" الحب من أول نظرة ".. لغز حار في سره العشاق، والباحثين على السواء، لم تفسره أحداث المسلسلات التركية ولا الهندية، ولا حتى الأعمال الفنية العربية، وتوالت الدراسات حول إثبات إمكانية إعتبار أن الحب قد يأتي ما بين طرفة عين، أو من النظرة الأولى.

حيث اكتشف باحثون من جامعة نيويورك في دراسة جديدة أن الحب من النظرة الأولى حقيقة، لأن العين ترصد الجمال في أقل من ثانية ما يثير متعة شبيهة بتناول الحلوى داخل الشخص، وتعتمد الدراسة على تأثير الجمال على الشخص، وأن التجربة لا يمكن وصفها وقد تستغرق دقائق أو أيام أو يستمر الشعور مدى الحياة.

وقد قام الباحثون الحاليون بدراسة 2500 عاما من الأبحاث في نفس الموضوع من الفيلسوف أفلاطون، إلى الألمانى ألكسندر بومجارتن، والكاتب أوسكار وايلد للتحقق من النتائج.

قال الدكتور مجدي مصطفى، رئيس الجمعية العربية لجراحة القلب وصاحب كتاب "الإنسان وفيزياء الكون علاقة أبدية"، إن العلماء اكتشفوا مؤخرًا أن أكبر طاقة تخرج من جسم الإنسان هي طاقة القلب ثم المخ، مضيفًا:"الطاقة تعني التردد.. إذا توافق تردد شخص مع تردد آخر نتج عنه استلطاف وحب من النظرة الأولى".

وفي هذا الصدد، استعان البعض بقول الحق عز وجل في كتابه الكريم:"أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"، وقوله تعالى: "وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ". وشددوا على أن القراَن نزل على القلب وليس العقل وهو مكان الوعي والاستيعاب والتفكير والعبقرية وليس العقل، وهو ما يثبت وجود أسطورة " الحب من أول نظرة " .