حفرت اسما وصنعت تاريخا.. " النزلة ".. قرية بـ الفيوم علمّت العالم صناعة الفخار
الأربعاء 05/سبتمبر/2018 - 05:30 م
محمود المنشاوي
طباعة
تعد قرية النزلة، واحدة من أقدم قرى الفيوم، والتي علّمت العالم صناعة الفخّار، تقع أعلى تلال الوادي، تبعد عن مدينة الفيوم نحو 30 كيلو مترًا، ويقطنها أكثر من 40 ألف نسمة، وتتبع مركز يوسف الصديق إداريًا، بعد انفصالها من مركز أبشواي منذ ما يقرب من 19 عامًا.
حفرت لنفسها اسما وصنعت تاريخا بين قرى مصر عامة والفيوم خاصة، بعد أن امتهن أهلها واحدة من أقدم المهن، وهي صناعة الفخار التي أسهمت بشكل كبير في صياغة التاريخ الإنساني، وكانت شاهدا على تطور البشرية منذ بداية ظهور الأواني الفخارية حتى الآن.
القرية عرفت مُنذ عام 1850 نسبة إلى عائلة شوكيت وكانوا يشبهون خواجات اليونان وكانوا يملكون مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.
سبب تسميتها
قرية النزلة تقع أعلى واديٍ بمركز يوسف الصديق، وهي تنخفض عن كافة مدن وقرى المحافظة بحوالي 30 مترًا، ويتم الوصول إليها عبر منحدرات تكسوها المزروعات، والورود، فاطلق عليها اسم "النزلة".
زيادة شهرتها
وقرية النزلة، عرفتها السينما المصرية منذ زمن بعيد، وأكثر من مرة تم تصوير أفلام ومشاهد للسينما والدراما التليفزيونية، كان أشهرها فيلمي البوسطجي، ودعاء الكروان، ومسلسل كابتن جودة.
وطبيعتها وموقعها الخلاب، جعل صنّاع السينما يتخذونها مقصدًا لهم في تصوير أفلام "البوسطجي" لقصة الكاتب إحسان عبد القدوس، وبطولة شكري سرحان، وزيزي مصطفى، وفيلم "دعاء الكروان" لفاتن حمامة، وأحمد مظهر، وإخراج المبدع بركات كما شهدت القرية الجميلة المشاهد الرئيسية لمسلسل الكابتن "جودة" لسمير غانم.
جذب السائحين لها
وتنفرد "النزلة" بصناعة الفخّار الذي يجذب السائحين من ألمانيا وإسبانيا وسويسرا وهولندا وغيرها.
تهديدات أمام القرية
بعد الشهرة الكبيرة التي حظيت بها قرية تونس، بدأت قرية النزلة في التراجع، وأصبحت تعاني الإهمال، إذ هجرها السائحون، محولين دفتهم إلى قرية تونس، حيث منتجات الخزف المقتبسة من صناعة الفخّار التي يجيدها الأجداد منذ عهد الفراعنة.
جدير بالذكر أنه قد وعد الدكتور جمال سامي ، محافظ الفيوم السابق، بتطوير النزلة، وأكد أن عملية تطوير منطقة صناعة الفخار بالنزلة، بدأت بالفعل، وجرى تحديث غرف التصنيع، وتركيب أعمدة إنارة، وتمهيد الطريق الذي يمتد لمنطقة الورش.