"المواطن" يرصد التفاصيل المرتقبة لزيارة السيسي لمحافظتي أسيوط وسوهاج.
يبدأ السيسي جولاته في صعيد مصر، بمحافظة أسيوط لافتتاح مشروع قناطر أسيوط الجديدة، ومحطتها الكهرومائية، وذلك على الكيلو 00.545 من نهر النيل والواقع على بُعد يُقدر بحوالي 400 متر خلف القناطر القديمة، والتي يزيد عمرها عن المائة عام.

وتتكون القناطر الخيرية من عدد 2 هويس ملاحي بعرض يصل إلى 17 مترًا من الناحية اليُمنى من نهر النيل، بالإضافة إلى 8 فتحات يصل عرضها 17 مترًا أيضًا مزودة ببوابات نصف قطرية، وتتوزع الفتحات كالآتي، 3 منها على الناحية اليُمنى لمحطة الكهرباء، 5 فتحات على الناحية اليُسرى للمحطة، والتي من شأنها السماح بمرور التصريفات المائية على مدار العام بحسب الاحتياجات.

كما يشمل مشروع قناطر أسيوط محطة كهرباء لإنتاج طاقة كهربائية بقوة 32 ميجا وات، هذا فضلًا إعادة تأهيل للترعة الإبراهيمية وتدعيم لفم الترعة أيضًا، وتغيير البوابات ببوابات متطورة تعمل بنظام هيدروليكي للفتح والقفل، بالإضافة إلى تدشين كوبري أعلى القنطرة والمكون من 4 حارات بحمولة 70 طن، وذلك بغرض ربط ضفتي النيل الشرقية والغربية؛ ولتحسين الري في نطاق إقليم مصر الوسطى الواقع خلف فم ترعة الإبراهيمية بمساحة تصل مليون و65 ألف فدان، وأخيرًا إنشاء هويسين ملاحيين؛ بغرض تحسين الملاحة النهرية، وإتاحة منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية المتطورة للتحكم في التصرفات والمناسيب.

وكان وزير الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، قد أبدى في تصريحات متلفزة، أن مشروع قناطر أسيوط، يُمثل نقطة تحول كبرى بتاريخ تدشين المُنشآت الكبرى على مجرى النيل الرئيسي، فضلًا عن أنه يعد آخر المشروعات التي تم تدشينها على مجرى النيل، عقب إنشاء قناطر نجع حمادي الجديدة وإسنا الجديدة،مؤكدًا عبد العاطي في تصريحاته أن المشروع يخدم خمس محافظات على رأسها محافظة أسيوط والمنيا، بالإضافة إلى بني سويف والفيوم والجيزة، بما يعادل 20% من المساحة الزراعية بمصر.

ولفت إلى أن المشروع يساهم في تحسين الري بمليون و600 ألف فدان، فضلًا عن إمكانية توليد الكهرباء منه، وتحسين الحالة المرورية والملاحة النهرية، مُضيفًا أن تكلفت المشروع بلغت 6.5 مليار جنيه.

ولا تعتبر تلك الزيارة الأولى للسيسي لمحافظة أسيوط، حيث أنه قام بزيارة المحافظة عام 2016، لافتتاح محطة كهرباء أسيوط الجديدة المركبة، بالإضافة إلى تفقد المرحلة الأولى من محطة قناطر أسيوط الجديدة التي سيتم افتتاحها غدًا.

وينتقل السيسي خلال جولته بالصعيد إلى محافظة سوهاج لافتتاح متحف سوهاج القومي عقب الانتهاء منه، بتكلفة بلغت 72 مليون جنيه، بعد توقف دام لأقرب من 30 عامًا، بغرض وضع محافظة سوهاج على خريطة السياحة العالمية.

وتشمل مقتنيات المتحف القومي بسوهاج، بالتحديد في بدروم المتحف، مجموعة من القطع الأثرية التي تستعرض الفكر الديني لدى المصريين القدماء، لاسيما ما يتعلق بفكرة البعث والخلود، وبعض القطع الأثرية الأخرى التي لها علاقة بعبادة الحج سواء في العصور الفرعونية أو العصور القبطية والإسلامية.

فيما يشمل الدور الأرضي من المتحف قطع أثرية ومجموعة من التماثيل التي تعود إلى الأسرتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من القطع الأثرية التي تمكنت الحفائر الأثرية بالمحافظة من العثور عليها، في حين أن نُقل بعض منها من المتحف المصري بالتحرير ومتحف "جاير أندرسون" والمتحف القبطي، فضلًا عن المتحف الإسلامي، وجميعها تحكي تاريخ محافظة سوهاج بالتحديد في عصر الأسرتين الأولى والثانية، والحكي عن التراث الشعبي للمحافظة وعادات وتقاليد الأسرة بها، وما اشتهرت به المحافظة من صناعات، على رأسها صناعة النسيج بمدينة أخميم، فضلًا عن اشتمال المتحف على مجموعة أثرية أخرى تم اكتشافها بمحافظة سوهاج والموجودة بمخازن وزارة الآثار؛ لتخدم سيناريو العرض.

هذا وتعد تلك الزيارة الثانية للسيسي لمحافظة سوهاج، حيث افتتح خلال الفترة الأولى من ولايته بافتتاح محور كوبري "جرجا" على ضفة النيل، بطول بلغ 10كم وعرضًا بلغ 21 مترًا، وبلغت تكلفته 497.5 مليون جنيه، فضلًا عن افتتاح السيسي أيضًا لكوبري "طهطا" على السكة الحديد عن طريق تقنية "الفيديو كونفرانس" بتكلفة بلغت 80 مليون جنيه بطول 1214 مترًا وعرض 16 متر بنظام الاتجاهين.

كما افتتح السيسي أيضًا عن طريق تقنية "الفيديو كونفرانس" محطة مياه دار السلام بالمحافظة، بتكلفة إجمالية بلغت 255 مليون جنيه و2280 وحدة إسكان اجتماعي بسوهاج الجديدة بتكلفة إجمالية بلغت 280 مليون جنيه.