"صور" مكتشف البلهارسيا الذي دُفِن في مصر بسبب مريضة
السبت 18/أغسطس/2018 - 12:38 م
كتب: وسيم عفيفي - تصوير: ولاء السيد
طباعة
في الوراق شُيَّد أحد أهم المؤسسات التي لها صلة بالطب وهو معهد الأبحاث كما يذكره زواره وأهل المنطقة رغم أن اللافتة مكتوب عليها "معهد تيودور بلهارس للأبحاث" والتي تم تأسيس لعلاج البلهارسيا ليكون أول صرح طبي في مصر والشرق الأوسط البلهارسيا والالتهاب الكبدي الوبائي.
معهد تيودور بلهارس في الوراق
جاء تشييد معهد تيودور بلهارس للأبحاث تقديراً لدور العالم الألماني تيودور ماكسميليان بلهارس؛ العالم الألماني المشهور الذي دخل التاريخ حين غادر الحياة وهو في سن 37 سنة ودُفِن في دولة مقبرة الغزاة لكن ليس كمحتل وإنما كعالم.
تيودور بلهارس
في الثالث والعشرين من شهر مارس سنة 1825 م كان ميلاد تيودور بلهارس في ألمانيا، ليدرس الطب بعد عشر سنوات من مولده داخل جامعة توبنجن لمدة 4 سنوات ثم يستعد ليبدأ حياته المهنية في برلين إلى أن يتغير القدر عام 1850 م بسبب مصر.
فيلهلم جريزنجر
فيلهلم جريزنجر كان هو عميد مدرسة الطب المصرية والذي عمل جاهداً في العثور على طبيب ليعالج الأمراض المريبة والغريبة التي تحتل مصر فلم يجد إلا تيودور بلهارس سنة 1850 م ويتفق معه أن يعمل في التشريح داخل القاهرة ويدرس هذا العالم لطلبة مدرسة الطب.
سافر بلهارس إلى مصر كمحاضر للتشريح في مدرسة الطب المصرية، ثم أحب مصر وعشق حضارتها التي جعلته يتقن اللغة العربية جنباً إلى جنب مع اللغة الهيروغليفية والتي فتحت له المجال لدراسة الآثار ويكون من أبرز علماء المصريات.
عام واحد فصل بين إقامة بلهارس في مصر واكتشافه لمرض غير تاريخه وتاريخها، حيث نجح في عام 1851 م في اكتشاف دودة ماصَّة للدم والكبد طولها سنتميتر، وتسبب الموت في الحال بطريقة غامضة.
معهد تيودور بلهارس في الوراق
حدد بهارس شكل الدولة فقال " الجسم اسطوانى متوسط طول الذكر 100–150 ميكرومتر بينما الأنثى 120–200 ميكرومتر؛ جسم الذكر مسطح له حواف ملتفة للوسط مكونة القناة التناسلية أو قناة الاحتضان تغطى الأشواك الصغيرة لحافة جسم الذكر الظهرية كما يحتوى الجسم على ممصين (فمى وبطنى)من أجل تثبيت الدودة بجدران الأوعية الدموية من الداخل يتميز بيض هذه العائلة بانه به اشواك في نهايته أو جانبى البيضة ويوجد داخل الاوعية الدموية الصغيرة ويخرج مع البول أو البراز".
وجاء هذا الاكتشاف في عام 1851م حين عثر على الدودة أثناء تشريحه جثة كان صاحبها يعاني من مرض البول الدموي قبل وفاته وكانت الديدان تعيش في الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى الكبد والمعروفة بالدورة البابية.
معهد تيودور بلهارس في الوراق
حدد بهارس شكل الدولة فقال " الجسم اسطوانى متوسط طول الذكر 100–150 ميكرومتر بينما الأنثى 120–200 ميكرومتر؛ جسم الذكر مسطح له حواف ملتفة للوسط مكونة القناة التناسلية أو قناة الاحتضان تغطى الاشواك الصفيرة لحافة جسم الذكرالظهرية كما يحتوى الجسم على ممصين (فمى وبطنى)من أجل تثبيت الدودة بجدران الأوعية الدموية من الداخل يتميز بيض هذه العائلة بانه به اشواك في نهايته أو جانبى البيضة ويوجد داخل الاوعية الدموية الصغيرة ويخرج مع البول أو البراز".
وجاء هذا الاكتشاف في عام 1851م حين عثر على الدودة أثناء تشريحه جثة كان صاحبها يعاني من مرض البول الدموي قبل وفاته وكانت الديدان تعيش في الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى الكبد والمعروفة بالدورة البابية.
معهد تيودور بلهارس في الوراق
تعجب بلهارس في أول الأمر لأنه وجد أن هذه الديدان ذكورا فقط على خلاف مجموعة الديدان المفلطحة التي تنتمي إليها البلهارسيا والتي كانت معروفة بأنها خناث، ولكن بلهارس سرعان ما اكتشف الإناث بعد ذلك.
تمكن بلهارس من وصف هذه الديدان وصفا تشريحيا مفصلا كذك اكتشف بلهارس نوعين مختلفين من بويضات هذه الديدان: أحداهما في بول المرضي والأخرى في برازهم، ثم تعرف على نوع واحد من الديدان البالغة سماها آنذاك باسم(دياستوما هيماتوبيوم) وتعني باللغة اللاتينية الطفيل ذو الفمين أو ممصين ويعيش على الدم.
في عام 1856 أطلق عليها الباحث باخ اسم بلهارسيا اعترافا بفضل مكتشفها بلهارس حيث تعرف عليها لأول مرة وفتح ذلك طريق البحث العلمي في حل مشكلة البلهارسيا.
قبر تيودور بهارس في مصر
كان الموت بدأ عده التنازلي في مسيرة بهارس حيث كان صديقاً للأمير هرتسوج إرنست فون كوبورج جوثا ولازمه طوال زيارته لمصر والحبشة، وكانت إثيوبيا سبباً في موته حين انتقل له مرض حُمَّى التيفوس من إحدى المريضات اللائي كان يعالجهن في الحبشة وتوفي بعدها بأسبوع في القاهرة 1862 وعمره 38 سنة ودُفِن في مقابر الكومنولث الواقعة بجانب دير أبو سيفين.