"السينما الفلسطينية" تتمرد على الحصار الإسرائيلي .. أفلام حصدت الجوائز العالمية
الخميس 06/سبتمبر/2018 - 09:31 ص
إسلام مصطفى
طباعة
ما أبشع أن تُقيد حُرية إنسان، فلا حياة دون حرية، ولا حياة في ظل الحصار، إلا أن الشعب الفلسطيني يحاول أن ينتزع من قلب الحصار الذي يُكبل حُريته، محاولات لتعويض الحياة التي سلبها منه الكيان الصهيوني، محاولًا أن "يصنع من الفسيخ شربات"، ليخلق من الفنون حياة له، وبالفعل استطاع الفلسطينيون أن يُحدثوا طفرة في السينما الفلسطينية، للدرجة التي شاركت فيها الأفلام الفلسطينية في المهرجانات السينمائية العالمية، على رأسها مهرجان كان السينمائي، ومهرجان الأوسكار، وكان آخر تلك الأفلام "اصطياد الأشباح" للمُخرج رائد أنضوني، والذي سيُمثل فلسطين في مُسابقة الأوسكار العالمية.
"اصطياد أشباح" في الأوسكار
"اصطياد أشباح" في الأوسكار
أفيش اصطياد أشباح
وقع الاختيار على فيلم "اصطياد أشباح" الفلسطيني، الناطق بالإنجليزية، بتكليف من وزارة الثقافة، من قِبل إحدى اللجان المُستقلة من العاملين والعاملات في القطاع السينمائي، لتمثيل فلسطين رسميًا عن فئة أفضل فيلم عربي بلغة أجنبية لجوائز الأوسكار في الدورة 91 لعام 2019، ولم يكن اختيار الفيلم دون ترتيب مُسبق، ولكن بعد جلسة تقييم وتداول نظمتها وزارة الثقافة الفلسطينية، بالتحديد الجهة المُكلفة بتقديم الترشيح لأكاديمية فنون وعلوم الصور المُتحركة "الأوسكار".
ويُناقش الفيلم موضوع الأسرى الفلسطينيين في إطار درامي وروائي وتسجيلي في الوقت ذاته، بغرض خلق حفر مركز التحقيق الاحتلالي "المسكوبية" في ذاكرة كل من يُشاهد الفليم، وتصوير كل ما يتعرض له الأسرى، من خلال توثيق ما حدث للأسرى، الذين تم تحريرهم بالفعل، وهم في الوقت ذاته أبطال الفيلم، الذين دشنوا "المسكوبية"؛ بمعنى أن الفيلم يوثق لتجربة إنسانية بحتة.
والحقيقة أن "اصطياد أشباح"، حصد العديد من الجوائز خلال جولة من العروض العالمية والمحلية، بدأها بعرضه عام 2017 في مهرجان برلين السينمائي، وتمكن الفيلم من الحصول على جائزة أفضل فيلم وثائقي وهي "الدب الأبيض"، هذا فضلًا عن جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة خاصة بمهرجان قرطاج السينمائي، وجائزة الوهر خلال مُشاركته في مهرجان وهران السينمائي، وأخيرًا حصد الفيلم الفلسطيني على جائزة أفضل فيلم سينمائي بمهرجان منارات السينمائي بتونس عام 2018.
"سجل اختفاء" و"يد إلهية" يرصدا معاناة الفلسطينيين
ويُناقش الفيلم موضوع الأسرى الفلسطينيين في إطار درامي وروائي وتسجيلي في الوقت ذاته، بغرض خلق حفر مركز التحقيق الاحتلالي "المسكوبية" في ذاكرة كل من يُشاهد الفليم، وتصوير كل ما يتعرض له الأسرى، من خلال توثيق ما حدث للأسرى، الذين تم تحريرهم بالفعل، وهم في الوقت ذاته أبطال الفيلم، الذين دشنوا "المسكوبية"؛ بمعنى أن الفيلم يوثق لتجربة إنسانية بحتة.
والحقيقة أن "اصطياد أشباح"، حصد العديد من الجوائز خلال جولة من العروض العالمية والمحلية، بدأها بعرضه عام 2017 في مهرجان برلين السينمائي، وتمكن الفيلم من الحصول على جائزة أفضل فيلم وثائقي وهي "الدب الأبيض"، هذا فضلًا عن جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة خاصة بمهرجان قرطاج السينمائي، وجائزة الوهر خلال مُشاركته في مهرجان وهران السينمائي، وأخيرًا حصد الفيلم الفلسطيني على جائزة أفضل فيلم سينمائي بمهرجان منارات السينمائي بتونس عام 2018.
"سجل اختفاء" و"يد إلهية" يرصدا معاناة الفلسطينيين
من فيلم سجل اختفاء
ولم يكن فيلم "اصطياد أشباح" أول الأفلام الفلسطينية المُشاركة في مهرجانات عالمية، ففي عام 1996، شارك الفيلم السينمائي الفلسطيني "سجل اختفاء" بمهرجان فينيسيا السينمائي، وتمكن من الفوز بالجائزة الأولى في المهرجان، وكانت تدور أحداث الفيلم حول تصوير حياة الفلسطينيين في إسرائيل والضفة الغربية.
ففي عام 2001 شاركت السينما الفلسطينية بفيلم "يد إلهية" وهو ثاني أفلام المُخرج الفلسطيني إيليا سُليمان، وتميز الفيلم بكثرة الإيحاءات والرموز، وطُبع بالكوميديا السوداء، ولم يكن الفيلم إنتاجًا فلسطينيًا صرفًا إنتاج فلسطيني مغربي فرنسي وألماني.
وناقش الفيلم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، من خلال قصة حُب بين فتاة من الضفة العربية، وشاب من الداخل الفلسطيني، وتبدأ الفيلم بوجود الفتاة والشاب أمام حاجز عسكري إسرائيلي، ومن هنا تبدأ رمزية الفيلم في تصوير المُعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في الجانبين، وتمكن الفيلم من الحصول على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان "كان" السينمائي عام 2002، فضلًا عن جائزة "سكرين" العالمية بمهرجان السينما الأوروبية للفيلم غير الأوروبي.
ففي عام 2001 شاركت السينما الفلسطينية بفيلم "يد إلهية" وهو ثاني أفلام المُخرج الفلسطيني إيليا سُليمان، وتميز الفيلم بكثرة الإيحاءات والرموز، وطُبع بالكوميديا السوداء، ولم يكن الفيلم إنتاجًا فلسطينيًا صرفًا إنتاج فلسطيني مغربي فرنسي وألماني.
وناقش الفيلم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، من خلال قصة حُب بين فتاة من الضفة العربية، وشاب من الداخل الفلسطيني، وتبدأ الفيلم بوجود الفتاة والشاب أمام حاجز عسكري إسرائيلي، ومن هنا تبدأ رمزية الفيلم في تصوير المُعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في الجانبين، وتمكن الفيلم من الحصول على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان "كان" السينمائي عام 2002، فضلًا عن جائزة "سكرين" العالمية بمهرجان السينما الأوروبية للفيلم غير الأوروبي.
وفي عام 2005 شارك المُخرج الفلسطيني العالمي هاني أبو سعدة، بفيلمه "الجنة الآن" في عدد من المهرجانات العالمية، كما تم عرض الفيلم في أكثر من 40 دولة بالعالم، وتمكن الفيلم من حصاد مجموعة من الجوائز في المهرجانات المُشاركين بها، ومنها جائزة "الجولدن جلوب"، وجائزتي مهرجان برلين عام والفيلم الأوروبي عام 2005، هذا فضلًا عن ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة اجنبية.
وقد تعرض الفيلم لعدد من الضغوطات خلال تصويره، لاسيما وأنه يتناول العمليات الاستشهادية خلال أحداثه، ما اعتبره البعض بأنه تمجديدًا للعمليات الاستشهادية، من خلال إضفاء نزعة إنسانية على مُنفذي العمليات الاستشهادية، وتدور قصة الفيلم حول شابين من الضفة الغربية يتم تجنيدهما للقيام بعملية استشهادية بـ"تل أبيب"، وبتطور الأحداث لم يتمكنا من تنفيذ العملية التي خططوا لها، بسبب بعض الأحداث الواقعة في الليلة السابقة لتنفيذ العملية منعتهم من التنفيذ.
ومازال "الزمن باقي" أمام محاولات الفلسطينيين
وقد تعرض الفيلم لعدد من الضغوطات خلال تصويره، لاسيما وأنه يتناول العمليات الاستشهادية خلال أحداثه، ما اعتبره البعض بأنه تمجديدًا للعمليات الاستشهادية، من خلال إضفاء نزعة إنسانية على مُنفذي العمليات الاستشهادية، وتدور قصة الفيلم حول شابين من الضفة الغربية يتم تجنيدهما للقيام بعملية استشهادية بـ"تل أبيب"، وبتطور الأحداث لم يتمكنا من تنفيذ العملية التي خططوا لها، بسبب بعض الأحداث الواقعة في الليلة السابقة لتنفيذ العملية منعتهم من التنفيذ.
ومازال "الزمن باقي" أمام محاولات الفلسطينيين
إيليا سليمان
فيما شارك فيلم "الزمن باقي" عام 2009 للمُخرج الفلسطيني إيليا سُليمان، بمهرجان "كان" السينمائي، بالإضافة إلى مُشاركته بمهرجان "تورنتو"السينمائي عام 2009.
والفيلم تدور أحداثه حول السيرة الذاتية للمُخرج إيليا سُليمان، حيثُ يروي الفيلم سيرته وعائلته بالأراضي المُحتلة لعام 48، بل ويحكي سيرته مُنذ لحظة الولادة وحتى عودته من الخارج، ويرصد الفيلم من خلال السيرة الذاتية للمُخرج إيليا سُليمان تأثير الاستعمار على العائلة الفلسطينية.
وشارك المُخرج الفلسطيني باسل خليل بفيلمه "السلام عليك يا مريم" في العديد من المهرجانات العالمية، بحوالي 19 مهرجان عالمي، في دول على رأسها أمريكا وفرنسا وإيطالية والسويد وبريطانيا، وتمكن من الحصول على جائزة أفضل سيناريو بمهرجان "جرونوبل" للأفلام القصيرة بفرنسا، فضلًا عن حصوله على تنويه خاص من مهرجان "بالم سبرينجز" للأفلام القصيرة بأمريكا الشمالية، وأخيرًا حصد مُخرج الفيلم جائزة أفضل مُخرج عام 2015 بمهرجان "سيرفينيانو السينمائي" بإيطاليا.
وكانت تدور أحداث الفيلم حول تجسيد لنمط الحياة لخمس راهبات بدير مُنعزل بالضفة الغربية، وبتطور الأحداث يختل نظام حياتهم، بمجرد وقوع حادث لعائلة من عائلات المُستوطنين الإسرائيليين بالقرب من الدير.
فيما وقع الاختيار على فيلم "واجب" للمُخرجة ماري جاسر، لتمثيل فلسطين رسميًا في جوائز الأوسكار عن جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية في دورتها 90، لعام 2018م.
وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي، يرصد علاقة هشة ومتوترة بين شاب عائد من الخارج إلى مسقط رأسه مدينة الناصرة، لمُساعدة والده في زفاف أخته، وبتطور الأحداث يكتف الشاب مدى هشاشة العلاقة بينه وبين والده.
والفيلم تدور أحداثه حول السيرة الذاتية للمُخرج إيليا سُليمان، حيثُ يروي الفيلم سيرته وعائلته بالأراضي المُحتلة لعام 48، بل ويحكي سيرته مُنذ لحظة الولادة وحتى عودته من الخارج، ويرصد الفيلم من خلال السيرة الذاتية للمُخرج إيليا سُليمان تأثير الاستعمار على العائلة الفلسطينية.
وشارك المُخرج الفلسطيني باسل خليل بفيلمه "السلام عليك يا مريم" في العديد من المهرجانات العالمية، بحوالي 19 مهرجان عالمي، في دول على رأسها أمريكا وفرنسا وإيطالية والسويد وبريطانيا، وتمكن من الحصول على جائزة أفضل سيناريو بمهرجان "جرونوبل" للأفلام القصيرة بفرنسا، فضلًا عن حصوله على تنويه خاص من مهرجان "بالم سبرينجز" للأفلام القصيرة بأمريكا الشمالية، وأخيرًا حصد مُخرج الفيلم جائزة أفضل مُخرج عام 2015 بمهرجان "سيرفينيانو السينمائي" بإيطاليا.
وكانت تدور أحداث الفيلم حول تجسيد لنمط الحياة لخمس راهبات بدير مُنعزل بالضفة الغربية، وبتطور الأحداث يختل نظام حياتهم، بمجرد وقوع حادث لعائلة من عائلات المُستوطنين الإسرائيليين بالقرب من الدير.
فيما وقع الاختيار على فيلم "واجب" للمُخرجة ماري جاسر، لتمثيل فلسطين رسميًا في جوائز الأوسكار عن جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية في دورتها 90، لعام 2018م.
وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي، يرصد علاقة هشة ومتوترة بين شاب عائد من الخارج إلى مسقط رأسه مدينة الناصرة، لمُساعدة والده في زفاف أخته، وبتطور الأحداث يكتف الشاب مدى هشاشة العلاقة بينه وبين والده.