فيديو.. أهالى تل نازور ببني سويف:" المسؤولين يتجاهلون غزو مياه الصرف الصحي للمنازل.. ولا حياة لمن تنادي "
الثلاثاء 14/أغسطس/2018 - 05:10 ص
شعبان طه
طباعة
الأمراض المعدية والأوبئة انتشرت بينا، ومفيش حد من المسؤولين بيسأل فينا "بهذة الكلمات تحدث العديد من أهالى قرية تل نازور بشرق النيل ببني سويف، والبالغ عددهم السكاني ما يقارب ال 5 آلاف نسمة، عن أزمة توغل مياه الصرف الصحي بمنازلهم، فى ظل تجاهل وغياب المسؤولين عن مشاكلهم، مطالبين بالنظر إليهم ومعاملتهم كمواطنين لهم من الحقوق، التقت بوابة " المواطن الإخبارية " بالاهالى للوقوف على المشكلات الخاصة بهم، بهذا التقرير.
"بحيرة مستنقعات "
يقول أحمد سيد، 55 عاما، أحد الأهالى، إننا نعانى الإهمال والتجاهل المفرط من جانب المسؤولين بمركز ومدينة بنى سويف، وخاصة في ظل توغل مياه الصرف الصحي بكافة مبانى ومنازل الأهالى، مما نتج عنه تحويل القرية إلى بحيرة مستنقعات تحتوى على العديد من مسببات الأمراض المعدية والأوبئة المزمنة لكل الأهالى من الصغير والكبير والطفل والرضيع .
لا جدوى لصرخاتنا "
ويضيف محمد كمال، 44 عاما، أن المنازل عائمة على بركة من مياه الصرف الصحي ،ولا يوجد من يسأل علينا، ولا يهتم لمصالحنا ، وكأننا لاقيمة لصرخاتنا ولا استغاثتنا ولا همومنا ولا لكل صرخة خوف ومناجاة من الأهالى خشية إنهيار المنازل، وتفشى الأمراض المعدية والأوبئة وخاصة أمراض الحساسية والرئة.
"تجاهل وغياب المسؤولين"
ويوضح هشام حمدى، أنه تم طرق العديد من أبواب المسؤولين، ولكن تم تجاهل مطالبنا، بل والأدهى من ذلك قيام المسؤولين بتحويل كافة الخدمات الصحية للقرى المجاورة كنوعا من المجاملات والوساطة والمحسوبية لأهالى القرى المجاورة ، وكان ردهم تجاه مطالبنا " اخبطوا راسكم في الحائط " .
"إنتشار الروائح الكريهة والقذرة "
ويطالب محمد عبد الله، أحد الأهالى، بإنشاء محطة معالجة للصرف الصحي بالقرية رحمة بالأطفال وكبار السن، والنساء وللحد من إنتشار الروائح الكريهة والقذرة نتيجة توغل مياه الصرف الصحي بمنازلهم بشكل كامل.
"الصرف بنهر النيل"
ويؤكد حسام جمعة، على أن تجاهل وغياب الإهتمام من جانب المسؤولين ببني سويف تجاه معاناتنا، لم يكن حلا للمشكلة، بل جعل الأهالى يقومون بتصريف مياه الصرف الصحي بنهر النيل، وأصبحت مياه البحر ملوثة، وهى نفس المياه التى تعود إلينا للشرب، وذلك بسبب عدم وجود حلول أخرى للهروب والنجاة من المستنقع الوبائي الكبير المصدر لكافة الأمراض المعدية والأوبئة المزمنة.
"الإصابة بالجدرى "
ويشير صلاح جمال، إلى تفشى العديد من الأمراض بالقرية، وإصابة العشرات من الأطفال بالجدرى، وكافة الأمراض المعدية والأوبئة للمواطنين، وأن السبب يرجع إلى عدم وجود وسائل "النزح " للخزانات الخاصة بالاهالى من جانب الوحدة المحلية والمجالس القروية.
وتسائل البعض من الأهالى :هل أصبحنا فى دوامة النسيان والتوهان والسقوط من كافة حسابات المسؤولين، وكأننا ليس لنا حقوق واجبة من الدولة المصرية، ولا نمت للدولة بأى صلة لا من قريب ولا من بعيد.
"مدرسة إبتدائية"
وطالب كافة الأهالى بضرورة إنشاء مدرسة إبتدائية بالقرية رحمة بالأطفال الذين يواجهون المخاطر والصعوبات التى تواجهم أثناء ذهابهم إلى مدرستهم بقرية الحمرايا والتى تبعد بمسافة تصل إلى 5 كيلو متر من منازلهم.
" إختطاف الأطفال"
مشيرين إلى وجود العديد من حالات الخطف للأطفال ٲثناء ذهابهم إلى مدرستهم، إثر سيرهم بالطرق الغير مؤمنة بشكل كامل، وخاصة بسير الأطفال بالطرق الزراعية فى أوقات مبكرة في فصل الشتاء، مما ينتج عنه تهديدا خطيرا لحياتهم.