المواطن

عاجل
صور .. «محافظ القاهرة» يشارك فى جلسة المجلس العلمى لأكاديمية السادات الإتحاد الدولي لشباب الأقباط في روما يهنّى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لمناسبة الذكرى التاسعة عشر لجلوسه على عرش الكرسي البطريركيّ الأورشليمي تحرك سريع وموجة بحر السبب..محافظ البحر الأحمر يطمئن على السياح والمواطنين المصريين في حادث غرق مركب مرسى علم شباب الصحفيين تعلق على اختيارات الهيئات الصحفية والإعلامية الجديدة طواله: «الشوربجي» لمواصلة النجاحات.. و "سلامة" يمتلك رؤية ثاقبة لجنة الحكام تحسم الجدل حول إيقاف محمد معروف بعد مباراة الأهلي والاتحاد صور.. لعمله المخلص .. «تربية الأزهر» تكرم أحد العاملين بالكلية لبلوغه سن المعاش تعرف علي طلبات أكرم توفيق لتجديد عقدة مع الأهلي لزمالك يكشف موقف إصابة محمد صبحي قبل مواجهة بلاك بولز بالكونفدرالية صور ..«حمدي علي» يحصل على الدكتوراه في الإعلام حول «فاعلية التسويق الإلكتروني لوكالات الإعلان في تحقيق القدرة التنافسية للشركات» تعيين مريم عامر منيب مشرفه بنقابة المهن الموسيقية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"صور" ثالث أيام عيد الأضحى 2018 .. البهجة في أحضان أضرحة الأولياء بالصعيد

الخميس 23/أغسطس/2018 - 01:03 ص
إسلام مصطفى
طباعة
قلوب تعلقت بالله فاختارت أن يكون عيدها في حضرة قبور الأولياء، مقصد العاشقين في كل وقت وحين، اختاروا أن الاحتفال بالعيد في هذه القبور؛ لأنها تُشعرهم بسمو النفس وتقربهم من الله، في حضرة يتردد فيها الأناشيد الدينية التي تُشعرهم بجمال النفس وصفائها، حتى أن العاشقين لم يتفردوا وحدهم بذلك، بل ينافسهم فيه المريدين والمُحبين الذين يأتون من كل حدب وصوب لينالوا بركة الأولياء.
كاميرا "بوابة المواطن" كانت حاضرة في تلك اللحظات التي يهيم فيها العاشقين والمُريدين شوقًا في حُب الأولياء.

مقام ولي في أسيوط
مقام ولي في أسيوط
عقب صلاة العيد مباشرة يبدأ خُدام مقامات الأولياء بالتجهيز للحضرة، لاستقبال المريدين والعشاق، على مدار ساعة أو اثنين تستمر الحضرة التي يحفها ذكر الله من كل جانب، وسواء أكان مقام الشيخ حمد، أو مقام الشيخ محمد الصباغ الكائنين بقرية ديروط الشريف، بمركز ديروط، بأسيوط، فإن الحضرتين كل عام يلاقوا إقبال شديد من المريدين.
مقام ولي في أسيوط
مقام ولي في أسيوط
أفواه مُرددة لذكر الله، في حضرة تُصيب القلب بجمالها، حالة من الروحانيات تخيم على حضرة بمقام الشيخ محمد الصباغ، البعض يجاور المقام، والبعض الآخر يفترش الأرض بالخارج، أجساد تتمايل مع ذكر الله، أجواء صوفية تسمو بالروح، حالة من التواصل مع الله تهيم فيها المُشاركين شوقًا.

الحضرة اتصال مع الله
ضريح الشيخ الصباغ
ضريح الشيخ الصباغ
كانت تلك أجواء حضرة الشيخ محمد الصباغ، وعقب انتهاء الحضرة توجهنا إلى بعض المُشاركين بها لسؤالهم ماذا تُمثل لهم الحضرة، لاسيما في العيد، وهل مُشاركتهم بحضرة أولياء الله الصالحين، طقس أساسي في احتفالهم بالعيد؟.

قال أحدهم الحضرة بالنسبة لي اتصال مع الله، سواء أكانت في العيد أو غير العيد، فاحتفالي بالعيد يعني أن يكون قلبي مع الله، وذلك التواصل تكفله لي الحضرة، وأردف قائلًا: وإن لم يكن قلبي مع الله، كأنني غير متواجد بالحضرة.

ومن بين الحاضرين هناك شخصًا تبدو على ملامحه الهيام والشوق، ما لفت أنظارنا إليه، وبسؤاله عن تلك الحالة التي هو فيها، قال: إن ذكر الله يُشعرنا بالجمال، وأردف قائلًا: كن جميلًا ترى الوجود جميلا، هذا هو ما شربناه من الصوفية، التي تُعني صادها الصفاء وواوها الولاء وفاؤها الفناء، "أفخر بكوني صوفي مُحبًا لأولياء الله الصالحين، مُحتفلًا بجوارهم بالعيد"، قال تلك الجملة وعيناه تُشرق منها المحبة والعشق. 

الحضرة وسيلة قلب تعلق بحب الله
مقام ولي في أسيوط
مقام ولي في أسيوط
"مُشاركتي بالحضرة وزيارة أولياء الله الصالحين، شيء لا غنى عنها لي، ولا لأي إنسان تعلق قلبه بحب الله"، قالها أحد المُشاركين بالحضرة، مُشيرًا إلى أن زيارة أولياء الله الصالحين يأتي من باب التيقن بهم، وبعلمهم وعملهم، لا تعبُدًا لهذا الشخص، إنما نريد أن نصل إلى ما وصلوا إليه.

