قصر المانسترلي .. تحفة معمارية نادرة تطل على نهر النيل
الثلاثاء 21/أغسطس/2018 - 12:34 م
شروق ايمن
طباعة
يقع قصر المانسترلي، في الركن الجنوبي الغربي من نهاية جزيرة الروضة بالمنيل على مساحة 1000 متر، والتي تعرف باسم منطقة "المقياس" لوجود مقياس النيل الشهير، ويعد قصر المانسترلي تحفة معمارية نادرة تطل على نهر النيل، وهو ما تبقى من مجموعة بنائية قام ببنائها فؤاد حسن باشا المانسترلي عام 1851م، والذي يعود موطنه إلى مدينة مانستر في مقدونيا، حيث كان ناظرًا للداخلية في عهد عباس حلمي الأول، وظل يتنقل في المناصب حتى وصل ليصبح محافظًا للقاهرة.
وظل القصر مملوكًا للأسرة العلوية الأولى، إلى أن ضمته هيئة الآثار المصرية العام 1951، باعتباره أثرًا تاريخيًا، والتي قامت بتجديده وترميمه واستخدامه في استضافة الحفلات الموسيقية في العام 2009.
كما شهد القصر، عدة لقاءات بين الملك فاروق والقادة والحكام العرب، بعد الحرب العالمية الثانية، لمناقشة إنشاء الجامعة العربية عام 1947، وشهدت قاعات القصر، أحداثًا سجلها التاريخ، حيث تأسست بقاعته جامعة الدول العربية، وأصبح لفترة ما مقرًا لجلسات الجامعة، وتضم القاعة الرئيسية للقصر صورة للملك فاروق والملك عبدالعزيز آل سعود، وبينهما عبدالرحمن عزام باشا، مؤسس الجامعة العربية، يتبادلون الحديث في تراس القصر المطل على النيل.
ويعد برنامج حماية وصيانة التراث أحد البرامج الداعمة لتحقيق الرؤية والأهداف الاستراتيجية للثقافة، ومن المستهدف الانتهاء من هذا البرنامج بحلول عام 2030.
ومن أهم عناصره ربط المواقع الأثرية بنظام تأمين ومراقبة إلكتروني حديث؛ لضمان توفير الأمن والحماية للمواقع الأثرية، والتوسّع في تسجيل التراث باليونسكو والعمل على رفع المسجل منها بقوائم التراث المهدد لضمان الحقوق الدولية