حزب البعث العراقي .. ترترع في مدارس الثانوي وقضى عليه صدام حسين داخل قاعة
الأربعاء 05/سبتمبر/2018 - 10:30 م
وسيم عفيفي
طباعة
إحدى الدول العربية الواقعة في المشرق العربي، ويشكل منفرداً الجزء الشرقي للبيئة الجغرافية والتاريخية المسمى الهلال الخصيب، وهناك آراء مختلفة عن أصل كلمة العراق حيث يرجح بعض المستشرقين أن مصدرها هي مدينة أورك السومرية القديمة والتي تسمى الآن بالوركاء، ويرى البعض الأخر أن كلمة العراق مصدرها العروق نسبة إلى النهرين دجلة، والفرات اللذين شبهتا بالعرق أو الوريد لأهميتهما بالنسبة للعراق، ويرى البعض الآخر أنها سميت بالعراق نسبة إلى عروق أشجار النخيل التي تتواجد بكثرة في جنوب ووسط العراق بينما يرى الآخرون أن أصل التسمية هي عراقة المنطقة الموغلة بالقدم.
لذلك يعتبر العراق أحياناً أحد دول الخليج العربي، لكنه ليس عضواً في مجلس التعاون الخليجي حيث يبلغ طول الساحل البحري للعراق أكثر من 20 كيلومتر، يمر نهرا دجلة والفرات في البلاد من شماله إلى جنوبه، اللذان كانا أساس نشأة حضارات مابين النهرين التي قامت في العراق على مر التاريخ حيث نشأت على أرض العراق وعلى امتداد سبعة آلاف سنة مجموعة من الحضارات على يد السومريين، والأكاديين، والبابليين، والأشوريين، والمناذرة، وانبعثت من هذه الحضارات بدايات الكتابة، وعلوم الرياضيات، والشرائع في تاريخ الإنسان
بدأ البعث في العراق في المدارس الثانوية في بغداد إضافة إلى جامعتها، وذلك من خلال بعض الطلبة السوريين الذين كانوا يدرسون في بغداد ومعظمهم من مريدي زكي الأرسوزي الذين انضموا لتنظيم ميشيل عفلق عام 1945، ومنهم: أدهم مصطفى، وسليمان العيسى، وفائز إسماعيل، ثم أنضم إليهم فؤاد الركابي، وحازم جواد- ابن أخت فؤاد الكابي-، وبعض المثقفين الآخرين، وكان أكثرهم من الشيعة الفقراء، ثم امتد البعث إلى بقية المدن العراقية في الناصرية، والرمادي، والبصرة، والنجف وغيرها من المدن العراقية
قاد البعث في العراق في هذه الفترة الطالب السوري: فائز إسماعيل، ثم انتقلت القيادة إلى طالب سوري آخر هو:عبد الرحمن الضامن عام 1950، وذلك بعد عودة فائز إسماعيل إلى سوريا، ثم تسلمها عام 1951 المهندس العراقي: فؤاد الركابي لمدة ثمان سنوات أي حتى عام 1959، وهو أول عراقي استلم قيادة التنظيم في العراق، ويتميز بانتمائه إلى عائلة شيعية فقيرة، وهذا ما جعله يتأثر بفكرة العروبة والاشتراكية التي ينادي هما البعث، وقد انتسب إلى الحزب مائة عضو عام 1952، ومنذ ذلك الوقت اعترفت به القيادة القومية في سوريا، وقد وصل أعضاءه عام 1955 إلى مائتين وتسعة وثمانين عضواً عاملاً ماعدا ألاف المؤيدين
كان ما جرى في قاعة الخلد أهم تغيير جذري في تاريخ حزب البعث، حيث كان صدام قد عقد على عجل اجتماعا لقادة حزب البعث في 22 يوليو، وخلال التجمع الذي أمر به بالفيديو ادعى أنه كشف طابور خامس داخل حزب البعث العربي الإشتراكي.
واعترف القيادي البعثي عبد الحسين الذي تم كسره بعد أيام من التعذيب الجسدي وتحت تهديد إعدام أسرته بأداء دور قيادي في مؤامرة مدعومة من حزب البعث السوري ضد صدام حسين وقدم أسماء 68 متهما مشتركا في التآمر.
تمت إزالتهم من الغرفة واحدا تلو الآخر حيث تم استدعائهم واحتجازهم بعد قراءة القائمة هنأ صدام أولئك الذين ما زالوا جالسين في الغرفة من أجل ولائهم في الماضي والمستقبل، تم بعد ذلك محاكمة الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم في الاجتماع وإدانتهم بالخيانة حكم على 22 منهم بالإعدام؛ أعطي أولئك الذين يدخرون الأسلحة ويوجهون إلى تنفيذ رفاقهم.
