توفي عقب كتب الكتاب بـ 4 ساعات.. جنازة مهيبة لـ عريس كفر الشيخ
الجمعة 31/أغسطس/2018 - 03:37 م
أحمد هلال
طباعة
عاد من سفره، مع اقتراب موعد زفافه، أملا فى عيش حياة زوجية واستقرار مثل الباقين، ولكن كان القدر يخفى غير ذلك، وإن سئلت أكثر المتشائمين لن يتوقع وفاة عريس بعد عقد قرانه بساعات
إنتهت حياة شاب يدعى حمادة يحيى، في مدينة سنهور بمحافظة كفرالشيخ، كان يعمل صيدلانيا، بعد إتمام عقد قرانه، وسط حالة كبيرة من الصدمة والحزن بين الأهالي الذين خرجوا في جنازة مهيبة لتشييعه لمثواه الأخير.
قدم حمادة طلبا بإجازة، وأعد حقائبه بعد إتمام مبلغ تتطلبه مصاريف عقد قرانه، وبعثه لوالده، وحجز تذكرة سفر مودعا السعودية، التي لم يكن يعرف أنه ستكون آخر زيارة له فيها.
عاد الشاب من عمله بالمملكة العربية السعودية، قبل يوم واحد من عقد قرانه، وبعد "كتب الكتاب" بحوالي 4 ساعات توفي، في الوقت الذي أصيب فيه أصدقائه الذين عاشروه فى السعودية بحالة من الذهول.
وأكد زملائه فى العمل على إحتهاده، قائلين: دا كان شاب مكافح بينحت في الصخر علشان يحاول يوفر مبلغ زواجه من حبيبة عمره، وقالوا بأنهم قاموا بتوديعه في المطار قبل يوم واحد من عقد قرانه.
كما أشاروا إلى أن الراحل، كان إنسان بسيط جدًا حافظ لكتاب لله ودائما يواظب على صلاته، والابتسامة لا تفارق وجهه ولا يتأخر أبدًا عن مساعدة زملائه في الغربة.
وأضافأحد أصدقائه: "فوجئت بالخبر وانتابتني صدمة أنا كنت هتصل أهنيه بكتب الكتاب لكن القدر لم يمهلنا وبدل ما نقول مبروك له اتصلنا نعزي أهله".
وقال محمد يحيي، ابن عم الراحل:"حمادة كانت سعادته لا توصف لقرب كتب كتابه وزواجه من حبيبة عمره.. كنا نلقبه بالعريس المنتظر لانتظاره الزواج بفارغ الصبر".
وأضاف:" قبل مراسم كتب الكتاب حضني بقوة بشكل غريب استغربت له وكأنه بيودعني وأنا مش عارف".
وأشار محمد يحيى:" أن حمادة كان إنسانا بسيط ومحبوب علشان كده توفي وهو بيضحك بعد سكتة قلبية مفاجئة".
رحل حمادة يحيى عن الدنيا، بعد عقد قرانه بـ 4 ساعات، تاركا خلفه بعض الصور والذكريات، وسيرة حسنة، وحالة من الحزن ملئت قلب كل من عرفه، رحم الله حمادة يحيى.