الانتحار في مصر .. لماذا زاد في ظل مبررات لا علاقة لها بالتصرف ؟ خبراء يجيبون
الخميس 09/أغسطس/2018 - 05:01 ص
شيماء اليوسف
طباعة
ثلاث حالات انتحار في شهر واحد، لشباب في عمر الزهر، أمر مخيف للغاية، أي قهر أودى بهؤلاء الأبرياء إلى الفتك بأرواحهم ودهس رحيق حياتهم تحت عجلات مترو الأنفاق، أي ضغوط دفعتهم إلى إنهاء حياتهم بهذه الطرق البشعة، رغم أن هناك بديلا لحل المشكلات بعيدا عن الانتحار، ها هم رحلوا وقد راحوا ضحايا لموت الرحمة، وغياب الضمير وانعدام المسئولية، هم وغيرهم، لم يجدوا يد تمد بالإحسان إليهم اختاروا النهاية المؤسفة الحزينة.
يعلق الدكتور أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية وخبير التنمية البشرية، على هذا الصدد في تصريحات خاصة لـ " بوابة المواطن " بعرض الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار، فيقول إن لم يكن هناك مرض نفسي فيحتل ضعف الوازع الديني مدخل للهروب من الضغوط النفسية والاقتصادية والتخلص من المشكلات والاكتئاب واليأس والوسواس القهري.
و أكد علام أن المشاكل الأسرية تعتبر سبب جوهري في الوصول إلى مرحلة الانتحار خاصة ما يتعلق بالمشاكل الزوجية وقلة التفاهم، وعدم مراقبة الأسرة للأبناء، مما يقع عليها ظلما كبيرا ويضيف: من الصعب أن يتم مراقبة شخص لسنوات متواصلة، إلى جانب غياب الأب أو الأم فيما يعرض الأسرة إلى التفكك ويهدد كيانها وهو بمثابة سبب للانتحار لا يمكن إغفاله.
و اعتبر استشاري العلاقات الأسرية أن الخوف من المستقبل أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار، فيصل الشخص إلى حالة من القلق الشديد التي تجعله يشعر أن حياته بلا قيمة، فيمر بمراحل الاكتئاب حتى يصل إلى مرحلة اليأس، فيتمادى في تصعيد الهموم وتكبير أزمته النفسية وتابع، إن الضغوط المادية أن كانت بسبب الفقر أو بسبب عدم موازنة الإنفاق مع الميزانية وكثرة المتطلبات هذا بموجبه يشكل أعباء نفسيه قد تعرض أحد أفراد الأسرة إلى الانتحار وما يتعلق بالأسرة يرتبط تماما بأعضاء النسق الاجتماعي بشكل عام ويضيف: فلنا أن نتخيل أن أسرة واحدة قد تؤثر في مجتمع كامل.
وذكر علام أن هناك أشخاص ينتحرون لأسباب غريبة وغير مقنعة وذكر على سبيل المثال، شخص ينتحر لأن خلقته غير لائقة، أخر ينتحر لأنه نحيف جدا أو سمين جدا، وكذلك انتحار الطلاب الذين يحصلون على مجموع منخفض فلم يتمكن من الالتحاق بالكلية التي كان يريدها.
سبل مواجهة الانتحار كظاهرة وكفكرة:
أوضح " خبير التنمية البشرية " أن أهم جانب علاجي لظاهرة الانتحار هو قيام دور العبادة بدورها المنوط من أجل مناهضة هذه الظاهرة ويضيف: إن دور المسجد بالنسبة لهذه الظاهرة يكاد يكون معدوم فأنا على حرص دائم بسماع الخطب الدينية ولكن لم أجد حتى الاستشهاد بحالات سواء تاريخية أو معاصرة تعرضت لأي شكل قهري وواجهت وأكملت حياتها ولم تفكر في الانتحار.
وقال علام، إن الإعلام يقع على عاتقه دورا بالغا فيتطلب منه أن يتولى نبذ ومكافحة الفكرة ومحاولة التخفيف عن الجماهير ودعم الشباب والاستماع إليهم وتوفير فرص العمل لهم، واستكمل: ان المدارس والنوادي والجمعيات وقصور الثقافة عليها أيضا دور شديد الأهمية حيث تردد الشباب إلى هذه الأماكن وارتباطهم بها.
وتمنى استشاري العلاقات الأسرية، أن تكون هناك توعية صحيحة من قبل المدرسة والأسرة والمسجد والكنيسة، يحاربون فيها الانحراف الفكري، وشدد على ضرورة التواصل مع الأخصائيين النفسين حالة عدم وجود جهة توعوية.
