رؤية عبرية: الهدنة بين حماس وإسرائيل "إنجاز" .. وأبو مازن: نرفضها بشكل تام

الأحد 19/أغسطس/2018 - 06:31 م

دعاء جمال

كل يوم يتبدل الحال من أمر إلى آخر، فمع الترحيب الذي لاقاه محاولة التوصل إلى تهدئة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، نجد على الجانب الآخر اعتراضات من السلطة الفلسطينية، الأمر الذي يجعل الصورة غير واضحة ولا يمكن استنتاج ما سيحدث في المستقبل القريب في هذا الملف.

وتعليقًا على هذه الهدنة، رصدت "بوابة المواطن" رؤية عبرية لأحد أبرز الخبراء الإسرائيليين والمتخصص في الشؤون العربية في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بالإضافة إلى تصريحات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، بخصوص الأمر ذاته.

نتنياهو وهنية

حوجي : التوصل لهدنة "إنجاز"..

نشرالخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية بصحيفة "معاريف" العبرية جاكي حوجي رأيه بخصوص الهدنة بين حركة "حماس" الفلسطينية وإسرائيل.

وأعتبر حوجي أن حماس و"إسرائيل"، توصلتا لإنجاز لهما معا دون إطلاق رصاصة واحدة،قائلًا:"ما يحصل بين حماس وإسرائيل من تفاهمات بوساطة مصرية يمكن وصفه بأي شيء إلا كونه وقفا لإطلاق النار، رغم أنها تحققت في القاهرة عقب مداولات سرية تخللها بعض معطيات الحرب النفسية".

وأضاف:"بعد أشهر من العنف المتبادل في غزة، يمكن للطرفين، الزعم أنهما توصلا إلى إنجاز"، مشيرًا إلى أنه مثير للدهشة أن تعلن الحكومة الإسرائيلية رغم ما تعانية خلال الأشهر الأربعة الماضية من هجمات توصلها إلى تفاهمات مع حماس، رغم أن هذا الاتفاق لم يكتب بعد، وبالتأكيد لم ير النور لوسائل الإعلام".

وأكد الخبير الإسرائيلي أن هذا الاتفاق الوشيك بين حماس وإسرائيل قد يعلن بين حين وآخر بعد أن تحولت غزة لتكون المادة الأولى في صدارة اهتمامات المجتمع الدولي وذلك على الرغم من أن الجانبين أنهيا هذه الجولة من التصعيد المستمر منذ أربعة أشهر دون التدهور إلى حرب واسعة من خلال تحقيق تفاهمات تعطي لهما ما أرادا.

بنيامين نتنياهو

أبو مازن والرفض التام للهدنة..

أشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الأحد إلى ما ذكرته تقارير عربية من أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن يرفض بشكل قاطع التوصل الى اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل.

ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى إصرار الرئيس الفلسطيني للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، بما فيها أنفاق حركة حماس.

ومن جانبهم، أكدت مصادر رفيعة بالسلطة الفلسطينية أن أبو مازن يرفض أي اتفاق، وأي مساعدات لقطاع غزة إلا أن تكون من خلال السلطة، مضيفةً إلى أنه يسعى لإحباط أي اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

الخلاصة..

الهدنة بين حماس وإسرائيل على صفيح ساخن، والأيام القادمة هي ما ستوضح ما إذا كانت ستتحقق تلك الهدنة بشروط متفق عليها وبرعاية مصرية أم أنه سيحدث عراقيل كالعادة.