أوضح علماء الأزهر أن "العدل في الإسلام لا يفرق بين شخص وآخر على أساس اللغة أو الدين أواللون أو الحسب والنسب"، مؤكدين أن "العدل من أهم القيم الإنسانية التي جاء بها الإسلام، وقامت عليها حضارته، حيث جعلها من مقومات الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية".
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "العدل في الإسلام" عقدها اليوم المعسكر الصيفي الأول لطلاب شعبة العلوم الإسلامية بالمعاهد الأزهرية، التي انطلقت فعالياته مؤخرا، تحت رعاية شيخ الأزهر الشريف.
وتأتي هذه الندوة، التي حضرها عدد من علماء الأزهر، في إطار سلسلة ندوات ينظمها المعسكر بهدف توعية الشباب وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة والمتطرفة.
ودعا العلماء إلى ضرورة تكاتف المجتمع المصري وتماسكه ضد محاولات بث الفرقة والفتنة للنيل من قوة مصر وتقدمها.
إلى ذلك، قام الطلاب المشاركون في المعسكر بزيارة الجامع الأزهر للتعريف بدوره التاريخي وجهود علمائه وشيوخه في الحفاظ على وسطية الإسلام على مدار أكثر من ألف عام.
واستمع الطلاب، خلال جولتهم بالجامع، إلى شرح لمعالم الجامع الأزهر ومعماره وطرق التعليم والتدريس فيه عن طريق نظام الأروقة التي تم إحياؤها لتعيد الدور التاريخي للجامع الأزهر في مصر والعالم الإسلامي.
كما قام الطلاب بزيارة المتحف المصري بالقاهرة؛ لتعريفهم بمعالم بلادهم الحضارية ومنجزاتها العلمية والمعمارية وريادتها الثقافية في مختلف العصور.