"رغم العتمة لسه فيه نور" المنيا تكتوي بـ نيران الطائفية وهذه الصورة ترد على هيومن رايتس ووتش
الجمعة 07/سبتمبر/2018 - 07:30 م
وسيم عفيفي
طباعة
مناحة كبيرة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي مطلع الأسبوع الماضي جراء أحداث قرية دمشاو هاشم التابعة لمركز المنيا في محافظة المنيا بسبب مناوشات بين الأقباط والمتطرفين إزاء رفض بناء كنيسة، وأدت هذه المناوشات إلى إصابة كلًا من: "عادل سيد رزق 54عاما ، مدرس، بجرح قطعي في فروة الرأس، وفضل عطية نجيب 45 عاما، بجرح قطعي في الشفة العليا، وأصيب كذلك أحد رجال الإطفاء، وتمت معالجتهم داخل مستشفى المنيا العام".
رغم ضبابية هذا المشهد وتمكن قوات الأمن من وأد الفتنة إلا أن هناك مشهداً على الهامش لم يلقى الاهتمام ولن يلقاه نتيجةً للحشد الالكتروني من منظمات المجتمع المدني دولياً والمعروفة بـ "حقوق الأقليات"، وهو وقفة الضابط مع الطفلة المنياوية يبتسم لها ليهدأ من روعها جراء حالة الذعر التي انتشرت في محيط قرية دمشاو.
حب الوطن الذي اتسم به ضابط الشرطة جاء عملاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
رغم ضبابية هذا المشهد وتمكن قوات الأمن من وأد الفتنة إلا أن هناك مشهداً على الهامش لم يلقى الاهتمام ولن يلقاه نتيجةً للحشد الالكتروني من منظمات المجتمع المدني دولياً والمعروفة بـ "حقوق الأقليات"، وهو وقفة الضابط مع الطفلة المنياوية يبتسم لها ليهدأ من روعها جراء حالة الذعر التي انتشرت في محيط قرية دمشاو.
حب الوطن الذي اتسم به ضابط الشرطة جاء عملاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
ضابط مع طفلة في المنيا
مفهوم الوحدة الوطنية لطالما اتسمت به مصر وغذته في نفوس الجميع باعتباره عملية متواصلة لتعميق الحس والشعور بالواجب تجاه المجتمع، وتنمية الشعور بالانتماء للوطن والاعتزاز به، وغرس حب النظام والاتجاهات الوطنية، والأخوة والتفاهم والتعاون بين المواطنين والشعور بالاتحاد معهم، واحترام النظم والتعليمات.
ومن الصعب أن تجد في أي دولة عربية تعرضت لنيران الربيع العربي هذا المشهد، فقد صارت داخل البلاد التي سقطت جيوشها أن أي قيادة عسكرية تسير على الأرض بالنسبة لكل فرد من أفراد الشعب بمثابة موت يمشي على الأرض، بينما القيادي العسكري في البلدان الأخرى ينظرون لشعبهم على أنهم أعداء، والسبب في هذا أن النظام قسم الدولة طائفياً.
في مصر لن تجد هذا المشهد، فالمؤسسة الأمنية بجناحيها "العسكري/الشرطي" ولاءهم للوطن ولا يوجد أي قاعدة طائفية بُنِيَت عليها تلك المؤسسات، وهو الذي دفع الطفلة التي ظهرت في الصورة إلى الإحساس بالأمان مع هذا الضابط.
الجدير بالذكر ووفق بيان إيبارشية المنيا، فقرية دمشاو هاشم تعرضت لهجمات مماثلة عام 2005، وتركت حينئذ عدة عائلات قبطية القرية بسبب شدة ما عانوه ولم يُعاقب وقتها أحد المعتدين، وها هو الأمر متكرر الأمر ويتم التحريض على صفحات التواصل الاجتماعي بوضوح، وبينما التزم الأقباط في قرية سلطان الصمت وضبط النفس إلى أبعد حد متوقعين من الجهات المعنية حل الأزمة ورد حقوقهم، إذا بنشوب أزمة ثانية على بعد عدة كيلو مترات وفي القريتين كان سبب الإعتراض هو وجود كنيسة مع أنها عبارة عن منازل أو قاعات أو حجرات بسيطة وقد ارتضوا بذلك كحل مؤقت تلافيا لما يتعرض له الأقباط من مخاطر متنوعة في سبيل انتقالهم إلى قرى أخرى للصلاة في كنائسها".
واختتم البيان بتوجيه الشكر للمؤسسات الأمنية قائلاً " "خالص شكرنا للمحافظ ومدير الأمن، ومدير المباحث الجنائية، ومفتش الأمن الوطني، لما يبذلونه من جهد حاليا ليس لإحتواء الأزمة فحسب وإنما لإعادة الحق بأصحابه والتأكيد على أننا في دولة ذات سيادة وقانون، وهذا ما يؤكد عليه في كل مناسبة الرئيس المحبوب عبد الفتاح السيسي.. حمى الله مصر وكنيسته والمصريين من كل شر ومكروه".
ومن الصعب أن تجد في أي دولة عربية تعرضت لنيران الربيع العربي هذا المشهد، فقد صارت داخل البلاد التي سقطت جيوشها أن أي قيادة عسكرية تسير على الأرض بالنسبة لكل فرد من أفراد الشعب بمثابة موت يمشي على الأرض، بينما القيادي العسكري في البلدان الأخرى ينظرون لشعبهم على أنهم أعداء، والسبب في هذا أن النظام قسم الدولة طائفياً.
في مصر لن تجد هذا المشهد، فالمؤسسة الأمنية بجناحيها "العسكري/الشرطي" ولاءهم للوطن ولا يوجد أي قاعدة طائفية بُنِيَت عليها تلك المؤسسات، وهو الذي دفع الطفلة التي ظهرت في الصورة إلى الإحساس بالأمان مع هذا الضابط.
الجدير بالذكر ووفق بيان إيبارشية المنيا، فقرية دمشاو هاشم تعرضت لهجمات مماثلة عام 2005، وتركت حينئذ عدة عائلات قبطية القرية بسبب شدة ما عانوه ولم يُعاقب وقتها أحد المعتدين، وها هو الأمر متكرر الأمر ويتم التحريض على صفحات التواصل الاجتماعي بوضوح، وبينما التزم الأقباط في قرية سلطان الصمت وضبط النفس إلى أبعد حد متوقعين من الجهات المعنية حل الأزمة ورد حقوقهم، إذا بنشوب أزمة ثانية على بعد عدة كيلو مترات وفي القريتين كان سبب الإعتراض هو وجود كنيسة مع أنها عبارة عن منازل أو قاعات أو حجرات بسيطة وقد ارتضوا بذلك كحل مؤقت تلافيا لما يتعرض له الأقباط من مخاطر متنوعة في سبيل انتقالهم إلى قرى أخرى للصلاة في كنائسها".
واختتم البيان بتوجيه الشكر للمؤسسات الأمنية قائلاً " "خالص شكرنا للمحافظ ومدير الأمن، ومدير المباحث الجنائية، ومفتش الأمن الوطني، لما يبذلونه من جهد حاليا ليس لإحتواء الأزمة فحسب وإنما لإعادة الحق بأصحابه والتأكيد على أننا في دولة ذات سيادة وقانون، وهذا ما يؤكد عليه في كل مناسبة الرئيس المحبوب عبد الفتاح السيسي.. حمى الله مصر وكنيسته والمصريين من كل شر ومكروه".