"بوابة المواطن" تجيب.. هل تعود فعاليات فرع ثقافة الفيوم بالنفع على النشء؟
الأربعاء 08/أغسطس/2018 - 01:12 م
الفيوم - محمود المنشاوي
طباعة
يشغل فرع ثقافة الفيوم، ببيوت ثقافته على مستوى مراكز المحافظة، وقصر ثقافة الفيوم، الصرح الثقافي الكبير في المحافظة، بالعديد من الندوات والتدريبات، وورش العمل، للنشء من الأطفال، وطلاب المدارس الختلفة بالمحافظة، وذلك بشكل يومي.
ويناقش الفرع، العديد من الأفكار والأطروحات مع الأطفال والطلاب، من خلال عروض مسرحية تارة، وورش للرسم والكتابة، والفنون المختلفة تارة أخرى، من أجل إيصال المعلومة، وتثقيف هؤلاء الطلاب بشكل صحيح، وتنشأتهم تنشأة صحيحة.
لكن يظل السؤال الذي يردده الكثير قائمًا، "هل ما يقدمه فرع ثقافة الفيوم من فعاليات، حقًا مفيدًا ويعود بالنفع على الطلاب من الحاضرين؟.
" بوابة المواطن"، الإخبارية، يستعرض بعض الفعاليات التي يقدمها فرع ثقافة الفيوم، ويجيب عن تساؤولات عدة حول أهمية تلك الفعاليات، في السطور التالية:
فتح طرق جديدة للتفكير
" لم أكن أعرف شيئًا، وكنت دائمًا أتساءل كثيرًا عن كيفية البدء في التعلم، من أين أبدأ ومتى، وأي الكتب التي أقرأها، وأي الأعمال التي أبدأ بتنفيذها، حتى بدأت أحضر ندوات للشباب والرياضة ومديرية الثقافة بالفيوم، عن طريق إحدى صديقاتي، وبعد فترة ليست بكبيرة، بدأ الطريق ينفتح أمامي وبدأت أحدد أهدافي".. هكذا تقول أسماء أبو السعود، صاحبة مبادرة "180 درجة" وهي مبادرة شبابية.
مهارات جديدة
وتضيف أبو السعود: "حضرت العديد من الفعاليات الخاصة بالثقافة والشباب والرياضة، واستفدت كثيرًا، خاصة وأن غالبية تلك الفعاليات تكون عباراة عن ندوات تثقيفية، أو ورش تعليمية، وبرامج، وجميعها نستفاد منه بشكل كبير للغاية".
وتشير إلى أنه منذ طفولتها حتى الآن، وبعد أن تخرجت من الجامعة، وهي تحضر ندوات وفاعليات لفرع الثقافة بسبب أهميته الكبيرة بالنسبة لها.
كنز كبير
من جانبه، يقول محمد محمود صالح، محاضر وأستاذ تنمية بشرية، إن "الفعاليات التي يقوم بعملها فرع ثقافة الفيوم، سواء بذاته، أو بالتعاون مع مديرتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم، هي في الحقيقة كنز كبير للنشء من الأطفال والتلاميذ في المدارس، وكذلك للشباب، لأن تلك الفعاليات تقدم أفكار ومحتوى جيد للغاية، ويصل لكافة العقول وكافة المستويات، لأن أفكار تلك الفعاليات تنفذ عن طريق عروض مناسبة من مسرح وأفلام قصيرة، وقصص ورسومات وألعاب، مما يرسخ عند المتلقي المعلومة بشكل جذاب وسريع".
ويضيف صالح أن "هناك العديد من الشباب استفاد من تلك الفعاليات، وأصبح الآن محاضرًا، وصاحب أفكار ومبادرات، وساندت تلك الفعاليات في الوصول معه إلى أفكار لمشروعات منتجة، واصبح شخصًا إيجابيًا، بمساندة تلك الفعاليات، التي رسخت في ذهنه العمل والثقافة والتفكير".
ويشير إلى أنه " سبق وحاضر في العديد من الندوات والمؤتمرات التي تنظمها وزارة الثقافة بالفيوم، ولاحظ مدى استيعاب الحضور من الشباب والأطفال، والاستفادة من تلك الندوات".
تجارب عملية
وتقول دينا أحمد، مسؤول الإعلام بمكتبة الفيوم العامة، التابعة لفرع ثقافة الفيوم، إن "فعاليات وزارة الثقافة، التي ينظمونها في الفيوم، هي بمثابة مساعدة للأطفال على تنشأتهم تنشأة ثقافية وعلمية، وتعلمهم ما لا يستيطعون عمله"
وتضيف أحمد: "تقام ندوات ثقافية واجتماعية ورياضية، وتفعّل ورش عمل وبرامج تدريبية، تكون بشكل عملي، يمارس فيها الطالب الحاضر كل ألوان العمل الفعلي، فيرسم بيده، ويكتب بيده، ويفكر ويعرض أطروحات، وهناك أيضًا ورش عمل للعديد من الحرف، كالأعمال اليدوية، من سجاد وملابس وترازة، جميعها يقوم الحاضر بتجربتها بشكل عملي".
وتضيف مسؤولة الإعلام بالمكتبة، أن "مكتبة الفيوم العامة، تقوم بعمل العديد من الندوات وورش العمل، ودائمًا ما يكون المكان شاغرًا بالحضور".
محاربة الإرهاب والتطرف
من جانبه، يقول عبده الزراع، مدير عام فرع ثقافة الفيوم، إن "فعاليات الفرع تصب في مصلحة النشء بشكل مباشر، وكذلك تفيد الشباب من الحضور، مبينًا أنهم ينفذون أفكارًا وأطروحات تكون شاغلة المجتمع، ويعرضوها بكل جوانبها أمام الشباب والأطفال، وتنفذ بأشكال مختلفة حسب فهم المتلقي".
ويضيف الزراع، أن وزارة الثقافة، تحارب الأفكار المتطرفة والإرهابية من خلال تلك الندوات وتلك الفعاليات، فالثقافة وأفكارها هي التي تحارب الإرهاب وأفكاره، مبينًا أنهم يريدون خلق مجتمع مسالم مثقف خالي من الإرهاب وأفكاره، وأن هذه الفعاليات تأخذ طريقًا كبيرًا من ذلك".
ويشير إلى أن فرع ثقافة الفيوم ببيوت ثقافته في المراكز، يعمل جاهدًا على استفادة أكبر قدر ممكن من الفيومية من شباببها وأطفالها، حتى يكون المجتمع مثقفًا ذات عقل مستنير".