بحلول 1 أغسطس أعدم مئات من أعضاء حزب البعث رفيعي المستوى. وزع في جميع أنحاء البلد شريط عن التجمع وحالات الإعدام.
يقول كريستوفر هيتشنز أن هذا التطهير كان لحظة فاصلة أصبح فيها صدام سيدا مطلقا للعراق وهو ما يقابل ليلة السكاكين الطويلة في ألمانيا النازية أو قتل سيرغي كيروف في الاتحاد السوفيتي.
لذلك يعتبر العراق أحياناً أحد دول الخليج العربي، لكنه ليس عضواً في مجلس التعاون الخليجي حيث يبلغ طول الساحل البحري للعراق أكثر من 20 كيلومتر، يمر نهرا دجلة والفرات في البلاد من شماله إلى جنوبه، اللذان كانا أساس نشأة حضارات مابين النهرين التي قامت في العراق على مر التاريخ حيث نشأت على أرض العراق وعلى امتداد سبعة آلاف سنة مجموعة من الحضارات على يد السومريين، والأكاديين، والبابليين، والأشوريين، والمناذرة، وانبعثت من هذه الحضارات بدايات الكتابة، وعلوم الرياضيات، والشرائع في تاريخ الإنسان
بدأ البعث في العراق في المدارس الثانوية في بغداد إضافة إلى جامعتها، وذلك من خلال بعض الطلبة السوريين الذين كانوا يدرسون في بغداد ومعظمهم من مريدي زكي الأرسوزي الذين انضموا لتنظيم ميشيل عفلق عام 1945، ومنهم: أدهم مصطفى، وسليمان العيسى، وفائز إسماعيل، ثم أنضم إليهم فؤاد الركابي، وحازم جواد- ابن أخت فؤاد الكابي-، وبعض المثقفين الآخرين، وكان أكثرهم من الشيعة الفقراء، ثم امتد البعث إلى بقية المدن العراقية في الناصرية، والرمادي، والبصرة، والنجف وغيرها من المدن العراقية
قاد البعث في العراق في هذه الفترة الطالب السوري: فائز إسماعيل، ثم انتقلت القيادة إلى طالب سوري آخر هو:عبد الرحمن الضامن عام 1950، وذلك بعد عودة فائز إسماعيل إلى سوريا، ثم تسلمها عام 1951 المهندس العراقي: فؤاد الركابي لمدة ثمان سنوات أي حتى عام 1959، وهو أول عراقي استلم قيادة التنظيم في العراق، ويتميز بانتمائه إلى عائلة شيعية فقيرة، وهذا ما جعله يتأثر بفكرة العروبة والاشتراكية التي ينادي هما البعث، وقد انتسب إلى الحزب مائة عضو عام 1952، ومنذ ذلك الوقت اعترفت به القيادة القومية في سوريا، وقد وصل أعضاءه عام 1955 إلى مائتين وتسعة وثمانين عضواً عاملاً ماعدا ألاف المؤيدين
كان ما جرى في قاعة الخلد أهم تغيير جذري في تاريخ حزب البعث، حيث كان صدام قد عقد على عجل اجتماعا لقادة حزب البعث في 22 يوليو، وخلال التجمع الذي أمر به بالفيديو ادعى أنه كشف طابور خامس داخل حزب البعث العربي الإشتراكي.
واعترف القيادي البعثي عبد الحسين الذي تم كسره بعد أيام من التعذيب الجسدي وتحت تهديد إعدام أسرته بأداء دور قيادي في مؤامرة مدعومة من حزب البعث السوري ضد صدام حسين وقدم أسماء 68 متهما مشتركا في التآمر.
تمت إزالتهم من الغرفة واحدا تلو الآخر حيث تم استدعائهم واحتجازهم بعد قراءة القائمة هنأ صدام أولئك الذين ما زالوا جالسين في الغرفة من أجل ولائهم في الماضي والمستقبل، تم بعد ذلك محاكمة الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم في الاجتماع وإدانتهم بالخيانة حكم على 22 منهم بالإعدام؛ أعطي أولئك الذين يدخرون الأسلحة ويوجهون إلى تنفيذ رفاقهم.
بحلول 1 أغسطس أعدم مئات من أعضاء حزب البعث رفيعي المستوى. وزع في جميع أنحاء البلد شريط عن التجمع وحالات الإعدام.
يقول كريستوفر هيتشنز أن هذا التطهير كان لحظة فاصلة أصبح فيها صدام سيدا مطلقا للعراق وهو ما يقابل ليلة السكاكين الطويلة في ألمانيا النازية أو قتل سيرغي كيروف في الاتحاد السوفيتي.