في الذكرى الـ 17 لـ هجمات 11 سبتمبر .. كل ما تريد معرفته عن زعيم تنظيم القاعدة " أسامة بن لادن"

الثلاثاء 11/سبتمبر/2018 - 06:02 م

دعاء جمال

في الذكري الـ 17 لهجمات سبتمبر على الولايات المتحدة الأمريكية، كان ولابد أن يتم ذكر اسم زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي "أسامة بن لادن" نظرًا لإرتباط التنظيم الإرهابي بهذه الهجمات التي غيرت مجرى العالم.

لذا رصدت "بوابة المواطن" الإخبارية أبرز المعلومات عن ابن لادن الذي أرق أمريكا لمدة سنوات كثيرة.

من هو أسامة بن لادن؟

ولد أسامه بن لادن عام 1957م في الرياض وكان والده على علاقة متينة بأسرة آل سعود، وعندما نشب خلاف بين فيصل بن عبد العزيز آل سعود وأخيه سعود كان محمد بن لادن من ضمن من أقنع الملك سعود بالتنحي لصالح فيصل.

وحينئذ تمكن محمد بن لادن من تأمين رواتب كل موظفي الدولة تقريباً ستة أشهر بعد مغادرة سعود، في الوقت ذاته الذي كانت فيه خزينة الدولة فارغة ولرد الجميل وأصدر الملك فيصل مرسوماً بتحويل كل عقود الإنشاءات على محمد بن لادن وكلفه عملياً بوزارة الإنشاءات.

أسامة بن لادن

توفي والده إثر اصطدام طائرته المروحية بجبل الطائف وكان بن لادن يبلغ حينها من العمر 9 سنوات وقدر نصيب أسامة من ثروة والده 300ملايين دولار.

أما عن دراسته، فأكمل أسامة بن لادن دراسته في الجامعة في علم الإدارة العامة، وخلال تلك الفترة أطلع على أنشطة التيارات الإسلامية المشهورة وتعرف على كثير من الشخصيات الإسلامية.

وكان من أبرز الشخصيات المؤثرة على أسامة بن لادن كان الشيخ محمد قطب والشيخ عبد الله عزام وذلك من خلال كتاباتهما التي درسها في مقرر الدراسات الإسلامية في الجامعة.

أسامة بن لادن

رحلته لأفغانستان..

أما عن رحلته لأفغانستان، فبدأت عندما قرر الدكتور عبد الله عزام في عام 1978م تأسيس قاعدة صلبة سيوجد رجالاً يكونون قدوة للعالم الإسلامي وتحفيز الأمة وتعبئتها ضد قاهريها وكان محبًا لأسامة بن لادن.

ورتب عزام رحلة إلى باكستان مع الجماعة الإسلامية، حيث اصطحب من كراتشي إلى بيشاور وهناك قابل مجموعة من قيادات المجاهدين أمثال عبد رب الرسول سياف وبرهان الدين رباني.

استغرقت الرحلة شهرًا واقتنع من خلالها بن لادن أن القضية تستحق أن تعطى جل اهتمامه، وبعد ذلك عاد إلى المملكة العربية السعودية وبعد إطمئنانه لإمكانية البوح بخبر الرحلة بدأ يتحدث مع إخوانه وأقاربه وزملائه في الدراسة حول مشاهداته وتمكن من تنفيذ حملة علاقات عامة لصالح المجاهدين في أفغانستان.

أسامة بن لادن

ومن هنا تكررت رحلاته إلى باكستان وقوية علاقته بالجهاد منذ الأسابيع الأولى للغزو الروسي لها في 26 ديسمبر عام 1979م حيث شارك مع المجاهدين الأفغان ضد الغزو الشيوعي وكان له حضور كبير في معركة جلال آباد التي أرغمت الروس على الانسحاب من أفغانستان.

وفي عام 1982م قرر أسامة اجتياز الحدود والدخول إلى أفغانستان والمشاركة في الجهاد وبعد مشاهدته الطبيعة الجبلية الصعبة لأفغانستان قرر الاستفادة من تجربته في المقاولات وجلب عدداً هائلاً من المعدات والجرارات والحفارات لمساعدة المجاهدين على تمهيد الجبال وشق الطرق وإنشاء المعسكرات.

وتكررت زيارة أسامة إلى أفغانستان وإشرافه على نقل الأموال والسلاح والمعدات ومساهمته بعض الأحيان في بعض المعارك لكن بشكل غير منتظم.

أسامة بن لادن وأيمن الظواهري

تأسيس القاعدة..

أما عن تأسيس تنظيم القاعدة، فلقد أسس أسامة بن لادن تنظيم القاعدة عام 1988م، وكان هدفها في الأساس تجميع قاعدة معلومات تشمل تفاصيل كاملة عن حركة المجاهدين العرب قدوماً وذهاباً والتحاقاً بالجبهات.

وفي عام 1988، لاحظ أسامة إن حركة المجاهدين العرب قدوماً وذهاباً والتحاقاً بالجبهات بل وحتى كثرة الإصابات والاستشهاد قد ازدادت دون أن يكون لديه سجل عن هذه الحركة رغم أهميتها وكونها من الترتيب العسكري، لذا قرر ترتيب سجلات للمجاهدين العرب ووسعت فكرة السجلات لتشمل تفاصيل كاملة عن كل من وصل أفغانستان بترتيب من مجموعة الشيخ عبد الله عزام ورتبت السجلات بحيث تتضمن تاريخ وصول الشخص والتحاقه ببيت الأنصار ثم تفاصيل التحاقه بمعسكرات التدريب ومن ثم التحاقه بالجبهة.

هجمات سبتمبر 2001..

تورط بن لادن في العديد من الهجمات على الدول وكان أبرزها هجمات سبتمبر 2001 وهو تفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" من قبل 19 شابا من أتباع بن لادن بعد وأطلق على تلك العملية اسم هجمات سبتمبر.

هجمات 11 سبتمبر

و أختفى زعيم تنظيم القاعدة عن الأنظار بعد الحرب على طالبان والقاعدة في أفغانستان وتداولت الأنباء التي تفيد بأن أسامة بن لادن كان مختبئًا في المنطقة الجبلية لأفغانستان والمتاخمة للحدود الباكستانية.

مقتله..

في يوم 2 مايو 2011، قتل بن لادن خلال عملية مداهمة دامت 40 دقيقة شارك بها مروحيات الشبح التي لم تكن تعتقد أجهزة الاستخبارات الأمريكية وعلى متنها كان حوالي 25 جندي من قوات المغاوير الأمريكية بالاشتراك مع بعض العناصر من المخابرات الباكستانية على قصر كان يختبيء به بابيت اباد بباكستان.

صورة لأسامة بن لادن وقت مقتله

وبعد اشتباكات عديدة، قتل بن لادن برصاصة في رأسه وأصيبت زوجته، وبعد الواقعة شاعت مزاعم أمريكية أن بن لادن جعل زوجته درعاً بشرياً يختبئ خلفه لكن مسؤولاً في البيت الأبيض نفى ذلك.