"من قلب عاصمة الآثار" وادي الملوك في الأقصر يفتح ذراعيه لعشاق مصر القديمة
الإثنين 27/أغسطس/2018 - 06:01 م
إسلام مصطفى - تصوير: مصطفى الدايح
طباعة
"الأقصر بلدنا بلد سُياح فيها الأجانب تتفسح، وكل عام وقت المرواح بتبقى مش عايزة تروح"، هذه الكلمات شدا بها المُطرب الشعبي محمد العزبي وعلى أنغامها تمايلت فرقة رضا لتُخرج لنا أروع اللوحات الفنية، التي لن يستطيع أي كائن على وجه الأرض أن يجدها في مكان آخر بهذه الروعة والجمال، ومن قلب مدينة الثقافة الفرعونية ووسط الشواهد التاريخية، الصورة مُتجددة أولًا بأولٍ، وهذا ما رصدته كاميرا "المواطن"، بوادي الملوك بمحافظة الأقصر، التي لم تحتضن فقط السُياح الأجانب، بل حضر في الصورة هذه المرة السُياح المصريين.
صخور الأقصر
صخور عملاقة يفوح منها عبق التاريخ، شواهد تاريخية تماثيل وتوابيت، تسحر كل من ينظر إليها، ولو نظرة عابرة، هذا ما صنعته مقابر الدير البحري الثلاث في الزائرين سواء أكانوا مصريين أم أجانب، مشهد يجعلك تُجزم أن الحياة دبت من جديد في قلب مقابر الأجداد، لم يكن ذلك بمحض الصُدفة، بل ترتيبات الأجداد وإتقانهم لأعمالهم، هو ما مكنهم من التربع في قلوب العالم أجمع، ليتوافد عليهم الزائرين من كل حدب وصوب.
تذكرة الدخول لمقابر وادي الملوك
ربما لا يعرف الكثيرون أن وادي الملوك، هو أشهر المقابر التاريخية بالعالم، وفيه دُفن ملوك المصريين القُدماء، على مدار 500 عام، ومع عظمتهم بالطبع لم يكن اختيار مقر وادي الملوك بغرب طيبة هباءً منثورًا، بل جاء لحفظ مقابرهم من السرقات، ذلك المكان الساحر كان يُسمى بالهيروغليفية "تاس يخت ماعت"؛ أي الوادي العظيم.
من الوادي العظيم تجد سائحًا مصريًا واقف بجانب مكان شراء تذاكر دخول، الوادي الساحر، تجده يمد يده ويأخذ تذكرة تسمح له بزيارة ثلاث مقابر من مقابر "وادي الملوك"، بقيمة 20 جنيهٍ فقط لا غير، تسهيلات كثيرة تُقدمها وزارتي الآثار والسياحة لأبناء الوطن، حتى تُنمي فيهم روح الانتماء إلى التاريخ المصري القديم، أو ربما تهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية، أو حتى الهدفين معًا.
من الوادي العظيم تجد سائحًا مصريًا واقف بجانب مكان شراء تذاكر دخول، الوادي الساحر، تجده يمد يده ويأخذ تذكرة تسمح له بزيارة ثلاث مقابر من مقابر "وادي الملوك"، بقيمة 20 جنيهٍ فقط لا غير، تسهيلات كثيرة تُقدمها وزارتي الآثار والسياحة لأبناء الوطن، حتى تُنمي فيهم روح الانتماء إلى التاريخ المصري القديم، أو ربما تهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية، أو حتى الهدفين معًا.
الفرحة الممزوجة بالسحر، التي رصدتها كاميرا "المواطن" في أعين الأطفال والكبار بنظرتهم إلى الرسوم الموجودة على جُدران المقابر، تساوي الدنيا وما فيها وتؤكد أن مصر، ستعود من جديد إلى صدارة الدول السياحية في العالم.
توابيت مقابر في وادي الملوك
في مشهد لم تجده في الكثير من الدول، تجد سائحًا أجنبيًا، واقفًا يشهد عظمة المصريين في إتقان كل عمل قاموا به من عمارة ورسم وغيرها، وبجانبه سائحًا مصريًا كلاهما ناظرين إلى تابوت أحد الملوك المصريين، وكلاهما عيناه تُمثل المرآة التي تعكس الحوار الدائر في عقل كل منهما، عيني المصري تسترق نظرات إلى ذلك السائح الأجنبي؛ لتُخبره أنه حفيد هؤلاء العُظماء الذين حيروا العالم بما فيه، ليرد الأجنبي بنظراتٍ معجونة بالاحترام الكبير، لاسيما إثر الفخر الذي وجده في أعين السائح المصري.
من قلب هذه المقابر الملكية العظيمة تستطيع أن تعرف العقائد الدينية التي والمراسم التأبينية، التي اتخذها المصري القديم طقوسها لا غنى عنها، فأنت وإن نظرت في أي ركن من أركان تلك المقابر الساحرة، تقع أعينك على رسومات ونقوش من الميثولوجيا المصرية القديمة؛ علم الأساطير الدينية المصرية القديمة.
وكعادة كل عظيم مهما استطاع الجميع إسقاطه لن يقدر على ذلك، لاسيما وأن العامل الأول في خلق عظمته تلك، إتقانه في العمل وثقته بنفسه وإصراره على النجاح، والدليل على ذلك أنه برغم أن هذا الوادي العظيم الساحر تعرضت مقابره للنهب والسرقات مُن تدشينها وإلى عصور مُتقدمة، إلا أنها ما زالت واقفة تشهد على عظمة التاريخ المصري القديم.
من قلب هذه المقابر الملكية العظيمة تستطيع أن تعرف العقائد الدينية التي والمراسم التأبينية، التي اتخذها المصري القديم طقوسها لا غنى عنها، فأنت وإن نظرت في أي ركن من أركان تلك المقابر الساحرة، تقع أعينك على رسومات ونقوش من الميثولوجيا المصرية القديمة؛ علم الأساطير الدينية المصرية القديمة.
وكعادة كل عظيم مهما استطاع الجميع إسقاطه لن يقدر على ذلك، لاسيما وأن العامل الأول في خلق عظمته تلك، إتقانه في العمل وثقته بنفسه وإصراره على النجاح، والدليل على ذلك أنه برغم أن هذا الوادي العظيم الساحر تعرضت مقابره للنهب والسرقات مُن تدشينها وإلى عصور مُتقدمة، إلا أنها ما زالت واقفة تشهد على عظمة التاريخ المصري القديم.
كل ذلك كان مُقدمات كبيرة لتوافد عاشقي الحضارة المصرية القديمة من كل حدب وصوب، إلى الأقصر التي تمتلك ثُلث آثار العالم، ويبقى التأكيد على أن الجميل في الأمر أن زيارتك لأجدادك لن تُكلفك الكثير، إنما بضع جُنيهات تُعد في حساب عُشاق التاريخ الفرعوني لا قيمة لها أمام عظمة الأجداد.