"الأقصر .. ملكة الثقافة العالمية" لماذا و كيف أصبحت عاصمة الثقافة العربية ؟

الأربعاء 12/سبتمبر/2018 - 12:18 م

شيماء اليوسف

إن مصر القاهرة، تزخر بمعاملها السياحية و آثارها الفريدة ذات الموقع الجغرافي المتميز، لاسيما الوقع الدبلوماسي العتيق، جمالها الأبدي أثار لعاب الغزاة و قهرتهم بيد شعبها الصلبة، فهم بالفعل ثروتها الحقيقية و معدنها الأصيل، مدنها الساحرة في الشمال و الجنوب، لوحات فنية ساحرة، أبهرت كل من نظر إليها من بعيد و من قريب من ضمن هذه المدن " الأقصر " عاصمة الثقافة العربية، التي تمتلك وحدها ثلث آثار العالم.

مكانة الأقصر عبر التاريخ :

آثار الأقصر

و لما دخلت الحملة الفرنسية بلادنا، خطفت روعة الدقة الأثرية للأقصر ذهن نابليون بونابرت، حيث عظمتها و شموخ مكانتها التاريخية و عراقة أصلها، متجهة الأنظار العالمية نحوها خاصة بعدما فك شامبليون طلاسم الكتابة الهيروغليفية، حتى أصبحت الآن على أهم المدن السياحية على مستوى العالم.

لقد شهدت " نو آمون " كما ذكرت في التوراة، أعظم حضارة عرفتها البشرية، الممتدة في أعماق التاريخ المتأصل في جذوره على مداد سبعة آلاف سنة، فهي باحة علم و منارة مفتوحة للتاريخ الإنساني منذ العصر الفرعوني و حتى العصر الإسلامي، مرورا بالعصر القبطي و اليوناني و الروماني، فقد جمعت بين طياتها بين الكنيسة و المسجد والمعبد، عبد الرب على أرضها النادرة بكل العبادات و الديانات السماوية.

كيف ينظر العالم لمدينة الأقصر :

آثار الأقصر

مدينة المائة باب، كما وصفها الشاعر الإغريقي هوميروس في الإلياذة، تمتد الأقصر على ضفاف نهر النيل بين البرين الشرقي و الغربي في لوحة ربانية ملهمة الإبداع، تفصلها عن العاصمة مسافة تقدر بنحو 670 كم ، و تتميز بطقس دافئ طوال العام.

يحج إلى " طيبة " كما اسماها الرومان، كل عشاق الحضارة الفرعونية حتى باتت بلورة سياحية من طراز ليس له مثيل، تزخر بأكثر من 800 منطقة و مزار أثري، تاريخ صنعه أجدادنا، في عظمة و فخامة شاهد أصيل على ملامح الزمان و حكمة الفراعنة و قوة عزمهم.

تتويج الأقصر عاصمة للثقافة العربية :

فرقة رضا

و ضمن مشروع العواصم الثقافية العربية، لعام 2017م، اختيرت الأقصر عاصمة للثقافة العربية ، وقد بدأت فعاليات تنصيب الأقصر، مهد الحضارات، عبر سبع ليال ثقافية وفنية، شهدت خلالها العديد من الاحتفالات بباحة معبد الكرنك، في مشاركة لفناني الأوبرا المصرية، إضافة إلى العديد من الفولكلور الشعبي و عروضا استعراضية لفرقة رضا للفنون الشعبية.