"صور" أحمد مجدي .. شاب يروج للسياحة المصرية عبر الموتوسيكلات في الإمارات
الثلاثاء 14/أغسطس/2018 - 09:01 م
شيماء اليوسف
طباعة
ثروة مصر الحقيقية هي الشباب، لا أحد يستطيع كسر شكوتها لطالما عاش ويعيش شبابها، وحدهم يملكون الأخذ بيدها، هم على قدر عال من المكانية في العبور بها حيث الرصيف الآخر من النجاح، ينتظرون نصف فرصة من التحدي وإثبات النفس وإعطاء المزيد، لا يعبئون بتقلبات الحياة وثقلها، ويدركون جيدا حجم ومكانة وطنهم مصر.
أحمد مجدي
ينطبق هذا على ما طل علينا في دبي وهو "أحمد مجدي" في أرض وطننا الثاني الإمارات الشقيق، الشاب المحب لقيادة الدراجات البخارية منذ مهده، وقد دفعه هذا الحب ليكون واحدا من مسئولي فريق " أباظة " الذي يشكل رياضة جديدة على الشعب المصري هي رياضة الدراجات النارية، منذ فجر 2011م، ويتكون أباظة من 40 عضوا، يحلمون معا بقضاء أوقات ممتعة تشبه أوقات الشباب في الدول المتقدمة التي تنتشر فيها هذه الرياضة.
كان حبه لرياضة الدراجات البخارية، هو النافذة التي جعلته يندمج في فريق أباظة، ولم يكن له أي طموح ربحي، بدأ بتسويق فكرة المشاركة بين أصدقائه ومحبي هذه الرياضة حتى وصل عدد المشاركين إلى 3500 مشارك، ومن هنا جاءت لحظة تنظيم يوم عالمي سنوي لكافة المشاركين، بهدف جمع التبرعات وتقديمها كمساهمة لمختلف الأعمال الخيرية في مصر، لقد نجحوا في اختيار توقيت هذا اليوم الذي مازال ينظم وتمم فعالياته حتى الآن في أول جمعة من شهر أبريل، تزامنا مع احتفالية يوم اليتيم.
أحمد مجدي
وبشكل خاص فإن أكثر من 70% من التبرعات تذهب لأديرة الرعاية الخاصة بكفالة اليتيم، ويرافقهم هذه الجولات لفيف من المشاهير والفنانين كالرحالة المصري عمر المنصوري وأروى جودة وحازم إمام وغيرهم كما أن فكرة جمع التبرعات وتقديمها للمؤسسات الخيرية كانت فكرتنا كلنا، كل راكبي الموتوسيكلات صاحب الفكرة دي.
تشرف وزارة الصحة على اليوم العالمي السنوي الذي يطلقه أباظة رحلات أباظة، بينما تقوم وزارة الداخلية بالوقوف خلف ظهرهم وتؤمن لهم الطرقات لحرصها على سلامة أرواحهم وتتابع رحلاتهم وتنقلاتهم، هذا مما أوجد ترحيب كبير من الجنس الأخر من الفتيات وهممن بالمشاركة معهم منذ أربع سنوات ماضية.
وأطلق مجموعة صغيرة من الشباب رحلات منقطعة ويجتمعن معا بواسطة مجموعات خلال مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب فريقهم الأم، ويعتبر مجدي أن إقبال الفتيات على هذه الرياضة من أفضل التطورات التي طرأت على السلوك المصري حديثا وتغير مذهل يحمل مؤشرات فكرية ناجحة.
يقوم فريق أباظة بتطوير رياضة الدراجات البخارية بشكل مستمر، نظرا لكثرة المنضمين لها، وطرح العديد من الأفكار التي من المقرر أن تسهم بشكل عملي في تحسين اللعبة، حيث يتم دراسة الأفكار المطروحة ومن ثم تنفيذ ما يلقى قبولا جماعيا.
ومؤخرا وعلى مدار عامين من سفر القائد الصغير في أباظة لدولة الإمارات العربية، سعى إلى الترويج للسياحة الرياضية المصرية، بالتعرف على الشباب وتشجيعهم على المشاركة وتعليمهم لقيادة الدراجات البخارية، بما يملكه من حنكة وبراعة في محاورة الآخرين وما اكتسبه من خبرة كافية في هذا المجال، ورغم هذه المدة القليلة إلا أنه استطاع تكوين معارف وصداقات على نطاق واسع.
ووجه مجدي كلمة لكل سائقي الدراجات البخارية: " طول ما أنت خايف من الموتوسيكل مش هتقع أول ما تتمكن من السواقة وتفهم الموتوسيكل هتقع، علشان كده لازم تسوق على درجة من التوسط ".