مدير ثقافة إهناسيا فى حواره لـ" بوابة المواطن": الحياة الثقافية ببني سويف تشهد تقلبات كبيرة
الأربعاء 08/أغسطس/2018 - 07:40 م
شعبان طه
طباعة
أكد نور سليمان، مدير بيت الثقافة بمركز ومدينة إهناسيا ببني سويف، على وجود العديد من المعاناة الشديدة والمشاكل التى تواجه الحياة الثقافية والأدبية بمحافظة بني سويف، ومنها انعدام المقومات الأساسية للحركة الأدبية والثقافية، وإغلاق دور السينما بالمحافظة، ٲثر بشكل بشكل كبير على وعي المواطنين ببني سويف، جاءت هذه التصريحات خلال الحوار الذي قامت به بوابة المواطن الإخبارية مع مدير بيت الثقافة بمركز ومدينة إهناسيا وجاءت كالتالي:
ماذا عن البطاقة الشخصية؟
نور سليمان أحمد، مدير بيت الثقافة بمركز ومدينة إهناسيا ببني سويف، وعضو إتحاد الكتاب، والأمين العام المساعد لأدباء مصر، خريج قسم ٲداب قسم الإعلام .
☆ماذا عن الحياة الثقافية والأدبية بمحافظة بني سويف؟
تمر بحالة من التقلبات والتغييرات، حيث ظهر على الحياة الثقافية بالمحافظة جيلا جديدا من الشباب ممن يحاولون إيجاد مناخ موازى للحركة الأدبية والثقافية، فى ظل تراجع الجيل القديم من الأدباء والكتاب والشعراء.
وما هو دور المؤسسات الحكومية الثقافية حيال أفكار هؤلاء الشباب؟
تحاول دور الثقافة والفنون والآداب استقطاب هؤلاء الشباب، وتجمعاتهم الثقافية والأدبية، ﻻستعياب فكرهم الجديد، ومدى ملائمتها للواقع السويفي بمختلف فئاته مثل قصر ثقافة بنى سويف، والبيوت الثقافية بالمراكز بمدينتي إهناسيا غرب المحافظة، وببا والفشن جنوب المحافظة.
وماذا عن المعوقات التي تواجه الحياة الثقافية بالمحافظة؟
توجد العديد من المعوقات أهمها العنصر المادي، والصرف على الندوات والمحاضرات والأمسيات الثقافية والشعرية، ومحاولة استدعاء واستقطاب كبار الشعراء والأدباء الندوات الشعرية، وذلك بسبب ضعف الميزانيات المالية المخصصة لهذه الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والشعرية.
وماذا عن بيت الثقافة بمركز ومدينة إهناسيا؟
لا يوجد مكانا أو بيت للثقافة والفنون والآداب للمدينة، بالشكل المطلوب، وخاصة في ظل المعاناة الصعبة المتمثلة في غياب "ٲثاثات " المكان من عدم وجود الكراسي، وعدم وجود مسرح، وعدم وجود قاعة مخصصة للاحتفالات الفنية والثقافية المختلفة لإقامة الندوات، فى ظل التعنت المتبادل بين الوحدة المحلية لمركز ومدينة إهناسيا، ووزارة الثقافة، لإيجاد مكان ٲوسع وأكبر، وعدم تضافر الجهود مع الحكم المحلى للنهوض بالحركة الأدبية والثقافية بالمحافظة.
وماذا عن تأثير أدباء المحافظة على الحركة الأدبية والثقافية والاجتماعية بالدولة المصرية؟
تعتبر بنى سويف من المحافظات المصرية التى تفرغ بشكل دائم ومستمر الأدباء والكتاب ممن يقودون الحركة الثقافية على مستوى الجمهورية والدول العربية أيضا.
وما هو رأيك حول اتهامات البعض بقتل المواهب الشابة والأدبية داخل المحافظة؟
نعم هذا كلام صحيح، وذلك بسبب قلة الموارد المالية وعدم توافر المناخ المناسب لرعاية هذه المواهب، مما ينتج عنه قتل هذه المواهب داخل المحافظة، ولكن فى الفترة الأخيرة ظهرت بعض المحاكى الأدبية داخل بنى سويف، مما ينتج عنه مزيدا من الأمل والاستقرار.
ما هو رأيك حول وجود هذه المحاكي الشبابية الأدبية الجديدة؟
إنها جيدة بالفعل،وقد بدأت في الظهور منذ فترة ليست بالبعيدة، يظهر بها العديد من المواهب الشابة، ولكن لابد من وجود هذه المحاكي داخل المؤسسات الأدبية الرسمية لقصور الثقافة بالمحافظة.
وماذا عن دور الأدب داخل المجتمع المصرى؟
الأدب هو المرآة العاكسة لحالة المجتمع بما فيها من الحالة السياسية، وأحيانا الناتج الأدبى هو إفراز للحالة السياسية للدولة، يقوم الأدب بالتعبير عنها بأشكال مختلفة.
وهل توجد للأدباء حالة من الحريات السياسية؟
مع توافر الحريات للأدباء يظهر توابع ٲدبية تصب في مصلحة الوطن والدولة فى المقام الأول، ولو أن هناك ٲطر سياسية محددة لا ينتج ٲدبا جيدا يعود بالنفع التام والتنمية على المجتمع، ولابد من إطلاق الحريات للأدباء والمثقفين .
يشتكي بعض الأدباء والكتاب من تكريمهم عقب وفاتهم فما هو رأيك؟
لا توجد فائدة تعود على الأديب عقب وفاته، من تكريمه، ولابد من تكريم الأديب والشعراء في حياتهم قبل وفاتهم، لرفع الروح المعنوية لهم.
وماذا عن الحالة المادية للشعراء والأدباء بالمحافظة؟
الأدباء والكتاب هم ٲكثر فقرا، و مهنة الأدب والشعر لا تمنح مالا، ويقوم إتحاد الكتاب برعاية الأدباء والكتاب أعضاء الاتحاد صحيا، بشكل جيد على نفقة الدولة بٲرقى المستشفيات.
وماذا عن إغلاق دور السينما داخل محافظة بني سويف؟
يقلل من الوعى الثقافى والأدبى للمواطن السويفي بمختلف فئاته، لأن السينما ٲحد روافد الحياة الثقافية والأدبية، ولكن ظهرت بدأت ظاهرة الفرق المسرحية الخاصة، تعيد بارقة الأمل من جديد.
وماذا عن دور الأحزاب السياسية بالمحافظة؟
توجد بعض الأحزاب السياسية تريد العمل مثل صوت الشعب، برئاسة المستشار أحمد حسين البراوي، وحماة الوطن، برئاسة المهندس عمر أبو خضرة، والتجمع، برئاسة محمد إبراهيم عويس.