"هادي جلال" شاب كفيف نجح في قهر المستحيل وصار إعلامياً مصرياً
الثلاثاء 07/أغسطس/2018 - 05:01 م
شيماء اليوسف
طباعة
يمكن أن تجد شخصية محبوبة أو مثالية أو مثابرة ولكن من الصعب الإتيان بشخصية مثل هادي محمد جلال والذي فيه ما سبق.
من هنا قرع أبواب النجاح التي سعى لها فحصل على تقدير الامتياز في السنوات الجامعية الثلاث وانتظم في قسم الإذاعة والتليفزيون ليقدم برنامجه " المنسي " عبر موجات راديو " إعلام أون لاين " وفي فضائية الصحة والجمال يبث برنامجه " ستات درجة أولى " وعلى خشبة درا الأوبرا المصرية مارس هوايته في التمثيل التي كفلت له الفوز بالعديد من الجوائز.
يسعى هادي إلى أن ينال ما يتمناه ويثبت للجميع أن الآمال ستتحقق اذا ما كان الإنسان لديه هدف وتوكل على الله، ورغب في تحيق ذاته، مهما كانت العوائق أمامه فالمسألة كلها تتوقف على الإرادة والتفاؤل ؛ وهو كشاب من متحدي الإعاقة، يصف " قدره " أنه مبعث نفسه إلى التحدي ليثبت لنفسه وللمجتمع أنه يستطيع وقادر على العطاء.
يعتبر هادي أستاذه " أنس " رحمه الله، الجندي المجهول في حياته ويتذكر دائما كلمات التشجيع التي كان يطرقها دومًا على مسامعه، فهو بالكاد يمضي على درب التفوق ليرد جزءًا مما أعطاه له أستاذه، ويحكي هادي عن والديه اللذان يشجعاه على استكمال مسيرته وأخته الكبرى التي تقف خلف ظهره وتشد يده إلى العمل، يحكي عن أصدقائه الذين يدعموه بالصدق والحب وعن أقاربه الذين يقفوا جواره..
يقول هادي للمجتمع إن الأشخاص المتحدين للإعاقة قادرين على خوض أي مجال ولا يمنعهم عن الانجاز أي مانع فكلنا يملك طاقة يحركها بالاتجاه الذي يريد.
ابن جامعة القاهرة، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام، يحكي لنا قصته الشجية عندما كان تلميذًا بالمرحلة الإبتدائية، وقد تعرض لضربة شديدة بالكرة في رأسه وقد أصابت نور عينيه الاثنتين فضعف نظره وبعد زيارات متعددة للأطباء وإجراء عمليات جراحية مختلفة، وصل به الأمر إلى كف عينيه.
لم يمنعه هذا من استكمال مسيرته التعليمية رغم إصابته بالحادثة في سن صغير لم يتجاوز العشر سنوات، ولم يعتاد حينها عدم النظر إلى الكتاب أو مذاكرة دروسه عبر طريقة بريل التي كان لا يعلم عنها شئ، لكنه رضي بقضاء الله وحكمته ومن هنا بدأ رحلة كفاحه المرصعة بالنجاحات، قد يبدو الأمر صعب على طفل نُقل من مدرسته ومن بين زملائه الذين طرق أبواب البراءة معهم ثم يمضي به الأمر إلى نقله لمدرسة خاصة بالمكفوفين.
سعى لتعلم طريقة " بريل " جبرًا من القدر ؛ إلا أن ذلك لم يمنعه من التفوق وقد استطاع اثبات نفسه حيث كان واحدًا من الخمس الأوائل على مدرسته ثم حصل على منحة دراسية في دولة " المغرب " وصولًا بالحصول على المركز الثالث في الثانوية العامة على مستوى الجمهورية بنسبة 96% مكنته من الالتحاق بكلية الإعلام وهي كانت بالنسبة له حلمه العالق بين الدعاء والسهر.
من هنا قرع أبواب النجاح التي سعى لها فحصل على تقدير الامتياز في السنوات الجامعية الثلاث وانتظم في قسم الإذاعة والتليفزيون ليقدم برنامجه " المنسي " عبر موجات راديو " إعلام أون لاين " وفي فضائية الصحة والجمال يبث برنامجه " ستات درجة أولى " وعلى خشبة درا الأوبرا المصرية مارس هوايته في التمثيل التي كفلت له الفوز بالعديد من الجوائز.
يسعى هادي إلى أن ينال ما يتمناه ويثبت للجميع أن الآمال ستتحقق اذا ما كان الإنسان لديه هدف وتوكل على الله، ورغب في تحيق ذاته، مهما كانت العوائق أمامه فالمسألة كلها تتوقف على الإرادة والتفاؤل ؛ وهو كشاب من متحدي الإعاقة، يصف " قدره " أنه مبعث نفسه إلى التحدي ليثبت لنفسه وللمجتمع أنه يستطيع وقادر على العطاء.
يعتبر هادي أستاذه " أنس " رحمه الله، الجندي المجهول في حياته ويتذكر دائما كلمات التشجيع التي كان يطرقها دومًا على مسامعه، فهو بالكاد يمضي على درب التفوق ليرد جزءًا مما أعطاه له أستاذه، ويحكي هادي عن والديه اللذان يشجعاه على استكمال مسيرته وأخته الكبرى التي تقف خلف ظهره وتشد يده إلى العمل، يحكي عن أصدقائه الذين يدعموه بالصدق والحب وعن أقاربه الذين يقفوا جواره..
يقول هادي للمجتمع إن الأشخاص المتحدين للإعاقة قادرين على خوض أي مجال ولا يمنعهم عن الانجاز أي مانع فكلنا يملك طاقة يحركها بالاتجاه الذي يريد.