ورأى آخر، أن الذكر هو حالة من التواصل مع الله، يُساعدني أن يحيا قلبي، وبدونه أنا أكون ميت، مُشيرًا إلى أن من يذكر الله في كل دقيقة تمر عليه، فهو مجنون، ولكنه مجنون بحب الله، وذلك بحسب قصة رواها أحد الأئمة المتصوفين، الذي وصم رجلًا بالجنون، وعندما سأله من أين علمت أنني مجنون قال: المجنون من تمر لا عليه دقيقة ويذكر فيها الله، واختتم حديثه أن المجنون الحقيقي يجب أن تكون كل خطواته لا إله إلا الله.

ووصف أحد المُشاركين بالحضرة، أن الإنشاد الديني الذي يكون بالحضرة يُنعش قلوب الذاكرين، مُشيرًا إلى أن الصوفيين يحتفلون بالعيد بإقامة الحضرة والذكر؛ إحياءً للذكرى وتمُسكًا بحب آل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ماذا عن المقام وكرامات الشيخ؟
مقام الشيخ الصباغ
مقام الشيخ الصباغ
التقت عدسة "بوابة المواطن" بالشيخ محمد صابر، خادم مقام الشيخ محمد الصباغ، ونائب الطريقة الرفاعية عن نقطة جرف سرحان، وأوضح أن الحضرة تُقام يوم الخميس من كل أسبوع عقب صلاة العشاء، أما في الأعياد فتُقام الحضرة عقب صلاة العيد مُباشرة، مُشيرًا إلى أن الحضرة تُفتتح بقراءة سورة يس من قِبل المُشاركين بالحضرة، ويبدأ المُشاركين بالحضرة بتلاوة أذكار الله على مدار الحضرة.

وبسؤاله عن قصة الشيخ محمد قال: الشيخ محمد منذ أن ولد مجذوبًا، زاهدًا في الدنيا، وتبرع بأرضه وأمواله للناس، مُضيفًا أن الشيخ الصباغ لم يكن مُتبعًا لطريقة بعينها من الطرق الصوفية، ولكن كان مُحب لآل البيت؛ لأنه كان يرى أن جميع الطُرق الصوفية لا اختلاف بينها فالمنهج الأساسي واحد، أردف قائلًا: كان مُحب لسيدنا الخضر في المقام الأول.

وأثناء حديثنا مع الشيخ محمد، رصدنا صندوقًا بجوار المقام، كان كل من يدخل المقام زائرًا يضع فيه مبلغًا من المال، وبسؤاله عن الجهة التي تذهب لها المبالغ المالية أجاب، الأموال التي تُجمع على مدار الأسبوع تُصرف على تكاليف الحضرة التي تُقام أسبوعيًا، وإذا تبقى منها شيئًا نُساعد به المحتاج من الإخوة المُحبين والمُريدين للشيخ، مُشيرًا إلى القائمين على المقام في أغلب الأوقات يدفعون أموالًا لتجهيز الحضرة؛ نظرًا لأنه في أغلب الأوقات لا تكفي الأموال التي يتم جمعها من الصندوق.

وبسؤال الشيخ محمد عن الكيفية التي تم قُرر على أساسها، اعتبار الشيخ الصباغ ولي، أجاب: الشيخ له كرامات عديدة منها أنه قبل رحيله، وقف أمام سيارة، وطلب من سائقها أن يصدمه لأنه استشعر أن النهاية اقتربت، وقال له: "خلاص خلصت بالنسبة لي"، فرد السائق: اتحبس، فقال له الصباغ: اصدمني وأنا كفيل أن أخرجك منها.

وتابع الشيخ محمد، في أثناء جنازة الشيخ الصباغ، أجبرت "الشيالة" الناس بالتحرك ناحية القسم، ولم يستطع حينها الشرطة تفريق الناس، مما اضطرها إلى إخلاء سبيل السائق، مُضيفًا أن أولياء الله الصالحين أحباب الله، ونحن نحاول أن نصل إلى جزء بسيط من علاقتهم وتعبدهم إلى الله.

لم يقتصر الاحتفال بجوار قبور أولياء الله الصالحين على المُشاركين بالحضرة والذكر، بل كان هناك زوار للمقام من الناس البُسطاء المُؤمنين بأولياء الله الصالحين وبكرماتهم، ففي أثناء حديثنا مع الشيخ محمد خادم الضريح، دخلت سيدة في العقد الثالث من عمرها وتصطحب، 3 طفلات، تمتمت ببعض الكلمات، وهي على مقربة من الضريح، وراحت تمسح على رأس طفلتها الوسطى، وبسؤالها عن سبب ما فعلته أجابت أميرة محمود: "أنا اتبارك بالشيخ الصباغ".

وكانت قد وضعت بعض النقود في الصندوق الصغير الكائن بجوار المقام، فسألناها، هل ما وضعتيه بالصندوق نذر؟ أجابت: لا، إنما هي مجرد صدقة.

شاب في العقد الثاني من عُمره، يُدعى حُسني، دخل المقام وراح يتمتم بكلمات، واقتربنا منه وسألناه ماذا تُمثل له زيارة مقام الشيخ الصباغ، قال تُمثل لي راحة نفسية، وأردف قائلًا الشيخ الصباغ له العديد من الكرامات التي حدثت معي شخصيًا، وهي أنني كلما أردت أن شيء معين أتيت إلى هنا ودعوت به، ويتحقق كما أردت بالضبط.

وقاطع حديثه خادم المقام، الشيخ محمد ورأى في كلامه دليل إنصافه، مُرددًا هل سمعتِ ما قاله: "ربنا استجاب دعائي".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads