"جداريات الحج" الفلكلور الشعبي الذي اخترعته مصر ولم يغيره الزمن
الجمعة 24/أغسطس/2018 - 06:31 م
كتبت: شيماء اليوسف ـ تصوير: شعبان طه
طباعة
تختلف مظاهر استقبال الحجاج المصريون من إقليم إلى غيره، بحسب ثقافة كل إقليم وأعرافها السائدة داخل بيئته المحيطة، فالقاهريون يتوافدون في الساعات إلى المطار يحملون الورود ويتغنون بالزغاريد، ولا مانع من الاستعانة بفرقة المزمار البلدي، حيث يتغنون حتى أن يصل الحجاج بيوتهم ويتبادلون التهاني والأمنيات من أقاربهم وأصدقائهم.
جداريات الحج
الوضع يختلف في محافظات الصعيد، أجواء لن تجد لها مثيلا إلا في القرى النائية من جنوب مصر، حيث يظلون طوال رحلة حج ذويهم يتغنون ويهللون بأغنيات مخصصة لهذه المناسبة ويرددون كلمات عديدة على صوت الربابة، فيستقبلون بها ذويهم، وترى المشهد كأنه حفل زفاف
جداريات الحج
حيث يشهد سوقا من الفنانين الشعبيين رواجا شديدًا بقرى صعيد مصر، لرسم مئات من جداريات الحج على منازل الحجاج العائدين من الأراضي المقدسة، بعد أدائهم فريضة الحج.
تسجل على جدران منازل الحجاج أغاني الحج الشهيرة، بصعيد مصر بالكلمة والصورة، في مشاهد تجذب المهتمين بالفنون حول العالم.
و قد عرفت المكتبات العربية والأجنبية عددا من الكتب والمؤلفات المصورة التي تحكي تاريخ ذلك الفن الذي ينفرد به صعيد مصرنا، وتعتبر كتب " آن باركر وآفون نيل " من أشهر المؤلفين اللذان وضعا كتابا وثائقيا ضمن تسجيلات العشرات من جداريات الحج في مصر.
يشكلون أهم وأقدم العادات التي كان يداوم عليها أهل الصعيد، رسم صور ورموز تؤكد أن أحد أفراد هذا المنزل قد ذهب لأداء فريضة الحج وسافر إلى مكة المكرمة، وهي ثقافة تسود معظم القرى هناك، وتعتبر جدريات الحج أحد الفنون الشعبية التي تقاوم الاندثار وتتأثر هذه الرسومات بسبب أشعة الشمس الحارقة والرياح الرملية وكذلك الأمطار الموسمية، ما يجعلها تتحل وتضيع ملامحها.
جداريات الحج
حيث يشهد سوقا من الفنانين الشعبيين رواجا شديدًا بقرى صعيد مصر، لرسم مئات من جداريات الحج على منازل الحجاج العائدين من الأراضي المقدسة، بعد أدائهم فريضة الحج.
تسجل على جدران منازل الحجاج أغاني الحج الشهيرة، بصعيد مصر بالكلمة والصورة، في مشاهد تجذب المهتمين بالفنون حول العالم.
جداريات الحج
و قد عرفت المكتبات العربية والأجنبية عددا من الكتب والمؤلفات المصورة التي تحكي تاريخ ذلك الفن الذي ينفرد به صعيد مصرنا، وتعتبر كتب " آن باركر وآفون نيل " من أشهر المؤلفين اللذان وضعا كتابا وثائقيا ضمن تسجيلات العشرات من جداريات الحج في مصر.
يشكلون أهم وأقدم العادات التي كان يداوم عليها أهل الصعيد، رسم صور ورموز تؤكد أن أحد أفراد هذا المنزل قد ذهب لأداء فريضة الحج وسافر إلى مكة المكرمة، وهي ثقافة تسود معظم القرى هناك، وتعتبر جداريات الحج أحد الفنون الشعبية التي تقاوم الاندثار وتتأثر هذه الرسومات بسبب أشعة الشمس الحارقة والرياح الرملية وكذلك الأمطار الموسمية، ما يجعلها تتحل وتضيع ملامحها.
كما تسجل على جدران منازل الحجاج أغاني الحج الشهيرة بصعيد مصر بالكلمة والصورة، في مشاهد تجتذب المهتمين بالفنون في العالم أجمع. وقد عرفت المكتبات العربية والأجنبية عددًا من الكتب والمؤلفات المصورة التي تحكي تاريخ ذلك الفن الذي يتفرد به صعيد مصرنا، ومن أشهر تلك الكتب ما أعده كل من "آن باركر وآفون نيل" اللذان وضعا كتابًا وثائقيًا حوي تسجيلًا للعشرات من جداريات الحج
البعض يعتبر هذا النوع من الرسم، أحد أشكال التراث الفني الشعبي، أو الفن السريع، الذي يعكس صورة الإخلاص الديني لدى الذين رسمت من أجلهم تلك الرسومات، في لمحة فنية من نوع أخر لن تراها إلا في مصر، يظهر من خلالها موهبة فطرية خالصة ذات طابع وثقافة خاصة، تتميز في الغالب ببعض التصورات الخيالية التي ترافق مخيلة الرسام، حيث لا يوجد شكل معين يرسمه الجميع ولكن يتوقف على مدى براعة الرسام ومدى إتقانه لهذا النوع من الفن.
و البعض الأخر يرى أن جداريات الحج، لها جذور فرعونية، وقد استمدت من النقوش الدينية التي كانت تنتشر على جدران المقابر والمعابد الفرعونية ومنازل قدماء المصريين، وهي تحاكي أيضًا تلك الرسوم التي تتميز بها منازل النوبة بمحافظة أسوان جنوبي مصر.