يعلق الدكتور أحمد علام، استشاري العلاقات الأسرية وخبير التنمية البشرية، على هذا الصدد في تصريحات خاصة لـ " بوابة المواطن " بعرض الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار، فيقول إن لم يكن هناك مرض نفسي فيحتل ضعف الوازع الديني مدخل للهروب من الضغوط النفسية والاقتصادية والتخلص من المشكلات والاكتئاب واليأس والوسواس القهري.
و أكد علام أن المشاكل الأسرية تعتبر سبب جوهري في الوصول إلى مرحلة الانتحار خاصة ما يتعلق بالمشاكل الزوجية وقلة التفاهم، وعدم مراقبة الأسرة للأبناء، مما يقع عليها ظلما كبيرا ويضيف: من الصعب أن يتم مراقبة شخص لسنوات متواصلة، إلى جانب غياب الأب أو الأم فيما يعرض الأسرة إلى التفكك ويهدد كيانها وهو بمثابة سبب للانتحار لا يمكن إغفاله.
و اعتبر استشاري العلاقات الأسرية أن الخوف من المستقبل أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار، فيصل الشخص إلى حالة من القلق الشديد التي تجعله يشعر أن حياته بلا قيمة، فيمر بمراحل الاكتئاب حتى يصل إلى مرحلة اليأس، فيتمادى في تصعيد الهموم وتكبير أزمته النفسية وتابع، إن الضغوط المادية أن كانت بسبب الفقر أو بسبب عدم موازنة الإنفاق مع الميزانية وكثرة المتطلبات هذا بموجبه يشكل أعباء نفسيه قد تعرض أحد أفراد الأسرة إلى الانتحار وما يتعلق بالأسرة يرتبط تماما بأعضاء النسق الاجتماعي بشكل عام ويضيف: فلنا أن نتخيل أن أسرة واحدة قد تؤثر في مجتمع كامل.
وذكر علام أن هناك أشخاص ينتحرون لأسباب غريبة وغير مقنعة وذكر على سبيل المثال، شخص ينتحر لأن خلقته غير لائقة، أخر ينتحر لأنه نحيف جدا أو سمين جدا، وكذلك انتحار الطلاب الذين يحصلون على مجموع منخفض فلم يتمكن من الالتحاق بالكلية التي كان يريدها.
سبل مواجهة الانتحار كظاهرة وكفكرة:
أوضح " خبير التنمية البشرية " أن أهم جانب علاجي لظاهرة الانتحار هو قيام دور العبادة بدورها المنوط من أجل مناهضة هذه الظاهرة ويضيف: إن دور المسجد بالنسبة لهذه الظاهرة يكاد يكون معدوم فأنا على حرص دائم بسماع الخطب الدينية ولكن لم أجد حتى الاستشهاد بحالات سواء تاريخية أو معاصرة تعرضت لأي شكل قهري وواجهت وأكملت حياتها ولم تفكر في الانتحار.
وقال علام، إن الإعلام يقع على عاتقه دورا بالغا فيتطلب منه أن يتولى نبذ ومكافحة الفكرة ومحاولة التخفيف عن الجماهير ودعم الشباب والاستماع إليهم وتوفير فرص العمل لهم، واستكمل: ان المدارس والنوادي والجمعيات وقصور الثقافة عليها أيضا دور شديد الأهمية حيث تردد الشباب إلى هذه الأماكن وارتباطهم بها.
وتمنى استشاري العلاقات الأسرية، أن تكون هناك توعية صحيحة من قبل المدرسة والأسرة والمسجد والكنيسة، يحاربون فيها الانحراف الفكري، وشدد على ضرورة التواصل مع الأخصائيين النفسين حالة عدم وجود جهة توعوية.
وعلق علام على حوادث الانتحار التي وقعت مؤخرا، بأن الأسباب التي قدمت كمبرر لانتحارهم أسباب غير صحيحة، قائلاً : قد يكونوا بالفعل مصابون بأمراض نفسية، لكن أحد الحالات ذكر أقاربه غياب والدته مما يؤكد أن هناك تفكك أسري، لكن أي شخص يقبل بأن يلقي بنفسه أمام عربة المترو فتتقطع جثته ليتخلص من حياته أي حياة هذه التي أوصلت صاحبها لهذا الجرم وهذا دليل على وصوله إلى حد بالغ من الضغوط التي عجز عن معالجتها