المغنواتي "محمد حربي" موهبة شابة تسبح في سماء الغناء
الأربعاء 12/سبتمبر/2018 - 08:00 ص
شيماء اليوسف
طباعة
الجامعة منارة العلم .. حياة لكل من طلب العلا و الفلاح، في محرابها نبدع و نرتقي بإبداعنا نمضي في كل متنفس و نبحث عن ذاتنا، نعايش فيها أحداث و مواقف، تظل نافذة في صومعة ذاكرتنا أبد الدهر تتعلق في حبائل قلوبنا، كلما أخذتنا الحياة و ألقت بنا فيما لا يخطر على أذهاننا من حوادث، أعادتنا هذه الصور المجمعة في دولاب ذاكرتنا.
تعتبر الجامعة أهم محطة يقف عندها قطار أعمارنا، فتكون ثقافتنا على وشك النضوج، و تزول من عوالمنا سنوات المراهقة، نتفهم تماما ماهية الواقع و متطلبات الأمور الحياتية، ندرس الحياة بصورة أكثر عقلانية و تفاهم بخلاف المراحل العمرية السابقة، في الوقت نفسه تكون الجامعة مسرحا لإخراج المواهب الكامنة و معرضا للفنون المختلفة و جمهور كبير للنجم المبتدئ، لما توفره من مشاركات فنية و غنائية و مسرحية و في مختلف المجالات الأخرى.
من هنا بدأ الحلم
و على مسرح كورال كلية الآداب بجامعة عين شمس، انطلق بداية موهبة الشاب " محمد حربي" نجم جديد يسبح في سماء الغناء بصوت ملائكي هادئ، متسللا نوافذ قلوب عشاق الفن في كوكبه الصغير، و منذ المرة الأولى و استطاع أن يفرض نفسه على ساحة المسرح مستخدما براعة صوته الدافئ الحاني.
نضج الحلم في عينيه، وقرر أن يجعل من نفسه سلطانا للطرب، يسبح على أمواج الموسيقى متنقلا من حفلة لأخرى ومن فرقة لأخرى ومن لحن لأخر، في حرص منه على التمكن إتقان موهبته، حاول أن يتواصل مع العديد من شركات الإنتاج لكن في كل مرة كان يلاقي عبثا و استقبال غير مبشر، كأنهم أرادوا أن يطفئوا في روحه أنوار الحياة التي آبى أن يغلقها أحد، فأصر و داوم و لازال في درب الكفاح يمضي.
الحقيقة أن هناك ثمة مؤشرات أولية تؤكد أن هذه الموهبة يوما ما ستتربع في طراز نغمي فريد من نوعه على مسامع المبدعين، فيفرض نفسه طوعا و انصياعا على كل شركات الإنتاج التي لاقته بالرفض بل و النصب في الحين الأخر، لكن الباب الوحيد الذي لم يغلق في وجهه هو تشجيع من حوله، من لمسوا موهبته و صدقوها، من مثلنا الداعمين للموهبة و الفن في كل أرض، تشجيع الناس له أيا ما كانوا هو بمثابة الدعامة الحقيقية له كي ينجح.
اتخاذ الخطوات الهامة
اعتمد المتألق المغمور، على نفسه ليخرج صوته للنور فقام بإنتاج أغنية على نفقته الخاصة تحت عنوان " ساكتة ليه " فقد تواصل مع أحد أصدقائه الملحنين، ساعده في تجهيز لحن الأغنية، و كان دافعه الوحيد لهذه الخطوة هو التشجيع الذي وجده ممن حوله كلما اسمعهم صوته، ولما قرر أن يقدم هذه الأغنية جعل محط أنظاره ثقة هؤلاء الذين دفعوه و شجعوه.
ويضيف لـ " بوابة المواطن " مخيبتش نظره اللي حواليا وأثبت أن اللحن حلو ويتسمع ومخدتش قرار التسجيل إلا لما لقيت ناس كتير بتوجهني إني أسجلها والحمد لله سجلتها.
يسعى حربي، ليحقق حلمه الذي ظهرت بوادره على مسرح الجامعة، مستغلا كل فرصة تدق بابه، على أمل أن يصل إلى المجد في يوم من الأيام، على يقين أن الرب الذي من عليه بهذه الموهبة لن يتركه، واثقا بالسعي نحو أهدافه و يضيف: "أنا راضي بكل ده لأني من البداية توكلت علي الله وعلي قد سعي ربنا أداني"