فيديو.. "عم رفعت" تداين لـ"زواج نجلته" فـ عجز عن السداد.. وطاردته الديانة بـ"السجن"
الثلاثاء 11/سبتمبر/2018 - 05:35 م
أحمد عبدالعظيم
طباعة
"عم رفعت"، أحد محاربي حرب أكتوبر عام ١٩٧٣، بالفرقة الرابعه مدرعة، يبلغ من العمر ٦٥ عاما، مقيم بشارع النبراوي، منزل عادل أبو هيكل بشقة في الدور الثالث، متزوج ويعول ٣ بنات ومولود رضيع، كان يعمل معاون خدمات بالتربية والتعليم لمدة ٢٠ عاما، حتي تم فصله في عام ٢٠٠٥ بسبب إنقطاعه عن العمل، وليس له معاش شهري ينفق منه علي أسرته، ولا بطاقة تموينية يصرف من خلالها الخبز والسلع الغذائية التي أقرتها الحكومة للمواطنين المستحقين للدعم.
"عم رفعت"، ضاقت به الحياة بعدما أصبح هو وزوجته معرضين لدخولهم السجن، بسبب عجزهم عن سداد الأقساط المستحقة لجهاز نجلتهم، بوابة "المواطن" الإخبارية، كان لها هذا اللقاء مع "عم رفعت"، للتعرف عن معاناته عن قرب.
في البداية يقول، رفعت جمعه حسان، انه يسكن في شقه إيجارها الشهري ٥٥٠ جنيه، بجانب فواتير المياه والكهرباء، مضيفا بأنه يعمل الآن كعامل بوفيه "شاي"، بسوق أبو زعبل، ويتقاضي يوميه تقدر بـ ٧٠ جنيه، لا تكفي المتطلبات المعيشية الأساسية لأسرته، لافتا بأن نجلته البكر، كانت مخطوبة منذ ٣ سنوات، وقمت بتجهيزها عن طريق شراء إحتياجاتها بالأقساط، وقامت زوجتي بإحضار الأشياء المطلوبة للزواج بواقع ان أدفع قسطا شهريا يقدر بـ ١٥٠٠ جنيه، مشيرا بأننا أستمرينا في الدفع لمدة ١٠ أشهر، علما بأن زوجتي وقعت علي إيصال امانه علي بياض لصاحبة الدين، وباقي علي دفع الأقساط ٢٥ ألف جنيه، ولعجزنا عن سداد باقي الأقساط نظرا لظروفنا المعيشية الصعبة، قامت صاحبة الدين برفع دعوي قضائية ضد زوجتي بإيصال الأمانة، وتم تحديد جلسة معارضة مره وإثنين وثلاثه ولكن لم نتمكن من الدفع، مشيرا بأن اخر جلسة كانت بتاريخ ٤ سبتمبر ٢٠١٨، وهي تعتبر جلسة النطق بالحكم، علما بأن نجلتي تزوجت بتاريخ ٢ اغسطس ٢٠١٨، بدون الأجهزة الكهربائية التي تحتاجها أي عروسة في منزل الزوجية.
وأضاف، "عم رفعت"، قائلا: أنا مستعد للتبرع بـ"كليتي"، لسداد ديوني، وهذا هو كل ما في أستطاعتي، مشيرا بأنه ضاقت به الدنيا ولم يجد سوي بيع قطعة من جسده، لحماية أسرته من التشرد والضياع فبدخوله هو وزوجته السجن من سيعول بناته التي ليس لهم عائل سواه.
وناشد "عم رفعت"، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي، أن يعتبروه وزوجته من الغارمين، وأن ينظروا بعين العطف والرحمه لأب يبلغ من العمر ٦٥ عاما، وغير قادر علي العمل الآن، وكل ذنبه أنه ضحي بنفسه وبزوجته وألقوا بأنفسهم في التهلكه من أجل "ستر نجلتهم".