في ذكرى بناءه.. قصة شعب احتشد لهدم "جدار برلين" الذي جسد الحرب الباردة
الإثنين 13/أغسطس/2018 - 01:32 م
سارة علي
طباعة
قصة تمتد قبل اليوم بحوالي 29 عامًا، حين اجتمع الشعب الألماني المحب لوطنه لإسقاط أحجار وضعتها الحكومة لتفرقتهم وتقسيمهم لشطرين، باتت برلين العاصمة تقسم الألمان إلى ألمانيا الشرقية ونظيرتها الغربية، بعدما جمعتهما بعض من الدفء والأمان لأعوام وأيام مضت.
قصة تشييد "جدار برلين" :
بناء جدار برلين
الزمان، تحديدًا كان عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945، حين قرر الحلفات تقسيم ألمانيا إلى 4 مناطق مختلفة تتبع الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد السوفيتي، وبريطانيا وأخيرًا جزء خاص لفرنسا، وكانت برلين العاصمة تُجسد مسرحًا للمعارك الاستخباراتية بين الدول الأربع وبين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي الذي تشكل إبان ما عُرف بـ"الحرب الباردة".
شهدت الفترة ما بين 1945 و1961 هروب أكثر من ثلاث ملايين من المواطنين من ألمانيا الشرقية إلى ألمانيا الغربية، خاصة وأن الأخيرة كانت توفر عمل لمواجهة البطالة وبرواتب عالية بخلاف نظيرتها التي يحصلون عليها أبناء الشطر الشرقي في برلين، الأمر الذي دفع حكومة ألمانيا الشرقية للخروج بمشروع لتعزيز حدودها وتقييد سفر مواطنيها إلى ألمانيا الغربية، ففكرت ببناء "جدار برلين" المعروف باللهجة الألمانية بـ"برلينر موير".
حكى الألمان من بين الذين عاصروا تلك الأزمات، أن أكثر من 50 ألف شخص من برلين كانوا يقصدون ألمانيا الغربية بشكل يومي للذهاب لأعمالهم، خاصة وأن أبناء الشطر الشرقي كانوا يعانون ماديًا فيسعوا بشكل دائم خلف الرواتب العالية، على عكس أبناء الضفة الغربية الذين كانوا يقصدوا الشطر الشرقي من أجل التسوق خاصة وأن ألمانيا الشرقية تحتوي على كافة البضائع وبأسعار زهيدة.
بناء "جدار برلين" :
في جوف ليل مثل هذا اليوم 13 أغسطس لكن عام 1961، استقرت حكومة ألمانيا الشرقية على إقامة "جدار برلين" لتنقسم العاصمة برلين إلى شقين غربي وشرقي من أجل الحفاظ على الألمان الشرقيين بعيدًا عن الغرب!، حيث تم استقطاب عدد كبير من العمال لبناء 155 كيلو متر من الجدار على مدار أيام متواصلة للانتهاء منه بأسرع وقت، ووصل ارتفاعه إلى 12 مترًا وتم تحجيمه بالأسلاك الشائكة وأجهزة الإنذار ووضع أبراج مراقبة أعلاه.
معاناة الألمان من الجدار
ضحايا "جدار برلين" :
يُقال في هذا الشأن تحديدًا من جانب الألمان، أن ما لا يقل عن 138 شخصًا فقدوا حياتهم أثناء قيامهم بالعبور من بين تلك الأسلاك الشائكة العالقة أعلى السور هربًا من ألمانيا الشرقية "الجائعة" وصولًا إلى الشطر الغربي "المغري"، يُقال أيضًا، أن البعض منهم فقد حياته بعدما صوبت النيران الخاص بحرس الجدار عليهم، فيما غرق آخرون بمياه نهر "سبري" البارد الموجود بين الشطرين.
وكان آخر ضحية سجلها "جدار برلين" هو الشاب صاحب الـ 20 عامًا، "كريس" والذي حاول عبور الجدار للوصول إلى الشطر الذي تنتظره عليه حبيبته لوداع العزوبية، فودع الحياة كافة، لم يكن "كريس" يدري أن بعد وفاته بـ 9 أشهر فقد سيلتف الألمان بكامل جهدهم بإسقاط الجدار الملعون لتوحيد صف الشعب.
احتجاجات
قصة سقوط "جدار برلين" :
كان الوضع كارثي بين السلطات الشيوعية في ألمانيا الشرقية، وبين الحزب الاشتراكي الألماني هناك، حيث قام التلفزيون التابع لألمانيا الغربية ببث تقرير تم الإعلان خلاله عن وجود نيّة لدى السلطات الشيوعية في الشطر الشرقي من ألمانيا لتخفيف قيود السفر على مواطنيها.
وقام التلفزيون التابع لألمانيا الغربية بالاستناد خلال التقرير على تصريح شديد اللهجة ومربتك الجوانب تم الإدلاء به من جانب أحد أعضاء المكتب السياسي في الحزب الاشتراكي الألماني، حيث فشل في توضيح بعض المحاذير المقرر إتباعها في السياسة الجديدة لسفر المواطنين.
ومن هنا كانت بداية النهاية، حيث تجمع الآلاف من الألمان على جانبي "جدار برلين" الملعون، واشتعلت الأجواء وتعالت الصيحات والهتافات حتى توحد صوت المدينة بأكملها وبكامل شعبها العظيم، ولأول مرة منذ أعوام عدة اجتمعت الآراء بين الشرقيين والغربيين على هدم الجدار، وتمت عمليه الهدم بأيدي الشعب الألماني وكان انهيار الجدار أولى خطوات توحيد ألمانيا وانتهاء الحرب الباردة بالإضافة لتفكك الاتحاد السوفيتي بشكل متتابع.
قصة سقوط "جدار برلين" :
كان الوضع كارثي بين السلطات الشيوعية في ألمانيا الشرقية، وبين الحزب الاشتراكي الألماني هناك، حيث قام التلفزيون التابع لألمانيا الغربية ببث تقرير تم الإعلان خلاله عن وجود نيّة لدى السلطات الشيوعية في الشطر الشرقي من ألمانيا لتخفيف قيود السفر على مواطنيها.
وقام التلفزيون التابع لألمانيا الغربية بالاستناد خلال التقرير على تصريح شديد اللهجة ومربتك الجوانب تم الإدلاء به من جانب أحد أعضاء المكتب السياسي في الحزب الاشتراكي الألماني، حيث فشل في توضيح بعض المحاذير المقرر إتباعها في السياسة الجديدة لسفر المواطنين.
ومن هنا كانت بداية النهاية، حيث تجمع الآلاف من الألمان على جانبي "جدار برلين" الملعون، واشتعلت الأجواء وتعالت الصيحات والهتافات حتى توحد صوت المدينة بأكملها وبكامل شعبها العظيم، ولأول مرة منذ أعوام عدة اجتمعت الآراء بين الشرقيين والغربيين على هدم الجدار، وتمت عمليه الهدم بأيدي الشعب الألماني وكان انهيار الجدار أولى خطوات توحيد ألمانيا وانتهاء الحرب الباردة بالإضافة لتفكك الاتحاد السوفيتي بشكل متتابع.
محاولات هدم الجدار
تزيين بقايا الجدار