"عزمي بشارة" الدور الخفي لعضو الكنيست في تمويل شلة معصوم مرزوق
السبت 25/أغسطس/2018 - 12:23 م
وسيم عفيفي
طباعة
كشفت قضية شلة معصوم مرزوق دوراً مشبوهاً قام به عزمى بشارة " عضو الكنيست الإسرائيلى السابق"، بمجموعة جديدة من المغردين من أمثال غادة نجيب، كنوع من التجديد والتغيير، وخلق منصات جديدة للهجوم على مصر، وهو ما كشفته واقعة "معصوم مرزوق"، الذى كان أحد الوسائط الجديدة التى وضعها "بشارة" للهجوم على الدولة المصرية، فمن المعروف أن معصوم لا يملك القدرة على التنظيم والإدارة ولا التأثير، فكيف له أن يخطط ويكتب بياناً يدعو فيه المصريين للإحتشاد فى 31 أغسطس الجارى بميدان التحرير، بالتأكيد هو لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه، بل كانت أوامر يقوم بتنفيذها، وكانت الخطة أن يتوجه معصوم مرزوق وشلته إلى ميدانى "هشام بركات"، رابعة العدوية سابقاً، وميدان النهضة فى 31 أغسطس الجارى، لالتقاط الصور وسط الحشود المنتظر أن تخرج وفقاً لتخيلات "عزمى بشارة" ورجله الجديد فى مصر "معصوم مرزوق"، ثم الدعوة للاجتماع والاعتصام فى ميدان التحرير لاستعادة المشاهد التى أحدثت الانقسام فى مصر فى 2011.
عزمي بشارة مستشار تميم
فى السابق كان "عزمى بشارة" باعتباره المسئول عن الملف السياسى والإعلامى للتنظيم الدولى للإخوان، يستخدم قنواته الفضائية المعروفة "الجزيرة ومكملين والشرق"، وبعض الحسابات الشخصية على وسائل التواصل الإجتماعى، لكنه اليوم أدخل تطور جديد، ليس فقط بالإستعانة بشخصيات شبابية جديدة، تمتلك عدد كبير من المتابعين خاصة على تويتر، وإنما بخلق جيل جديد مثل غادة نجيب، زوجة الفنان الإخوانى الهارب فى تركيا هشام عبدالله، التى تم إستخدامها فى 2011 والدفع بها فى ميدان التحرير لتبدو وكأنها ليبرالية فى حين كانت من أنصار الجماعة الإرهابية ليست بمفردها بل معها بعض أفراد من عائلتها.
غادة نجيب وإشارة رابعة
ظهرت غادة نجيب فى عدة فعاليات وكانت دائمة الهجوم على الدولة والترويج لوقائع مختلقة لا أساس لها، وكان هدفها زيادة حدة الاحتقان بين الدولة والمتظاهرين وإشعال نيران الفتنة وتأجيجها، وبعد ذلك دخل هشام عبدالله زوجها على الخط بتحريض منها، وظهر هاتفاً ضد الدولة فى عدة فاعليات مختلفة إلى أن جاء المعزول محمد مرسى إلى سدة الحكم ووقتها كان هشام عبد الله ينتقده وبشدة ليعود ويعلن تأييده له بعد أن وسوست له زوجته، وبعد 30 يونيو فر هشام عبدالله وزوجته إلى تركيا ليهاجم الدولة المصرية طمعا فى أموال الجماعة، وتورط هشام عبدالله بفعل وسوسة زوجته له فى العديد من الجرائم الإرهابية ما دعا الإنتربول الدولى لأن يدرجه على قوائم الإرهاب "الكود 87" وهو ماوصفته غادة نجيب نفسها بأنه أعلى درجات الإرهاب الدولى وكأنها سعيدة بما وصل إليه زوجها من إجرام.
غادة نجيب - نيرمين حسين
بجانب غادة نجيب ومعصوم توجد "نيرمين حسين"، المعروفة للمقربين منها أنها ناشطة سياسية، لكنها فى الخفاء كانت تعمل لصالح "عزمى بشارة"، الذى قام بتجنيدها بمعونة من صديقتها غادة نجيب، وكان يتم إستخدامها فى كتابة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي للإساءة للدولة المصرية وقياداتها، والدعوة إلى تظاهرات فى الشوارع، وبمراجعة أرشيف الصور الخاصة بها وبصديقتها "غادة نجيب" سيتأكد أمران، الأول مدى القرب بينهما، والثانى، التغير الذى طرأ عليهما بعد إستخدامهما من جانب عزمى بشارة، ووصول التمويلات الإخوانية والقطرية والقطرية لحسابتهما الشخصية، فبعد الضيق يأتى الفرج على يد أموال الإخوان، وهو ما يمكن أن نلحظه ببساطة شديدة حينما نجرى مقارنة بين صورة نيرمين وغادة قبل وبعد ارتباطهم بتنظيم "عزمى بشارة"، فأمال الخارج أحدثت الكثير من الفوارق فى حياتهما الشخصية.
يبقى السؤال الآن، كيف تعامل عزمى والإخوان مع كل هؤلاء، كيف كان يمول كل تحركات معصوم مرزوق، وكيف كان يتواصل معه، المتوفر من معلومات أن التمويلات الإخوانية لمعصوم مرزوق وشلته كانت تأتيهم عن طريق مالك شركة "المدينة للتجارة والمقاولات " الإخوانية والممثل القانونى لمدرسة فضل الحديثة التى يمتلكها الإخوانى عمرو محمد جمال فضل وهو من ضمن الخاضعين للتحقيقات التى تجريها سلطات التحقيق الأن مع معصوم وشلته، وتضم القائمة أيضاً نيرمين حسين وآخرين.
معصوم مرزوق
الأمر الثانى مرتبط بكيف يتعامل الإخوان مع الأوامر القضائية المصرية، فالإخوان لهم عداء تاريخى مع السلطة القضائية فى مصر، منذ اغتيالهم القاضي أحمد الخازندار عام 1948، وقد حاولوا بعد 2011 أن يفرضوا سيطرتهم وسطوتهم على القضاء المصرى، من خلال الدفع بعدد من الموالين لهم فى المناصب القيادية سواء فى وزارة العدل أو مكتب النائب العام، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من السيطرة، لولا يقظة رجال القضاء الذين وقفوا فى وجه مخطط أخونة القضاء، وتصدى قضاة مصر لهذا المخطط، وكان لنادى القضاة موقف قوى ووطنى، إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو لتكتب شهادة الوفاة النهائية لهذا المخطط، ومن حينها ويعتبر الإخوان أن النيابة والقضاء هم أعداء لهم، لذلك لا يتوانون عن الهجوم عليهم، وتصوير كل التحقيقات التى تجريها السلطات القضائية خاصة مع العناصر الإرهابية وكل الموالين للإخوان على أنها وسيلة للقمع، وهو نفس ما يكروونه اليوم فى واقعة التحقيق مع معصوم، فقد تناسى الإخوان الجرائم التى أرتكبها رجلهم، وركزوا فقط فى الإساءة للسلطة القضائية، وهو أسلوب يتبعه الإخوان كثيراً.