث الجميع دون توقف ويكثرون من الضحكات، لاحظت أدوات وآلات موسيقية نائمة على المسرح وكأنها عروس في إنتظار عرسها، وفجأة نهضت فتاة في منتصف العشرين تعلن عن بدء مراسم الحفل كي يتوقفوا عن صراخهم، فلم يحدث واستمروا في إعتقال الهدوء، ثم دقائق معدودات ووفد العازفون.
يتقدمهم رجل عظيم الهيئة تبدو عليه ملامح الوقار، يمسك بيده بوق كبير يسمونه " ترومبون" Trambon، عم السكون بقدومهم أجراء المحفل، ولم أشعر بنفسي إلا وأن تركت دفتري ومحبرتي وانسابت روحي مع عذوبة عزفهم وكأنها هاربة من الكآبة، وقد وجدت في الألحان ملاذها، تخرج من بينهم ذبذبات حالمة تمضي نحو الشمس ترتجي ضوء الفجر، تعانق دق طبولهم خرافة سحر جعلتني أنسى إنتظار " المغني " الذي لن يأت من الأساس وقد اعتادت المحافل استقباله.
لم يخطر ببالي أبدًا أن هؤلاء العازفون المحترفون " فرقة موسيقية طلابية " يقودها مؤسسها أستاذهم بكلية التربية النوعية " د. باسم عباس " ظننت أن دهليز العزف هذا لفنانين كبار وليس لطلاب، نعم أعلم أن قسم الموسيقى بكلية التربية يزخر بمواهب ذهبية في مختلف المجالات الفنية، لكنني ما توقعت الحقيقة أن يصل لهذا الإبداع المشهود، ربما جاء هذا الإبداع لأن أستاذهم عباس من جهابذة معهد " كونسرفتوار " وقد علقت الأقدار هواه بالمنيا ورمت حبائل قلبه حيث "عروس الصعيد" لا أعرف وأخاطب نفسي متعجبة؛ كم من مبدعين بالجامعة ينتظرون ولو بصيص من الأمل !
لم يدهشني تقديم مقطوعات موسيقية " صامتة " بدون مغنٍ، رغم أنها أول تجربة أشاهدها على مدار أربع سنوات منذ أن التحقت بالجامعة ولم أتعجب من حجم آلة " الترومبون " الغير مألوفة للجميع إلا أن شكلها أعجوبة تثير العجب ! ولكن أخذتني نشوة الإستماع وتعايش الحضور مع الموسيقى واندماجهم بالعازفين، وقد وصل الأمر إلى تراقصهم وتصفيقهم وغنوا كلمات المعزوفات ؛ شعرت في تلك اللحظة أن أيقونة حب تتمايل برشاقة على مسامع الحاضرين تبعث في نفوسهم طمئنينة السلام وكأن العازفون ينادوهم وهم يلبون النداء.
لم يخطر ببالي أبدًا أن هؤلاء العازفون المحترفون " فرقة موسيقية طلابية " يقودها مؤسسها أستاذهم بكلية التربية النوعية " د. باسم عباس " ظننت أن دهليز العزف هذا لفنانين كبار وليس لطلاب، نعم أعلم أن قسم الموسيقى بكلية التربية يزخر بمواهب ذهبية في مختلف المجالات الفنية، لكنني ما توقعت الحقيقة أن يصل لهذا الإبداع المشهود، ربما جاء هذا الإبداع لأن أستاذهم عباس من جهابذة معهد " كونسرفتوار " وقد علقت الأقدار هواه بالمنيا ورمت حبائل قلبه حيث "عروس الصعيد" لا أعرف وأخاطب نفسي متعجبة؛ كم من مبدعين بالجامعة ينتظرون ولو بصيص من الأمل !
لم يدهشني تقديم مقطوعات موسيقية " صامتة " بدون مغنٍ، رغم أنها أول تجربة أشاهدها على مدار أربع سنوات منذ أن التحقت بالجامعة ولم أتعجب من حجم آلة " الترومبون " الغير مألوفة للجميع إلا أن شكلها أعجوبة تثير العجب ! ولكن أخذتني نشوة الإستماع وتعايش الحضور مع الموسيقى واندماجهم بالعازفين، وقد وصل الأمر إلى تراقصهم وتصفيقهم وغنوا كلمات المعزوفات ؛ شعرت في تلك اللحظة أن أيقونة حب تتمايل برشاقة على مسامع الحاضرين تبعث في نفوسهم طمئنينة السلام وكأن العازفون ينادوهم وهم يلبون النداء.