نظمت كلية رياض الأطفال بجامعة الفيوم، المؤتمر العلمى الدولي الأول بعنوان الطفولة المبكرة والاتجاهات العالمية المعاصرة .
وشهدت الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر حضور المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم والأستاذ الدكتور عبد الحميد عبد التواب صبرى رئيس جامعة الفيوم السابق والأستاذ الدكتور أحمد جابر شديد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والأستاذ الدكتور محمد عبد الوهاب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والأستاذ الدكتور أشرف عبد الحفيظ رحيل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأستاذ الدكتور نور أحمد الرمادى عميد كلية رياض الأطفال ( رئيس المؤتمر ) والسادة عمداء الكليات والباحثين المشاركين بالمؤتمر من الجامعات المصرية والعربية .
رحب رئيس الجامعة بالسادة الضيوف بجامعة الفيوم واشار الى أهمية المؤتمر وخاصة المحور الأول والمتعلق بآفاق التعاون وتعميق العلاقات بين الدول العربية فى دعم الطفولة المبكرة وفى هذا الصدد أشار سيادته أن الجامعة تسعى فى الفترة الحالية الى انفتاح جامعة الفيوم على الجامعات العربية والعالمية وحصول كليات الجامعة على اعتماد الجودة وتمنى التوفيق للكليات المتقدمة للحصول على الجودة وهما كليتى السياحة والفنادق ورياض الأطفال .
وأعلن الموافقة على إنشاء مقر اتحاد الجامعات العربية بجامعة الفيوم وذلك على مستوى 642 جامعة عربية ونوه على أن الجامعة ستنظم مؤتمر هام للتبادل الطلابى على مستوى الجامعات العربية والذى سيعقد فى الفترة من 12-15/5/2016 ويضم المؤتمر 200 نائب رئيس جامعة من مختلف الجامعات العربية.
وذكر محافظ الفيوم أن المؤتمر يناقش الاتجاهات العالمية المعاصرة للطفولة المبكرة وأكد على أهمية إعداد وتربية النشئ الصغير لأنه يعد أول لبنة لبناء الأنسان واشاد سيادته بالتجربيتين اليابانية والكورية فى مجال التعليم والتى بدأتا من الصفر حتى وصلتا للقمة وذكر أن محافظة الفيوم ستطبق هاتين التجربتين فى مدرستين سيتم بنائهما بالمحافظة واشار الى دور الإعلام وتلبية احتياجات الطفل وأثر التوعية الاعلامية على صحة الطفل وأكد على أن الوطن لن ينهض دون الاهتمام بأطفالنا لأن الطفولة هى مفتاح التقدم والتنمية .
وذكر الأستاذ الدكتور أحمد جابر شديد بأن مرحلة الطفولة المبكرة تعد مرحلة مهمة فى حياة الطفل ، بل هى من أهم مراحل النمو فى حياة الانسان بصورة عامة ، حيث أن نموه فيها يكون سريعا وبخاصة النمو العقلى ، حيث تشهد هذه المرحلة مجموعة من التغيرات التى تطرأ على الطفل ، وفيها ينمو وعيه بالانفصال والاستقلالية بالتدريج.وأضاف أن بعض الدراسات العلمية التى أجريت على الأطفال قد دلت على عدد من سمات الشخصية التى تتأسس وتستقر خلال هذه المرحلة وخصوصا عند بلوغ الطفل عامه الخامس ، بل وقد تستمر وتدوم وتبقى خلال فترة المراهقة والرشد ، كما اعتبرت هذه الدراسات مرحلة الطفولة المبكرة هى الاكثر حسما فى التنمية البشرية لتأثيرها على الصحة والتعليم والسلوك مدى الحياة ، حيث تكمن أعلى المراحل الحيوية لتنمية القدرات العقلية فى هذه المرحلة .
أكد الأستاذ الدكتور نور أحمد الرمادى على أنه لابد من أن نهتم بالطفولة المبكرة وضرورة أن نغرز فى أطفالنا معنى الإيمان بالوطن والولاء والصدق والعدل والأمانة وأضاف بأن المؤتمر يدور حول أربعة محاور رئيسية وهى : آفاق التعاون وتعميق العلاقات بين الدول العربية فى دعم الطفولة المبكرة , الرعاية الغذائية للطفل , إعداد طفل الروضة للحياة , حقوق الطفل العادى والمعاق
وذكر بأن أبحاث المؤتمر والبالغ عددها حوالى 24 ورقة بحثية تناقش على مدار يومين واشار الى أنه يوجد عدد من الباحثين المشاركين فى المؤتمر من الدول العربية من السعودية و الأردن والجزائر وتمنى بأن يخرج المؤتمر بالعديد من التوصيات التى تفيد مصرنا الحبيبة .
وأضافت الدكتورة علياء عبد المنعم إبراهيم ( مقرر المؤتمر ) بأن المؤتمر يهدف الى بناء طفل يحمل الهوية المصرية ويلبى احتياجات المستقبل ورسم طريق نحو المستقبل يراعى فيها كل الاحتياجات التكنولوجية والتعليمية فى ضوء المستجدات والتشريعات والقوانين المستخدمة فى مجال الطفولة حيث يتم دمج ذوى الاحتياجات الخاصة دون تفرقة عن أقرانهم الأصحاء فى لحمة قوية بناءة حيث تتشكل ملامح البناء السلوكى والنفسى والجسدى ليعد الطفل إعدادا سليما وتتشكل من خلاله بناء لبنات تظهر ضئيلة أول الامر ثم تبدو شامخة وقوية وراسخة بروح وثابة وعزيمة قوية ،وفعل ثابت بإمكاننا أن نغير وان نحدث حراكا يتشكل معه وطنا نرجوه ونصبوا إليه .
وفى ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تم تكريم الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة والسيد المستشار محافظ الفيوم وعدد من عمداء كلية رياض الأطفال السابقين .
وعلى هامش المؤتمر تم افتتاح المعرض الفنى للدكتور عصام محفوظ الأستاذ المساعد بكلية رياض الأطفال والذى أقيم فى ساحة المكتبة المركزية وتناول المعرض المفردات والتراث الشعبى باستخدام تقنيات الأوراق الملونة باللوحات التصويرية وذلك من خلال تناغم وايقاعات الألوان مع بعضها مع ابراز الفن المصرى القديم والسيرة الشعبية كما استخدم الفنان فن الأوريجانى من خلال نماذج فنية من عمل طالبات تحت إشرافه كما تناول المعرض استخدام وتدوير نفايات البيئة واعادة تدويرها مرة أخرى بالفن التطبيقى والجدير بالذكر أن المعرض ضم حوالى 100 عمل فنى.