"رؤية تحليلية" حادث لندن .. خمر أم إرهاب وهل هناك دوافع انتقام ؟
الثلاثاء 14/أغسطس/2018 - 12:16 م
دعاء جمال
طباعة
في غضون الأعوام القليلة الماضية، أصبحت لندن تعاني من الكثير والكثير من الهجمات الإرهابية، فمنها من كان بسبب دافع الخمر وأكثرها كان بدافع الإرهاب والانتقام، لكن ما حدث صباح اليوم من اصطدام سيارة بحاجز أمني بالقرب من مقر البرلمان البريطاني أثار الشكوك ودفع البعض للتساؤل هل هذا الحادث وقع بسبب الخمر أم دافع الإرهاب والانتقام؟.
حادث لندن ..
استيقظ الجميع اليوم الثلاثاء على حادثة غريبة في بريطانيا وهي اصطدام سيارة بحاجز أمام البرلمان البريطاني.
ومن جانبها، أعلنت شرطة سكوتلاند يارد عن اعتقال رجل بعد قيامه بصدم السور المحيط بالبرلمان البريطاني في لندن، بسيارته.
وعلى حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، كتبت شرطة لندن: "تم اعتقال سائق السيارة من قبل ضباط الشرطة في مكان الحادث. وأصيب عدد من المارة بجروح. ولا تزال الشرطة تعمل في مكان الحادث. وسنقدم المزيد من المعلومات عندما ستتوفر لدينا".
وتداولت وسائل الإعلام الأنباء التي تفيد بأنه حتى هذه اللحظة لم يتم الإعلان عن أسباب هذا الحادث.
حادث لندن ..
استيقظ الجميع اليوم الثلاثاء على حادثة غريبة في بريطانيا وهي اصطدام سيارة بحاجز أمام البرلمان البريطاني.
ومن جانبها، أعلنت شرطة سكوتلاند يارد عن اعتقال رجل بعد قيامه بصدم السور المحيط بالبرلمان البريطاني في لندن، بسيارته.
وعلى حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، كتبت شرطة لندن: "تم اعتقال سائق السيارة من قبل ضباط الشرطة في مكان الحادث. وأصيب عدد من المارة بجروح. ولا تزال الشرطة تعمل في مكان الحادث. وسنقدم المزيد من المعلومات عندما ستتوفر لدينا".
وتداولت وسائل الإعلام الأنباء التي تفيد بأنه حتى هذه اللحظة لم يتم الإعلان عن أسباب هذا الحادث.
لندن وشرب الخمر..
"الخمر" يعد من أساسيات الحياة في لندن، فالمملكة المتحدة تحتل مركزًا عاليًا في شرب سكانها للخمور، فكانت صحيفة "التليجراف" قد أفادت في تقرير لها في وقت سابق بأنه من المتوقع أن يتوفى قرابة الـ 63.000 شخص في بريطانيا بحلول عام 2022 بسبب استخدام الكحول.
ويقول التحليل الذي أجرته مجموعة أبحاث الكحوليات في جامعة شيفيلد أن المرض الناجم عن الإفراط في شرب الخمر سيكلف الخدمة الصحية الوطنية 16.74 مليار جنيه استرليني للعلاج.
ويصل عدد الوفيات المتوقعة بين عامي 2017 – 2022 إلى 62.905 بمعدل 35 حالة في اليوم تقريبا. ومن المتوقع أن تكون الوفيات في الغالب من حالات سرطان الكبد. كما تم تحديد داء الكبد الكحولي كالقاتل الكبير.
بعض منتجات الخمور
بريطانيا والإرهاب والانتقام..
شهدت بريطانيا على مدى 12 عاما العديد من الهجمات الإرهابية، فمنذ عام 2005 تشهد المملكة المتحدة تاريخًا حافلا من الاعتداءات والهجمات، والتي أسفرت بالطبع عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين وسط حالة من الرعب التى تجتاح الشارع البريطانى.
ففي 5 ديسمبر 2015 قام الصومالي محيى الدين مير المولود بارتكاب عملية طعن فى مدخل محطة ليتونستون للمترو شرق لندن، وكانت تلك الجريمة بعد يومين على أولى الضربات الجوية البريطانية التي استهدفت تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، وجاءت كنوع من الرد عليها.
ففي يوم 22 مارس 2017، وقعت عملية دهس على يد خالد مسعود، وهو بريطانى مسلم بسيارته لعدد من المارة وطعن شرطياً حتى الموت على جسر ويستمنستر أمام مبنى البرلمان فى لندن، قبل أن تطلق عليه الشرطة النار وتقتله.
أما في 22 مايو 2017، فوقع تفجير انتحاري في مدينة مانشستر بشمال بريطانيا الأمر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 25 شخصا، وإصابة نحو 50 آخرين بقاعة للحفلات الموسيقية في المدينة.
وفي يوم السبت 3 يونيو 2017 استُدعِيت الشرطة المسلحة وسيارات الإسعاف استجابة لتقارير عن شاحنة صغيرة بيضاء صدمت عدة أشخاص كانوا يعبرون جسر لندن ولقد أُغلِقت المنطقة ومحطات القطار القريبة.
ومن جانبهم، قال شهود عيان إن شاحنة صغيرة انحرفت عن مسارها وصعدت على رصيف المشاة وتعمدت صدم عدد من الأشخاص، فيما صرحت آنذاك رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، قائلة :" إن الكيل طفح بعد تزايد الهجمات الإرهابية في بريطانيا، وأنه إذا كانت هناك حاجة لتشديد الأحكام على جرائم الإرهاب، حتى إن كانت بسيطة؛ فـ"سنفعل ذلك".
ولم تكن تلك الحوادث هي الوحيدة التي هزت المملكة المتحدة بل وقع العديد من الهجمات الأخرى كان ما سبق هو أبرزهم.
رسم تعبيري عن الإرهاب
الخلاصة..
فعلى الرغم من كل ما سبق وذكرناه في هذا التقرير إلا أن الحادث الذي وقع اليوم يدور حوله علامات استفهام كثيرة، فهل هذا الحادث جاء نتيجة شخص ثمل أم أنه سينضم إلى جانب أقرانه من العمليات الإرهابية وبشكل خاص بعد أيام من زيارة الأمير القطري الداعم للإرهاب "تميم بن حمد" إلى بريطانيا، هذا ما ستكشفه لنا الساعات القليلة القادمة.